أكد رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة «الراي» الإعلامية، جاسم مرزوق بودي، التزام المجموعة تجاه مساهميها، بالاستمرار في اتخاذ أفضل المبادرات، لإعلاء حقوقهم وتحقيق أفضل النتائج المالية.
وكشف أن العام 2015 شكل علامة فارقة في مسيرة «الراي»، إذ تمكنت من تعزيز موقعها في المركز الأول بين الصحف اليومية والتلفزيونات الخاصة، وخطت خطوات مهمة نحو تعزيز موقعها أكثر في الصناعة الإعلامية، لافتاً إلى أن المبادرات التسويقية الأخيرة التي قامت بها حققت نجاحات فاقت التوقعات، ما عزز موقع جريدة «الراي» كوجهة مفضلة للمعلنين في السوق.
وأوضح بودي في تقريره إلى الجمعية العمومية العادية للشركة عن العام 2015، التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 86.6 في المئة، أن النتائج المالية للمجموعة تؤكد الموقع الريادي لوسائلها الإعلامية في السوق الكويتي، والثقة الكبيرة التي تحظى بها، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها التطورات التكنولوجية.
وأضاف أن النجاح المالي للمجموعة ينبع أساساً من جودة المنتج الإعلامي، في جريدة «الراي» وتلفزيون «الراي»، مؤكداً أن ثقة الجمهور الكبيرة تشكل أهم الأصول، التي تصونها «الراي» من خلال رسالة إعلامية مستقلة وحرة ومتوازنة، تعبر عن الروح الأصيلة للمجتمع الكويتي، وعمق هويته وانفتاحه وتنوعه.
وأشار بودي إلى أن «الراي» حققت أرباحاً صافية بنهاية العام 2015 بلغت 6.31 مليون دينار، بربحية 27.25 فلس للسهم، مقارنة بأرباح صافية بلغت 5.05 مليون دينار، بربحية 21.82 فلس للسهم بنهاية العام 2014، مبيناً أن إجمالي الإيرادات التشغلية بلغ 20.29 مليون دينار، مقابل تكاليف تشغيلية بقيمة 13.55 مليون دينار.
كما لفت بودي إلى أن العام 2015 شكّل علامة فارقة في أداء المجموعة على مختلف المستويات، إذ تمكنت من تعزيز موقعها في المركز الأول بين الصحف اليومية والتلفزيونات الخاصة الكويتية، بحسب مختلف الدراسات والاستطلاعات، مبيناً أن تحسن النشاط الاقتصادي خلال العام المنصرم انعكس بشكل إيجابي على الإنفاق الإعلاني، ما عزز الإيرادات التشغيلية، في ظل نجاح الشركة بتعزيز موقعها الريادي في السوق.
ورأى أن التكامل في الخدمات الإعلامية والإعلانية التي تقدمها المجموعة، يحدّ من آثار التقلبات الموسمية في الطلب الإعلاني، الذي يشكل المصدر الأساسي للإيرادات.
مصدر الخبر الموثوق
وأضاف أن المجموعة خطت خطوات مهمة نحو تعزيز موقعها أكثر في الصناعة الإعلامية، التي تزداد تنافسية في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة، كونها نجحت في تعزيز المحتوى التفاعلي، ومخاطبة اهتمامات مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، سواء عبر جريدة «الراي» أو تلفزيون «الراي» أو الموقع الإلكتروني، والمواقع المتعددة عبر شبكات التواصل، إذ تعد جريدة «الراي» مصدراً أساسياً للخبر الموثوق محلياً وعربياً في مختلف الشؤون والقضايا، وتحرص على تعزيز هذا الموقع من خلال التمسك بالرسالة الإعلامية المستقلة والمتوازنة التي تعبر عن الهوية الكويتية الأصلية.
من ناحية ثانية، تطرق بودي إلى المبادرات التسويقية الأخيرة التي قامت بها المجموعة، والتي حققت نجاحات فاقت التوقعات، ما عزز موقع جريدة «الراي» كوجهة مفضلة للمعلنين في السوق المحلي، معرباً عن فخر المجموعة بجودة منتجها الإعلاني، لاسيما وأنها تعتبر الشبكة الأقوى تأثيراً والأكثر تكاملاً وتنوعاً، في ظل الخدمات التي تقدمها للمعلنين والمستهلكين في آن معاً، من خلال شركة الراي العالمية للتسويق والإعلان، صاحبة الحق الحصري لبيع المساحات الإعلانية في جريدة «الراي»، وتلفزيون «الراي»، وحافلات شركة «سيتي جروب»، وحافلات شركة النقل العام (KPTC) و«طيران الجزيرة»، إضافة الى جريدتي «السوق1» و«السوق2».
