نبض أرقام
07:37 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

العقاد: إصدار سندات بالدولار لتمويل عمليات «الأهلي الكويتي» وتعزيز النمو

2016/08/16 الأنباء الكويتية

قال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الكويتي ميشال العقاد ان البنك بصدد إصدار سندات مقومة بالدولار خلال الفترة المقبلة من أجل تمويل عمليات البنك وتعزيز النمو المستقبلي، مشيرا الى ان البنك منفتح بشكل كبير على السندات المحلية التي تطرحها الحكومة لتمويل عجز الموازنة. 

وأشار العقاد في مقابلة مع «الأنباء» إلى ان البنك ينتهج استراتيجية تهدف إلى تطوير الخدمات المصرفية وسهولة تقديم الخدمة بهدف جعل البنك أكثر جاذبية وسط البيئة المنافسة التي يعيشها القطاع المصرفي الكويتي. وأوضح أن هناك تباطؤا في حركة الائتمان بالكويت يعود بالأساس إلى ضعف الطلب وذلك بسبب تراجع الأنشطة الاقتصادية التي تأثرت كثيرا بأزمة تراجع أسعار النفط خلال العامين الماضيين.

ويسعى العقاد الى توسيع أعمال البنك الأهلي ليتخطى السوق الكويتي إلى أبعاد اقليمية ودولية، وقد بدأ فعلا في التوسع الاقليمي بعد ان استحوذ على البنك الأهلي الكويتي - مصر قبل عام، وهو الآن بصدد دخول أسواق عالمية عبر الاقتراض طويل الأمد.

ورغم تذبذب العملة المصرية، الا ان العقاد قال انه ينظر للسوق المصرية على المدى البعيد وليس القصير، ويؤكد ان هناك فرصا واعدة للنمو في القطاع المصرفي المصري الذي يعول كثيرا عليه البنك رغم المصاعب التي يعاني منها الاقتصاد المصري، مضيفا ان السوق المصرفي في مصر صغير بالمقارنة مع عدد السكان الكبير وهو ما يجعل فرص النمو المستقبلية كبيرة.

وإلى تفاصيل الحوار

 

*ما استراتيجية البنك لتعزيز انشطته خلال الفترة المقبلة؟
- البنك الأهلي لديه استراتيجية واضحة يعمل على تطبيقها وتحمل شعار «الأهلي أسهل» وتتمثل في سرعة إنهاء المعاملات المصرفية دون تعقيدات، بالإضافة إلى تحسين وتطوير الخدمة المصرفية المتنوعة، فكل هذه الأدوات ستمنح البنك ميزة إضافية داخل القطاع المصرفي، كما انها ستجعل البنك أكثر جاذبية للعملاء وهو ما يصب في صالح زياد حصته السوقية.

وقد نال البنك مؤخرا التقدير من مؤسسة «يورو ماني» والتي منحت البنك جائزة «أفضل عملية تحول لبنك في منطقة الشرق الأوسط» استنادا لاستراتيجية البنك الخاصة بـ «تسهيل الخدمات المصرفية»، بالإضافة إلى جائزة مجلة «ذا بانكر» التابعة لمجموعة «فاينانشال تايمز» العالمية «صفقة العام» تقديرا لعملية الاستحواذ التي قام بها البنك.

*رأينا تراجعا في نتائج البنك خلال النصف الأول ما سبب هذا التراجع؟
- النتائج التشغيلية للبنك على صعيد الإيرادات كانت جيدة بشكل عام ولكن البنك قام بتجنيب مخصصات بشكل كبير بسبب الهبوط الكبير في أسعار النفط وكذلك الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم بالبورصة الكويتية، وفي ظل الأوضاع الصعبة للسوق تشدد البنك في أخذ المخصصات الاحترازية.

*هناك منافسة قوية بالسوق المصرفي الكويتي كيف ترى فرص النمو المستقبلية؟
- الخدمات المصرفية للأفراد تحتل الحيز الأكبر من النشاط المصرفي بالكويت ولكن لكل بنك طريقته الخاصة وخطته في عمليات التسويق وتبقى الخدمات المصرفية للأفراد هي المحرك الأساسي للنمو، وينصب تركيزنا في البنك الأهلي حاليا على ضمان تلبية احتياجات العملاء من خلال المزيد من تطوير الخدمات الإلكترونية، والتي من شأنها تأمين وتيسير العمليات المصرفية التي يقدمها البنك.

*هل ينوي البنك طرح سندات خلال الفترة المقبلة؟
- البنك الأهلي مهتم بشكل خاص بالاستثمار في السندات التي تطرحها الحكومة الكويتية محليا وبالإضافة إلى ذلك نحن نخطط لإصدار سندات دولية من اجل تمويل طويل الأجل لتعزيز عمليات ونمو البنك في الفترة المقبلة.

وتبلغ نسبة معدل كفاية رأسمال البك في الوقت الراهن نحو 17% وهي أعلى من اشتراطات البنك المركزي وفقا لمعايير بازل 3، لذلك لن تكون إصدارات السندات التي ننوي طرحها تتعلق برأسمال البنك، حيث عند مستويات كفاية رأس المال الحالية لا يحتاج البنك إلى زيادة رأسماله.

