حققت إمارة دبي خلال فعالية "ساعة الأرض" 2016 التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي للعام التاسع على التوالي عملا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في دبي نتائج مهمة في خفض استهلاك الكهرباء وانبعاثات الكربون.
ووصل تخفيض استهلاك الكهرباء إلى 222 ميجاوات ساعة من الكهرباء فيما سجلت الهيئة انخفاض انبعاثات أكسيد الكربون بمقدار 96 طنا بما يعزز مكانة الإمارة في مجال حماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية.
وتهدف الهيئة من خلال تنظيم هذا الحدث الهام بشكل سنوي إلى رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد في الحياة اليومية وتسليط الضوء على العمل المناخي في إحداث التغيير الإيجابي ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في إمارة دبي.
وأطلقت الهيئة بالتعاون مع "مركز دبي المتميز لضبط الكربون" مبادرة لمعادلة نسبة انبعاث الكربون الناتجة عن تنظيم "ساعة الأرض" بنسبة 100بالمائة عبر تبادل الكمية المنتجة بأرصدة كربونية معتمدة /CDM’s/ من مشاريع الهيئة القائمة على أسس بروتوكول كيوتو لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ.
كما أطلقت حملة "سلط الضوء على العمل المناخي" للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتسليط الضوء على الآثار السلبية الناجمة من التغيير المناخي والتأكيد على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.
وقال سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي " يسعدنا في هيئة كهرباء ومياه دبي تنظيم هذه الفعالية تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة وبدعم من مجموعة دبي للعقارات وبما ينسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي وضع حجر الزاوية لبناء مستقبل مستدام تنعم به أجيال الحاضر والمستقبل وذلك من خلال رؤى مستقبلية ومبادرات خلاقة وبرامج نوعية تمت ترجمتها على أرض الواقع بتوجيهات سموه وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي حتى أضحت دبي نموذجا تحتذي به دول العالم في مختلف القضايا البيئية التي باتت محط اهتمام الحكومات والأفراد على حد سواء".
وأضاف سعادته " بفضل رؤية سموه الثاقبة أضحت إمارة دبي أول مدينة عربية تشارك في "ساعة الأرض" في عام 2008 في بادرة تؤكد على دورها السباق دائما في دعم واحتضان المبادرات والفعاليات التي من شأنها أن تعزز الوعي العام بالقضايا البيئية وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة والمنطقة والعالم.. كما نفخر باتساع المشاركة المجتمعية في هذه الفعالية السنوية ونتائج التخفيض في استهلاك الطاقة التي تمكنا من تحقيقها خلال تنظيمنا لفعالية ساعة الأرض في دبي خلال الأعوام السابقة".
واشار الى ان الهدف من خلال تنظيم هذا الحدث الهام بشكل سنوي هو رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد في الحياة اليومية وتسليط الضوء على العمل المناخي في إحداث التغيير الإيجابي ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في إمارة دبي وذلك انسجاما مع المبادرة الوطنية طويلة الأمد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رعاه الله تحت شعار " اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة " بهدف تحقيق التنمية المستدامة في إمارة دبي وتعزيز مكانة الإمارة كقطب عالمي للمال والأعمال والسياحة والاقتصاد الأخضر وخلق مستقبل مستدام لإمارة دبي.
وقال ان الفعالية تنسجم مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وجعل دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050 ".
واشار سعادته إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أولى الدول التي عملت لدعم المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المناخية كما كانت من الدول السباقة التي حرصت على دعم بروتوكول كيوتو في عام 2005 بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلدان الصناعية كما أنها أول دولة في المنطقة توقع على اتفاق كوبنهاغن وذلك خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف لدعم الاتفاق طويل الأمد بخصوص الحد من الانبعاثات.
واضاف سعادة الطاير " انه في إطار النهج الثابت الذي تتبعه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للتغيرات المناخية وإبراز دورنا الفاعل في تبني وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في وفد دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين COP21 وساهمنا مع أبرز القادة في العالم في تشكيل إطار عالمي للجهود الهادفة للحد من تداعيات تغير المناخ".
ودعا سعادته مجددا لمضافرة جهود الأفراد ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تحقيق "خطة دبي 2021" والهادفة لجعل دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها للحفاظ على موارد الطاقة بما يكفل تخفيض البصمة الكربونية وخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة بما يدعم ركائز الاستدامة لأن ساعة الأرض ليست مجرد إطفاء للأضواء لمدة ساعة واحدة فقط بل تتعدى ذلك لتشكل منبرا عالميا للتأكيد على ضرورة توحيد جميع الجهود من أجل ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك وجعلها جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي لما لذلك من أثر كبير في دعم جهودنا الرامية إلى ترسيخ أسس الاستدامة البيئية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}