وأفاد بودي أن المجموعة مستمرة في انتقاء أفضل مشاريع الإنتاج البرامجية والدرامية، من خلال شركة «الراي» للإنتاج الإعلامي، إذ حققت الأعمال التي أنتجتها تفوقاً كبيراً في معدلات المشاهدة خلال العام الماضي، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وجدد التزام مجموعة «الراي» تجاه مساهميها، بالاستمرار في اتخاذ أفضل المبادرات لإعلاء حقوقهم وتحقيق أفضل النتائج المالية، معاهداً المساهمين على العمل المستمر لتعزيز موقعها في صدارة المشهد الإعلامي الكويتي والعربي، بوصفها مؤسسة مستقلة وشفافة، تحمل قيم المجتمع الكويتي، وروح الحرية المسؤولة والمتوازنة.
قصة نجاح
ولفت بودي الى أن مجموعة «الراي» تشكل قصة نجاح في اتباع قواعد الشفافية والحوكمة والإفصاح عن النتائج المالية، وتقوم بتفعيل وتطبيق أحكام قواعد حوكمة الشركات، وفقاً لأحدث المعايير والممارسات العالمية ذات الاختصاص، مبيناً أنه يمكن متابعة جميع التطورات الجوهرية والأداء المالي على موقعها الإلكتروني.
وأشاد رئيس مجلس إدارة المجموعة، بجهود العاملين في الشركة لجهودهم المتميزة التي كان لها أبلغ الأثر في استمرارية نجاحها وتحقيق أهدافها، معرباً عن أمله تحقيق أرباح أفضل للمساهمين في العام 2016.
الجلاهمة
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة مجموعة الراي الإعلامية، يوسف أحمد الجلاهمة، أن دورة برامج رمضان المقبل هي الأقوى في تاريخ «الراي» وستنافس محلياً وخليجياً، مؤكداً أن دخول أي وسيلة إعلامية، خصوصا وسائل التواصل الاعلامية إلى السوق لم يلغ وسائل الإعلام الموجودة أصلا (التقليدية) بل شكّل رديفاً وداعماً لها.
وأوضح الجلاهمة في تصريحات صحافية على هامش عمومية الشركة، أن المجموعة أوقفت الإنتاج التلفزيوني، وكشفت أخيراً عن الدورة البرامجية لشهر رمضان المبارك، التي ستكون من أقوى البرامج الرمضانية، وستتجاوز المنافسة على مستوى التلفزيونات في الكويت إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن الشركة ماضية في سعيها واهتمامها لزيادة مداخيلها وتحقيق النمو في الأرباح، الى جانب العمل وبذل الجهود لتكون دائما في مستوى أفضل مما هي عليه حالياً، كاشفاً عن خطط وبرامج مازالت قيد الدراسة لتنويع مصادر الدخل، خصوصاً بعد انضمام شركة النقل العام الكويتية كإحدى الوسائل الإعلانية لدى المجموعة، منوهاً بأن ذلك يمثل مدخلاً مهماً لزيادة ونمو الإيرادات.
ورداً على سؤال عما إذا كانت وسائل الإعلام الالكترونية و وسائل التواصل الاجتماعي، تنتشر على حساب وسائل الإعلام التقليدية وخصوصاً المكتوبة، اعتبر الجلاهمة أن أي وسيلة إعلامية تدخل السوق أو يتم التداول بها تكون داعمة و رديفة لوسائل الإعلام الموجودة أصلاً، منوهاً بأن وسائل التواصل أدت دوراً في الساحة الإعلامية، ولكنها لم تلغ وسائل الإعلام التقليدية المكتوبة، مثل الصحف والمجلات، نظراً لامتلاك كل منها متابعين.
وأكد الجلاهمة أن «الراي» ماضية ومستمرة في ريادتها كجريدة أولى في الكويت، من خلال جهود جميع الموظفين، لافتاً إلى أن نتائج المجموعة في الربع الأول تبدو طيبة رغم الظروف الصعبة في المنطقة.
وفي ختام أعمال الاجتماع، أقرّت الجمعية العمومية مقترحاً من قبل المساهمين يقضي برفع التوزيعة النقدية من 10 إلى 15 فلساً للسهم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، وبمبلغ إجمالي قدره 3.46 مليون دينار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}