*ما حجم المنافسة داخل القطاع المصرفي على أسعار الفائدة على الودائع؟
- خلال الأشهر الماضية كانت هناك منافسة قوية بين البنوك على تقديم أسعار فائدة منافسة لاجتذاب الودائع اما الآن فإن السوق يعاني من تخمة في السيولة، وأحد أسباب هذه التخمة يرجع إلى وجود طلب اقل على الإقراض، وهذا ليس بعامل سلبي، حيث ان الإقراض والودائع ينموان بشكل متباين حيث ترتفع وتيرة الإقراض بنسبة بين 1 و2% فيما تنمو الودائع بوتيرة أسرع وهو ما يزيد من حجم السيولة لدى المصارف.

*لماذا برأيك يشهد القطاع المصرفي تباطؤا في نمو الائتمان خلال الفترة الحالية؟
- تباطؤ الائتمان يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف الطلب وليس تقصير من جانب البنوك، ونستطيع القول ان تراجع النشاط الاقتصادي أثر بشكل كبير على نمو حجم الائتمان، فالأساس ان الأشخاص يقترضون من اجل تمويل مشروعات يقومون على تنفيذها والآن نشهد تراجعا في تنفيذ المشروعات بسبب تداعيات النفط الأخيرة.

*كيف اثرت التراجعات الحادة لأسعار النفط على نشاط البنوك الكويتية؟
- تأثر القطاع المصرفي الكويتي جراء الهبوط الحاد للنفط بثلاثة أشياء رئيسية منها تراجع البورصة الكويتية وانخفاض الأسهم بشكل كبير، بالإضافة إلى تراجع قيمة الرهون التي تمتلكها البنوك بسبب أزمة النفط الحالية، ويأتي تأثير آخر متمثل في النشاط الاقتصادي فإذا ما تراجع النشاط الاقتصادي فسينعكس ذلك دون شك على أرباح البنوك التي تستفيد من الرواج ونمو المشروعات التي تمولها الحكومة.

*هل ترى ان الاستثمار في مصر في الوقت الحالي خطوة تحمل مخاطر عالية؟
- نحن نرى فرصا واعدة بالسوق المصري وتشير التوقعات إلى ان معدلات النمو في السوق المصري ستكون أكبر وأسرع بالسنوات المقبلة، وفي المقابل هناك مخاطرة وهي معادلة طبيعية في فرص العوائد الأكبر والأسرع ان تحمل بينها مخاطر أيضا، ولكن نحن نرى ان القطاع المصرفي المصري يحمل فرصا كبيرة للنمو حيث ان هناك شريحة من السكان ليست لديها حسابات بنكية وهو ما يعظم فرص النمو المستقبلية.

وجغرافيا تظل الكويت هي الحصة الكبرى من استثماراتنا، حيث تبلغ حاليا قرابة 85%، فيما يتوزع الباقي على السوق المصري بنسبة 10% والإمارات بنسبة 5%، ونحن نخطط لزيادة حصة السوق المصري من حجم الاستثمار إلى 15% خلال الخمس سنوات المقبلة لأن النمو بالسوق المصري أسرع.

*كيف تؤثر أزمة الدولار في مصر على الأنشطة المصرفية؟
- مصر مرت بالعديد من الفترات التي شهدت فيها أزمة للعملة واستطاعت ان تتعافى ونحن نرى ان هناك مسببات لأزمة العملة الحالية من بينها تراجع إيرادات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج التي تتم خارج البنوك وكل هذه أزمات وقتية ستعود معها مصادر العملة الأجنبية من جديد إلى التعافي، فالسياحة حتما ستعود لنشاطها، بالإضافة إلى ان قناة السويس الجديدة ستكون إضافة قوية لمصادر العملة الأجنبية للبلاد مع تعافي النفط وانتعاش حركة التجارة العالمية. 

وكذلك نرى ان الاكتشافات الكبرى لحقول الغاز المصرية ستساهم في تدفق الاستثمارات والعملة الصعبة للبلاد خاصة مع بدء انتاج حقل زهر العملاق في 2018.


*كيف ترى أداء البنك الأهلي الكويتي - مصر؟
- بشكل عام تحسن أداء البنك ماليا حيث شهد العام الماضي تنظيف ميزانية البنك وتجنيب مخصصات الأمر الذي أدى إلى تسجيل خسارة في ختام 2015 ولكن كانت تلك الخسارة نتيجة المخصصات التي جنبها البنك.

وساهم البنك الأهلي الكويتي - مصر بأرباح تقدر بنحو 8 ملايين دينار في إجمالي أرباح البنك الأهلي الكويتي مع دمج وحدة مصر خلال العام الماضي، كما ننظر في زيادة رأسماله في المستقبل.
 

السيرة الذاتية
 

يملك العقاد خبرة واسعة تمتد إلى أكثر من 30 عاما في مجال الصناعة المصرفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
 

المناصب
 

رئيسا تنفيذيا لدى بنك الخليج.
 

مساعدا للرئيس التنفيذي لدى البنك العربي الأردني.
 

العضو المنتدب ورئيس قطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى سيتي جروب.
 

العضو المنتدب في بنك نيجيريا الدولي.
 

حاليا يقود الإدارة التنفيذية لبنك الأهلي الكويتي.
 

الشهادات
 

حاصل على بكالوريوس اقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت.
 

ماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأميركية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.