حقّق بنك وربة أرباحاً ممتازة في الربع الثالث، حيث فاقت التوقعات نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وأعلن البنك عن تحقيقه 1.251 مليون دينار أرباحاً صافية مقارنة مع 318 ألف دينار بنسبة نمو 293 % مقارنةً مع الفترة نفسها من العام 2014.
ونمت إجمالي موجودات البنك بنسبة 34% لتصل إلى 682.760 مليون دينار مقارنة بـ 507.140 مليون دينار كما في 30 سبتمبر 2014، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من جودة الأصول، وذلك بفضل الإستراتيجية التوسعية التي يعتمدها البنك من خلال البحث عن الفرص التمويلية المجدية والمدروسة المخاطر محلياً دولياً للإستثمار فيها وتحقيق عوائد مجزية من شأنها دعم النمو المستقبلي للبنك وتعزيز قدرته التنافسية ورفع حصته في سوق الصيرفة الإسلامية التي تشهد رواجاً متزايداً.
كما نمت الأرباح المحققة قبل بند المخصصات بنسبة 100% لتصل إلى3.314 مليون دينار كويتي، وهو ما يعود إلى جودة وتنوع محفظة أصول البنك والحفاظ على معدلات نمو مرتفعة على الرغم من البيئة التنافسية في القطاع.
وزادت المحفظة التمويلية للبنك بنسبة نمو قدرها 42 % لتبلغ 492.386 مليون دينار في نهاية الربع الثالث من عام 2015 مقارنة مع 346.747مليون دينار كما في نهاية الربع الثالث من العام الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك وربة عماد عبدالله الثاقب أن أداء وربة القوي مستمر للربع الثالث مع منحى تصاعدي للنمو بما يعكس متانة مركزه المالي وإستراتيجيته الناجحة والمرنة والتي تتعامل وتتكيف مع المتغيرات الاقتصادية والتشريعية المتسارعة في الآونة الأخيرة على الرغم من الإضطرابات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة.
وأشار الثاقب إلى نمو الإيرادات التشغيلية لبنك وربة بنسبة 34 % لتبلغ 13.283 مليون دينار كويتي مع نهاية الربع الثالث للعام الحالي مقابل 9.891 مليون دينار كويتي عن نفس الفترة للعام 2014، مؤكداً على أن النتائج الممتازة التي تحققت جاءت إنعكاساً للنشاط التشغيلي والنمو القوي في حجم الأعمال وجودة الأداء والتي كانت السبب الرئيسي في حصول وربة على أول تصنيف إئتماني من وكالة موديز العالمية التي منحته تصنيف Baa2 /Prim-2 للودائع بالعملة المحلية والعملة الأجنبية مع نظرة مستقبلية مستقرة، فضلاً عن عدة عوامل أخرى أبرزها جودة محفظة الأصول التمويلية والإستثمارية التي يتمتع بها وانخفاض معدل التمويلات المتعثرة ومستويات السيولة المناسبة الكافية التي يحتفظ بها البنك ويعمل على التحكم فيها بطريقة متوازنة، وتعد نتيجة هذا التصنيف إنجازاً يضاف إلى سجل إنجازات البنك على الرغم من قصر عدد سنواته التشغيلية وفي مثل هذه المرحلة والظروف التي تشهدها المنطقة والتي تدفع وكالات التصنيف الدولية إلى المزيد من التحفظ في منح التقييمات.
وأضاف، يتمتع بنك وربة بمستويات رسملة مرتفعة وذلك بسبب متانة القاعدة الرأسمالية للبنك وجودة محفظة أصوله حيث بلغت نسبة الشريحة الأولى لقاعدة رأس المال إلى الموجودات المرجحة بأوزان المخاطر نسبة 23.76 % كما في 30 سبتمبر 2015 ( 29.76 % كما في 31 ديسمبر 2014)، وهذا المقياس يشير إلى وضع أفضل للبنك مقارنة بمتوسط 13.9 % كما في ديسمبر 2014 للبنوك المحلية العاملة بدولة الكويت وإلى المتوسط العالمي بنسبة 13.4 %.
كما يولي البنك أهميه خاصة لمراقبة مستويات الرسملة في البنك ومعدلات كفاية رأس المال في ظل النمو القوي والملموس في محافظ أصوله من خلال نماذج التقييم الداخلية لكفاية رأس المال (ICAAP) واختبارات الضغط (Stress Testing) وإدارة رأس المال (Capital Management) وذلك للتحكم في مستويات الرسملة المناسبة والحفاظ علي معدلات النمو من خلال التنوع في القطاعات الممولة وادارة المخاطر المتعلقة بعمليات التمويل بالإضافة إلى تقليل كلا من مخاطر السوق ومخاطر التشغيل.
وأضاف الثاقب، أنه وبحمد الله فقد وصل بنك وربة لهذه النتائج الطيبة بفضل جهود الجهاز التنفيذي وكافة الموظفين الذين نتوجه لهم بجزيل الشكر ودعم مجلس الإدارة حتى أصبح البنك قادراً على تعزيز خطته التسويقية المستقبلية وتطوير قدرته التنافسية ورفع حصته في سوق الصيرفة الاسلامية وسط المنافسة الشديدة التي يشهدها هذا القطاع.
