أكد محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، رئيس مجلس إدارة مرافئ أبوظبي، أهمية التطوير المتواصل لعمليات التطوير والإنجاز عند تشغيل ميناءٍ دولي، لاسيما مع تضاعف أحجام الاستيراد والتصدير بأكثر من عشر مرات في السنوات الأخيرة، موضحاً أن مشاريعنا صُمّمت بحيث تتمتع بإمكانية توسعتها، وتخضع استراتيجية التوسع لدينا لعوامل الطلب.
لذا فنحن نستثمر بشكلٍ كبير في تطوير بنيتنا التحتيّة، وتنفيذ تقنياتٍ جديدةٍ وشراء معدّات جديدة للتوسع في عملياتنا من أجل تقديم خدماتٍ أفضل لعملائنا كجزءٍ من هذه الاستراتيجية.
وأضاف في حديث لمجموعة أكسفورد للأعمال أن نظام الميناء المُجتمعي، بوابة المقطع، هو خير مثالٍ على الابتكار التكنولوجي.
فمنصّة التواصل الإلكتروني هذه، التي بدأت أخيراً التشغيل التجريبي الأولي، تقدّم للعملاء والجِهات الحكومية الأخرى منفذاً موحَّداً للاتصال.
إن الإنجاز الذي حقّقناه في وقت دوران الشاحنات في محطة الحاويات في ميناء خليفة، الذي تقلّص إلى 12 دقيقة فقط، جعل المحطة الأكثر كفاءة في المنطقة.
كما يُقدم نظام تشغيل المحطة «جيد»، الذي أُطلق عليه اسم «المحطة الرئيسية» (Master Terminal)، تحسيناً كبيراً، ومن المتوقّع أن يحقق مكاسب في الإنتاجية بنسبةٍ تتراوح ما بين 15-20%.
ويتمتع ميناء خليفة بإمكانية توسعته لاستيعاب حاويات بطاقة تبلغُ أحجامها 15 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدماً (TEUs) و35 مليون طن من الشحنات العامة في السنة عند إنجاز كافة مراحل التطوير.
وفي مرحلته الأولى الحالية، يتمتع ميناء خليفة بطاقةٍ استيعابيةٍ سنوية تبلغ 2.5 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدماً و12 مليون طن من الشحنات العامة.
تواصل النمو
وأشار محمد جمعة الشامسي إلى أنه على الرغم من التباطؤ الحالي للاقتصاد العالمي، إلا أننا عانينا من أزمة دولية أسوأ بكثير بين عامي 2008-2009، ومنذ ذلك الوقت كان النمو متواصلاً بصورة ثابتة.
وبالاستفادة من النمو على أساسٍ سنوي في السنوات الأخيرة، وتحقيق رقمٍ قياسيٍ جديد في أحجام الناتج السنوي في عام 2015، نتوقّع مواصلة مثل ذلك النمو في عام 2016.
وتلعب مرونة اقتصاد أبوظبي دوراً إيجابياً وحاسماً في أعمالنا، وتُعدُّ عمليات نقل البضائع من وسيلة نقلٍ إلى أخرى، التي تجري في ميناء خليفة، والتي نما حجمها بصورةٍ كبيرة نتيجة موقعنا والخدمات المتقدمة التي نوفّرها، دافعاً قوياً للنمو.
وإضافةً إلى ذلك، لا يزال هنالك طلبٌ كبير على الصادرات الاستراتيجية من المنطقة، مثل الألمنيوم.
فرص التوسع
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، رئيس مجلس إدارة مرافئ أبوظبي إلى أن المنطقة لا تزال في مرحلة التنمية، ولا يزال كثيرٌ من المشاريع جارية كما تمّ الإعلان عنه سابقاً.
إن مشاريع البنية التحتية الكبرى في أبوظبي تستخدم خدمات ميناء خليفة بكثافة، وهو ما سيعزز بشكلٍ أكبر توسعة الميناء ومدينة خليفة الصناعية (كيزاد) المجاورة له وتطويرهما.
وفي قائمة تصنيف أفضل 120 ميناء حاويات في العالم، فازت محطة الحاويات في ميناء خليفة بالمركز الثالث عالمياً في تحقيق أسرع معدلات النُّمو، وتصنيف أسرع معدلات النمو في الشرق الأوسط بما حققته من نموٍ بلغ حجمه 26% في عام 2014.
وقد شهد الميناء نمواً بنسبة 32% في عام 2015.
ونظراً للتحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، فمن المهم التّركيز على العوامل المساعدة للنمو للمضي بنا قُدماً.
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لتحسين التنسيق بين المؤسسات الحكومية لتلبية احتياجات المستثمرين المحتملين أوضح محمد جمعة الشامسي أنه خلال السنوات الأخيرة، كان هناك مساعٍ حثيثة على جميع الجبهات لتطوير خطوط البنية التحتية، وها نحن نحصدُ ثمار ذلك الآن.
نحن محظوظون كثيراً لأن الحكومة تدرك أهمية تطوير القطاع البحري كجزءٍ من الرؤية الاقتصادية، ونحن ملتزمون في تقديم الدعم لتلك الرؤية.
تسهيلات
يرغب المستثمرون في وجود مؤسسةٍ واحدة لتسهيل معاملاتهم الإدارية، لا سيما عندما يتعيّن عليهم التعامل مع العديد من الإدارات الحكومية. وتتمتع كيزاد بمثل ذلك النظام لتلبية احتياجات المستثمرين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}