الشهري: هذه خطتي لرفع تنافسية بنك وربة

قال مدير عام شركة الاجيال القادمة للاستشارات عيد الشهري إنه تقدم منذ اسبوعين الى عضوية مجلس ادارة بنك وربة الذي يملك فيه نحو 50% من الافراد.

وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها في الكويت، تقدم الشهري بخطته في مؤتمر صحافي نظمته شركته أمس الذي قال انها ستكون داعمة بشكل ايجابي لمجلس الادارة الحالي لتحقيق اهدافه في المنافسة في السوق المحلية.

وقال الشهري في المؤتمر ان القطاع المصرفي الكويتي سيمر بتحديات صعبة خلال الفترة المقبلة بسبب انخفاض اسعار النفط وانحسار السيولة مما سيؤدي الى تناقص الودائع لدى البنوك، لافتا الى ان بنك وربة سيواجه نفس الضغوطات لكنه يعتبر احدث واصغر بنك من حيث الودائع.

وأضاف الشهري: «نقترح في خطتنا ان يتبنى بنك وربة مبادئ محددة تتمثل في استهداف شريحة الشباب، والتركيز على المنافسة بمجال التكنولوجيا، وتشجيع الموظفين عن طريق الحوافز، وذلك لتحقيق هدف محدد وهو زيادة نسبة العائد على حقوق المساهمين ليصل الى 10%‏ سنويا، حيث نستطيع الوصول الى هذا الهدف بالتركيز على جذب ودائع اكثر».

استهداف الشباب

وأشار الشهري الى ان المطلوب من البنك ليس اتباع النظام التقليدي للبنوك الاكبر حجما بتقديم الخدمات لمختلف شرائح العملاء، ولكن يفضل التركيز على شريحة محددة من العملاء وتقديم خدمات لهم بشكل موجه، ويستطيع البنك جذب العملاء الذين يكونون اكثر ميلا للتغيير وهم شريحة الشباب.

وقدم مقترحا وضع فيه خططا تسويقية واضحة لجذب شريحة الشباب وان يسعى البنك ليكون المفضل لدى للشباب، حيث يستطيع «وربة» ان يلعب دورا مهما في تشجيع الشباب المبادرين الذين يسعون لتأسيس المشاريع الصغيرة.

المنافسة بالتكنولوجيا

وأوضح انه من خلال تسارع وتيرة التطور التكنولوجي والبرامج المصرفية الجديدة يستطيع البنك ان يستخدمهما لمنافسة البنوك ذات الفروع التقليدية، حيث يوفر استخدام التكنولوجيا تكلفة انشاء الأفرع وتعيين الموظفين، كما انها تتطور بشكل سريع ودائما يكون في مصلحة البنوك التي تركز على هذا الجانب في أعمالها، وهناك تطبيقات جديدة لم يتم العمل بها في البنوك المحلية لكنها متوافرة لدى بنوك اجنبية يجب اللجوء اليها.

تشجيع الموظفين

وحول تشجيع الموظفين واعطائهم الحوافز الجيدة التي تساعدهم على الانجاز لتحقيق اهداف البنك، تحدث الشهري عن وجود أنظمة متعددة لتحقيق هذا الامر، لافتا الى ان بنك وربة صرف مكافأة اعضاء مجلس الادارة عن سنة 2014 بمبلغ 42 ألف دينار، مع العلم ان البنك كان قد حقق ربحا صافيا يقدر بـ115 ألف دينار فقط، وهذا يعني ان مكافأة الأعضاء تعادل 26%‏ من صافي الربح، وهو إجراء يعتبر مؤشرا خطرا على عدم توافق الحوافز مع الأهداف في اعلى مستوى قيادي بالبنك، مقترحا وضع هدف لمضاعفة حجم الودائع يقابله وضع معيار واضح لمكافأة الموظفين في حال تحقيق هذا الهدف.

واضاف الشهري: «نسعى للربح عن طريق وضع خطة عمل جيدة ومنظمة، حيث يمتلك بنك وربة فرصة حقيقية للمنافسة بشكل اكبر، ونسعى للعمل بشكل إيجابي مع اعضاء مجلس الادارة وتحقيق عائد اعلى للمساهمين».

الجدير بالذكر، ان بنك وربة كان قد تأسس في عام 2010 برأسمال 100 مليون دينار، وتم إدراجه في البورصة الكويتية في عام 2013، وقد بدأ التداول على سهم «وربة» بسعر 400 فلس للسهم ولكنه استمر بالنزول الى ان وصل الى سعر اقل من 200 فلس في 2015، وتناقصت القيمة الدفترية من 100 فلس للسهم حتى وصلت 91 فلسا في 2013، وبحسب بيانات سبتمبر 2015 وصلت القيمة الدفترية الى 93 فلسا، ولم يتم توزيع أرباح على المساهمين الى اليوم.

عيد الشهري في سطور

عيد الشهري هو مدير عام شركة الاجيال القادمة للاستشارات، يحمل بكالوريوس الهندسة من جامعة ويست فيرجينيا في عام 2001، ويحمل ماجستير ادارة الاعمال من جامعة ماستريخت في عام 2010.

وعمل مساعدا في الهيئة العامة للاستثمار منذ عام 2001 الى عام 2010، عمل بجانبها عضوا لمجلس ادارة يونيتك - البوسنة، وعضوا بمجلس ادارة صندوق الاجيال - المغرب، ثم تولى بعد ذلك ادارة شركة الاجيال القادمة للاستشارات منذ عام 2011.

إستراتيجية الشهري

يسعى عيد الشهري من خلال ترشحه لعضوية مجلس ادارة بنك وربة الى العمل مع الادارة الحالية لزيادة حقوق المساهمين وتحقيق عائد سنوي لهم يصل لـ 10% عن طريق التركيز على شريحة الشباب، وربط الحوافز بالإنتاجية والمشاركة بالأرباح، واتاحة فرص توظيفية لـ 10 آلاف موظف جديد سنويا، والاهتمام بالتكنولوجيا عن طريق الـ Mobile bank والـ Apple Pay.

شركة الأجيال القادمة للاستشارات

تأسست شركة الأجيال القادمة للاستشارات في عام 2011 بترخيص من وزارة التجارة، وقدمت الشركة منذ تأسيسها العديد من الخدمات مثل:
تقديم خدمات استشارية لشركة أغذية في عام 2013، وتقديم خدمات استشارية لشركة تأجير معدات في العام نفسه، وابرام عقد حصري لخدمات استشارية لشركة ملكية خاصة أميركية في عام 2014.