وقّعت «موانئ أبوظبي»، المطور الرئيسي والشركة المشغلة للموانئ التجارية ومدينة خليفة الصناعية في الإمارة عقداً مع شركة «الخليج للخدمات البحرية»، تبني بموجبه قاعدة بحرية عائمة جديدة في ميناء زايد لتلبية متطلبات قطاع النفط والغاز في إمارة أبوظبي.
يعتبر ميناء زايد في أبوظبي مركزاً إقليمياً للرحلات السياحية البحرية، وفيه تتم معظم عمليات مناولة البضائع العامة والسائبة حيث استأجرت شركة الخليج للخدمات البحرية موقعها الجديد لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد.
تقيم شركة الخليج للخدمات البحرية التي تأسست في عام 1977، عملياتها حالياً من منطقة مصفح في أبوظبي ويأتي انتقالها إلى ميناء زايد بالعديد من المميزات لأعمالها وعملائها، وتزيد مساحة الموقع الجديد في ميناء زايد على ضعف موقعها الحالي إذ تبلغ المساحة الإجمالية لساحة بناء وصيانة السفن في ميناء زايد حوالي 42,500 قدم مربعة تتيح لها القيام بأعمال البناء التي كانت تتم عبر تعاقدات خارجية لتتم اليوم في موقعها الجديد محققة بذلك وفورات في الكلفة التشغيلية واستفادة مباشرة لعملائها.
كفاءة تشغيلية
ويحقق موقعها الجديد في ميناء زايد كفاءة تشغيلية وعملية لقربها من الممرات المائية نحو البحر المفتوح تسمح لها بنقل السفن إلى موقعها خلال يوم واحد بدلاً من ستة أيام كما كان يتم في السابق بسبب ظروف المد والجزر التي كانت تعيق وصولها إلى منطقة مصفح.
مراحل الانتقال
ستتم شركة الخليج للخدمات البحرية انتقالها إلى ميناء زايد على مراحل تمتد حتى مارس المقبل 2016 عقب انتهائها من بناء أحدث سفنها «شرقي» التي يتم بناؤها حالياً في ميناء زايد، وتعتزم الشركة إبقاء مقرها الرئيسي في منطقة مصفح واستمرار بعض عملياتها التكميلية في موقعها هناك.
توظيف التكنولوجيا
ولعبت عمليات التطوير وتوظيف التكنولوجيا التي حققتها موانئ أبوظبي دوراً في هذا التوجه في ميناء زايد الذي شهد مؤخراً تحول أعمال الحاويات وشحن المركبات إلى ميناء خليفة الأمر الذي نتج عنه تفريغ مساحات مهدت الطريق لدخول شركة الخليج للخدمات البحرية وتنويع الأنشطة في ميناء زايد وزيادة تركيزه على أعمال مناولة البضائع العامة والسائبة.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: «يمثل انتقال شركة الخليج للخدمات الملاحية وممارسة أنشطتها انطلاقاً من ميناء زايد أحدث الإضافات الخدمية التي تقدمها موانئ أبوظبي لقطاع التنقيب عن النفط الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية الداعمة لاقتصاد دولة الإمارات والمنطقة، وسيتيح ميناء زايد والموانئ الحرة المجاورة تقديم مستويات عالية من التسهيلات والخدمة المتميزة التي تدعم استدامة أعمال القطاع».
الفرص الجديدة
وأضاف: «كشركة مهمتها الرئيسية تمكين وتحفيز الحركة التجارية عبر الموانئ البحرية، تبحث موانئ أبوظبي دائماً عن الفرص الجديدة في صناعة النقل البحري التي من شأنها توسيع وتنويع مجالات أعمالنا».
من جانبه، قال دنكن أندرسون، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للخدمات الملاحية: «هذه الشراكة الجديدة مع موانئ أبوظبي إنجاز مهم يبعث على السعادة، انصب تركيزنا خلال الفترة السابقة على تعزيز حجم أسطولنا وأضفنا 3 سفن جديدة ليبلغ العدد الإجمالي العام اليوم 13 سفينة، وبحلول نهاية العام القادم 2016 سنكون أضفنا سفينتين أخريين، وخلال نفس الفترة السابقة منذ 2014 ونحن نبحث عن مكان جديد من شأنه أن يتيح لنا الاستمرار في استراتيجية أعمالنا وتنمية الأسطول وتعزيز عملياتنا عدا عن التحسينات التي أدخلناها على عملية بناء السفن لدينا من أجل تقديم حلول الدعم الملاحي التنافسية والمرنة لعملائنا من الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز الوطنية والدولية».
خدمات أفضل
وأضاف: «ستتيح لنا المرافق الحديثة في موقعنا الجديد بميناء زايد تقديم خدمات أفضل وتلبي الإمكانات المتوفرة في الميناء المتطلبات التشغيلية المستقبلية».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}