أكد محمد المناعي، مدير ميناء راشد في دبي، أن موانئ دبي العالمية أطلقت مشروع «مارينا ميناء راشد» بهدف جذب أصحاب اليخوت الفارهة إلى دبي، حيث يوفر المشروع بنية تحتية لليخوت الكبيرة للمرة الأولى على مستوى الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال المناعي في مؤتمر صحفي عقد في ميناء راشد أمس، إن الهدف من المشروع المتكامل توفير 5000 مرسى لليخوت الفارهة والمتوسطة وربط المشروع بسوق اليخوت المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن المشروع ذي الأبعاد السياحية والترفيهية والتجارية يحقق رؤية اقتصاد ما بعد النفط.
وقالت موانئ دبي العالمية، إن المرحلة الأولى من المشروع ستكون جاهزة خلال أقل من عامين، حيث تم إنجاز 45% من البنية التحتية للمرحلة الأولى، كما تم البدء في بعض محتويات المرحلة الثانية، وستتوفر في المشروع خدمات للجمارك والإقامة وشؤون الأجانب.
وأضاف المناعي: «المشروع سيتوزع على عدد من مساحات الميناء وسيتم تطويره باستمرار، حيث اعتمدت الشركة فكرة التوسع والبناء عند حاجة السوق»، وأضاف أن المشروع ضمن توسعات كبرى في مجال مراسي اليخوت والقوارب الفارهة ستستمر للسنوات المقبلة حتى 2021، بحسب التوقعات والطلب في السوق».
والمشروع يعد أحد أكبر مشروعات المراسي في المنطقة. وستكون له أهميته لدبي كمنطقة متوسطة ولدولة الإمارات والمنطقة، وقال:«حاليا نحن في مرحلة تطوير البنية التحتية، وسيتم طرح التنفيذ أمام الشركات عبر عطاءات خلال الشهرين المقبلين»، وأكد المناعي أنه سيتم توقيع اتفاقيات تعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، وفي مقدمتهم دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تتعلق بطبيعة التعاون مع كل جهة.
وكانت موانئ دبي العالمية كشفت بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن مخطط بناء مرسى اليخوت خلال معرض دبي الدولي للقوارب.
وبحسب موانئ دبي العالمية، فإن المشروع يأتي استجابة لزيادة الطلب على مواقف اليخوت الفاخرة من جميع أنحاء العالم إضافة إلى مساحات التخزين وغيرها من الخدمات التابعة، علماً أن اليخوت الكبيرة التي تتمركز في أسواق أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، نبحث عن مراس لها خلال فترات الشتاء، وتعمل موانئ دبي العالمية على جذبها إلى دبي، بحسب المناعي.
ويوفر المشروع ضمن المرحلة الأولى مراس تتسع لأكثر من 400 من القوارب ذات المحركات واليخوت الشراعية التي يتراوح طولها بين 15 و35 مترا، فيما تضم المرحلة الثانية مرسى اليخوت الفارهة بطول 100 متر وأكثر.
وأجرت شركة «فابمار» الشرق الأوسط، الاستشاري للمشروع، دراسة جدوى أظهرت طلبا متناميا في السوق على مساحات ومرافق رسو اليخوت الفاخرة، بما في ذلك تلك العملاقة التي تبحر في المحيطات، وأشارت الدراسة إلى أن فئة اليخوت الفاخرة تمثل النسبة الأكبر من الطلب على المرافق مع توقعات بجذب الملاك من مناطق الخليج العربي وأفريقيا وأوروبا وآسيا.
«موانئ دبي» تبحث زيادة أعمالها في تايلاند
عقد سلطان أحمد بن سليم، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، اجتماعاً مع سومكيد جاتوسريبيتاك، نائب رئيس وزراء تايلاند، الذي يتقلد 7 حقائب وزارية بينها المالية والاستثمار.
وبحث الاجتماع الذي عقد في بانكوك فرص التعاون بين تايلاند وموانئ دبي العالمية، وإمكانية إسهام الشركة في تعزيز التنمية الاقتصادية في تايلاند، خاصة في قطاع الموانئ والتجارة والشحن والخدمات اللوجستية، وتناول الطرفان استثمارات موانئ دبي الحالية في تايلاند، وسبل تعزيزها.
وأعرب نائب رئيس الوزراء عن ارتياحه وتشجيعه لإطلاق مزيد من المشروعات والاستمارات في البنى التحتية، بما يشمل منطقة حرة جديدة، إضافة إلى مناقشتهما التطويرات المستقبلية في ميناء لايم شابانج.
وأكد سومكيد جاتوسريبيتاك حرص بلاده على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع الإمارات للاستفادة من تجربة الدولة الرائدة في التنمية الاقتصادية، مشيداً بالتطور الدائم الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، مع تزايد وتضافر جهود التعاون بينهما لخدمة المصالح المشتركة.
وقال سلطان بن سليم، إن «هذا الاجتماع يأتي في إطار التوجيهات الاستراتيجية لموانئ دبي العالمية لتعزيز دور الإمارات إقليمياً وعالمياً في تشغيل الموانئ والمحطات البحرية، بما يدعم تنويع البنية الاقتصادية للدولة، وإثبات موقعها كمصدر للخبرات في مختلف المجالات»، وأكد أن موانئ دبي العالمية تسعى لزيادة حجم أعمالها وتعزيز استثماراتها لدعم الانتقال السلس إلى مرحلة ما بعد النفط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}