أعلن نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة (اجيليتي) طارق السلطان ان الشركة في المراحل النهائية من المفاوضات مع بنوك محلية وعالمية للحصول على ائتمان بقيمة 800 مليون دولار لاستكمال احد مشاريعها في امارة ابوظبي.
واضاف السلطان في مؤتمر صحافي اليوم الاربعاء للاعلان عن مؤشر (اجيليتي اللوجستي) للاسواق الناشئة لعام 2016 أن الشركة حصلت في وقت سابق على تمويل بقيمة 250 مليون دولار لتمويل الاحتياجات العامة للشركة ولتعزيز السيولة حتى يكون لديها مرونة في المستقبل.
واوضح ان تكلفة مشروع الشركة في ابوظبي (مشروع الريم) تبلغ نحو مليار دولار مشيرا الى ان الامارات العربية المتحدة مازالت من افضل الاسواق العالمية في مجال الامور اللوجستية وهو مااثبته مؤشر الشركة للعمليات اللوجستية.
وافاد بان عوائد الشركة من السوق الكويتي لاتتجاوز 5 في المئة من اجمالي عملياتها حول العالم "وهي دون مستوى الطموح" لافتا الى ان "الشركة لديها عمليات في حوالي 100 دولة حول العالم حيث تساهم هذه الاسواق بما نسبته 95 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي".
ورحب السلطان بوثيقة الاصلاح التي اقرتها الحكومة في الكويت اخيرا معتبرا ان الخصخصة ستساهم في زيادة عمليات الشركة في السوق المحلي بنحو الضعف.
ولفت الى ان "المخاطر العالية في السوق الكويتي حاليا هي ارتفاع اسعار النفط وتخلي الكويت عن خططها الطموحة عبر هذه الاصلاحات خاصة ان تنفيذها سيؤدي الى تحسين بيئة الاعمال ويرفع من كفاءة الاقتصاد حيث ان استمرار عملية الاصلاح مطلوب حتى ولو ارتفعت اسعار النفط".
وشدد السلطان على اهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الكويت لهذا التوجه الذي يساهم في تشغيل 9 اشخاص من اصل 10 بالدول الناشئة ما يساهم في خفض معدل الوظائف الحكومية بالكويت التي يبلغ عدد منتسبيها نحو 300 الف موظف.
وافاد بان كل انظمة الخصخصة سواء كانت عبر نظام (بي.او.تي) او (بي.بي.بي) او خصخصة الادارات هو "امر مرحب به ومشجع للاقتصاد الوطني" لافتا الى ان "الخصخصة التقليدية عبر شراء الاصول مازالت النظام الافضل بالنسبة لاجيليتي".
وعن بند الخصخصة في وثيقة الاصلاح الحكومية قال السلطان ان "اجيليتي مهتمة بخصخصة مرافق الدولة التقليدية سواء المطار او الموانئ وفق اي نظام من انظمة الخصخصة والتي تعتبرها فرصة ممتازة يمكن البناء عليها".
وعن الدخول الى السوق الايراني بعد رفع العقوبات الدولية عنها ذكر ان "اجيليتي مهتمة بالسوق الايراني بسبب اهتمام عملائها حول العالم بهذا السوق الكبير الا انها لا تخطط للدخول لهذا السوق الا عند رفع العقوبات عنها بشكل كامل حيث ان هناك عقوبات عن ايران لم ترفع حتى الان".
واضاف ان السوق المصري يوفر فرصا كبيرة في مشاريع البنى التحتية لاسيما بعد ان طرح مشروع قناة السويس الجديدة مشيرا الى ان "مصر مازالت في حاجة الى تهيئة البيئة الاستثمارية اكبر لاسيما لجهة حركة رؤوس الاموال واجراءات دخول المستثمرين الى هذا السوق".
وعن التوقعات الاقتصادية العالمية بعد رفع البنك الاتحادي الامريكي اسعار الفائدة واثرها على الاسواق الناشئة خاصة الصين قال ان "الشركة تركز في استراتيجيتها على الاسواق الناشئة التي مازالت تتمتع بمزايا ايجابية".
وافاد بان "النمو الاقتصادي في الصين يقدر بنحو 6 الى 7 في المئة خلال السنة الحالية وهو معدل مرتفع جدا".
واضاف السلطان ان المخاطر في الدول المتقدمة مازالت مرتفعة ومعدلات النمو فيها متدنية جدا فضلا عن ان الازمة المالية العالمية التي حدثت في 2008 اندلعت بهذه الدول مايجعل الشركة تركز بصورة اكبر على استراتيجيتها المرتكزة على الاسواق الناشئة.
من جهة اخرى استعرض الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (أجيليتي) عيسى الصالح مؤشر (اجيليتي اللوجيستي للاسواق الناشئة) مبينا ان "المؤشر الذي تصدره الشركة للسنة السابعة للتوالي تضمن تقييم اداء 45 سوقا ناشئة حول العالم من خلال عدد من المقاييس الرئيسية".
واعتبر الصالح ان "مقاييس الاداء لهذه الاسواق هي حجم السوق ونموه ومدى ترابطه" لافتا الى ان "المؤشر تضمن نتائج استبيان اراء ل 1118 من المديرين التنفيذيين في الصناعة اللوجستية حول العالم".
واوضح ان 4ر59 في المئة من المديرين التنفيذين توافقوا مع توقعات صندوق النقد الدولي بان "الاسواق الناشئة ستنمو بنحو 7ر4 في المئة وان الهند بدلا عن الصين ستكون الاقتصاد الناشئ الاكثر ارجحية للنمو كسوق لوجستية" مشيرا الى انها "تقدمت بواقع مرتبتين في المؤشر لتاتي بعد الصين والامارات".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}