من جهته، قال السيد جسار دخيل الجسار - نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بأن بنك ورية يواصل إستراتيجيته الرامية إلى تنويع إستثماراته ومصادر دخله من خلال تحسين الأعمال وجودة الأداء في قطاعات البنك كافة من الإستثمار والخزينة وتمويل الشركات والتخطيط والمخاطر ومجموعة العمليات والمجموعة المصرفية وتكنولوجيا المعلومات، وذلك عبر البحث عن فرص مجدية وإقتناصها، أو من خلال طرح خدمات ومنتجات مالية جديدة على قدر عالٍ من الابتكار والفرادة والتي من شأنها رفع الحصة السوقية للبنك لا سيما في المحفظة التمويلية من خلال تقديم عروض مميزة للعملاء تلبي إحتياجاتهم ومتطلباتهم العصرية لا سيما في مجال التجارة الالكترونية الرائجة، حيث ارتفع صافي إيرادات التمويل إلى 8.613 مليون دينار كويتي مقابل 6.408 مليون دينار كويتي للفترة المماثلة من العام السابق بنسبة ارتفاع بلغت 34.4 %.
كما زادت ودائع العملاء والبنوك بنسبة 42.2 % لتصل إلى 585.300 مليون دينار كويتي مقارنة مع 411.608 كما في نهاية الربع الثالث من العام الماضي، كما بلغت نسبة معدل كفاية رأس المال 24.91 % كما في 30 سبتمبر 2015 (30.92 % كما في 31 ديسمبر 2014) مما يعطي الفرصة للبنك لمواصلة معدلات النمو المرتفعة في محفظة الاصول علي المستوي القصير والمتوسط، ومن المتوقع أن يحافظ البنك على معدلات رسملة مرتفعة، بالرغم من انخفاضها المستمر عن المستوى الحالي نتيجة للنمو في المحفظة التمويلية المتوقع.
ولفت الجسار إلى قيام بنك وربة بطرح منتج المساومة {بي سي تي} لتداول السلع المحلية والعالمية، وإقامة شراكات مع شركات محلية لتقديم فرص تمويلية للعملاء لشراء ما يحتاجونه، كما أن البنك يسعى لزيادة توسعه في السوق الاقليمي عبر البحث عن فرص وصفقات تمويل وذلك بفضل خبرته في قيادة وتمويل صفقات كبيرة والتي كان أبرزها إتمام ترتيب عملية تمويل مجمّع بقيمة 105 مليون دينار كويتي لمدة ثلاثة سنوات لصالح أحد الشركات العريقة في الكويت، حيث تم الحصول على مشاركة من بنوك ومموّلين ومصارف محلية وخليجية وعالمية في هذا التمويل، مما يثبت قدرة إدارة البنك في إدارة هذا النوع من الصفقات على الرغم من الظروف الإقتصادية التي تعيشها المنطقة، فضلاً عن السمعة الجيدة التي يتمتع بها في هذا القطاع.
وإضافة إلى ذلك حقق وربة خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الانجازات تمثلت في طرح خدمات جديدة في السوق والقيام بعدد من الحملات الترويجية والعروض التي تخفف الأعباء الإقتصادية عن العملاء، ومنها على سبيل المثال إطلاق عروض خاصة بالبطاقات الائتمانية تتيح للعميل استرداد مبالغ تصل إلى 100 % على قيمة مشترياته، إضافة إلى إطلاق حملة قسط سيارتك بسعر الكاش بالشراكة مع وكلاء تويوتا وفورد وهوندا في الكويت.
وأضاف الجسار ان بنك وربة مستمر فى إهتمامه المتزايد بالعملاء من خلال طرح منتجات جديدة وتقديم خدمات متعددة من قنوات البيع المختلفة إضافة إلى تطوير الخدمات المصرفية الإلكترونية على الإنترنت عبر الموقع الالكتروني ومركز الاتصال والاجهزة الذكية لتلبي كافة متطلبات العميل وبهدف مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، الأمر الذي يتيح الفرصة لعملائه للتواصل مع البنك بأيسر الطرق وأسرعها مع الاستمرار في السياسة التوسعية من خلال زيادة عدد فروعه وتغطية أغلب مناطق الكويت، والجدير بالذكر أن البنك بصدد افتتاح أفرع جديدة بمشيئة الله قبل نهاية العام 2015.
كما أن البنك مستمر في سياسة التطوير الداخلي من خلال تدريب موظفيه على أحدث التطورات في قطاع الصيرفة وعلى تقنيات التعامل مع العملاء وفن الحديث والإقناع، كما يستمر في سياسة إستقطاب الكوادر الوطنية الواعدة في مختلف القطاعات والحرص على تدريبهم ليكونوا من الركائز الأساسية لتعزيز مسيرة النمو التي يشهدها البنك وذلك إيماناً بأهمية العنصر البشري والتزاماً بدعم العمالة الوطنية وخلق وظائف لجيل الشباب لا سيما حديثي التخرج، فضلاً عن تدريب وتوظيف شريحة من الخريجين الكويتيين الذين يخضعون لفترة تدريب في مجالات مختلفة في البنك ومن ثم ينطلقون للإنخراط في سوق العمل بعد إنهاء فترة التدريب معززين بالخبرة العملية فضلاً عن شهاداتهم الأكاديمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}