الرئيس التنفيذي للمجموعة: أتوقع ارتفاع تغطية اكتتاب "استثمار" في الأسبوع الثاني

 أكد وائل اشتيه الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة استثمار القابضة، أن نموذج أعمال  المجموعة التي يتم تقديمها للمجتمع الاستثماري في قطر تعمل على مستويات مختلفة في قطاع الإنشاءات المتخصصة والشاملة.

وقال إن المجموعة تمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في صافي الربح من العمليات المستمرة بمقدار 10.7 مليون ريال قطري وبنسبة زيادة قدرها 62% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. لافتا إلى نجاح استراتيجية المجموعة في تعزيز الأداء الاستثماري عكستها نتائج قوية نتيجة الاستراتيجية الجديدة للمجموعة والتي تركز على المشاريع ذات هوامش الربح المرتفعة، حيث بلغت نسبة هامش مجمل الربح للمجموعة في الفترة المنتهية في 30 يونيو 2016 نسبة 37% مقارنة مع نسبة 28% لنفس الفترة من العام السابق.

وتوقع اشتيه زيادة نسبة التغطية على اكتتاب المجموعة الذي ينطلق اليوم في أسبوعه الثاني نتيجة تفاعل المستثمرين القطريين،وبالتزامن مع الدخول القوي المتوقع للمستثمرين الرئيسيين من المؤسسات المالية للاكتتاب في أسهم المجموعة حيث تم تحديد نسبة 30% من رأسمال المجموعة لهذه الفئة.

* مع بداية الأسبوع الثاني من اكتتاب مجموعة استثمار القابضة في 60% من رأسمالها، ما أهمية الاكتتاب بالنسبة لكم؟
- انطلق اكتتاب مجموعة استثمار القابضة في الثامن من يناير الجاري، أي قبل أسبوع، واليوم ينطلق الأسبوع الثاني بحماس شديد كوننا نرصد تفاعل شرائح مختلفة من المستثمرين الأفراد وكذلك من المؤسسات تجاه اغتنام فرصة الاكتتاب والذي ترتبط أهميته بعدة نقاط أساسية، منها؛ أن الاكتتاب يرتبط بكون بورصة قطر ستقدم للمساهمين عند إدراج أسهم المجموعة نموذجا حقيقيا لشركة تدير نشاطات متنوعة حققت من خلالها نمواً متصاعداً وثابتاً في عوائدها الاستثمارية في الأعوام الماضية.

* كيف تقيمون أهمية هذا النموذج الاستثماري الذي تصفونه بالمتنوع؟
- نموذجنا يقدمنا للمجتمع الاستثماري في قطر منصة استثمارية ذات أنشطة تجارية متنوعة، تعمل على مستويات مختلفة في المقاولات، مثل التعاقد على أعمال البناء والمقاولات المتخصصة، وتوريد مواد البناء ومعدات السلامة والأدوات والأخشاب، وأنظمة الأمن ونظم مكافحة الحرائق وغيرها من المواد ذات الصلة. وبالتالي نحن نقدم للمكتتبين تجربة استثمارية وطنية ناجحة استطاعت أن تحقق معدلات نمو إيجابية، وكمثال على ذلك؛ بلغت الزيادة في نسبة هامش صافي الربح من العمليات المستمرة إلى مجموع الإيرادات نسبة 11.8% خلال الستة شهور الأولى والمنتهية في 30 يونيو 2016، مقارنة مع نسبة 6.2% لنفس الفترة من العام 2015، وبالتالي الاكتتاب يقدم للمكتتب أو المستثمر فرصة الاستفادة من عوائد المجموعة الاستثمارية ذات الأداء المالي الصاعد والمستمر منذ 40 عاما.

وبالعودة إلى سؤالك حول أهمية الاكتتاب، فإننا كشركة عائلية تتحول إلى شركة مساهمة عامة عبر الاكتتاب، فإننا نساهم في جهود زيادة عدد الشركات المدرجة في بورصة قطر ودعم أداء السوق وزيادة ثقة المستثمرين من أفراد ومؤسسات بالاستثمارات طويلة الأمد التي توفرها الشركات المدرجة.

* ما هي أهم جوانب المناخ المشجع الذي دفعكم للتوجه نحو السوق المالي؟
- حقيقة نؤمن في مجموعة استثمار القابضة بإن على الشركات العائلية العمل على تعزيز كفاءة إدارة رأسمالها من خلال توسيع قاعدة مساهميها وذلك بإدراجها بالسوق المالية، بما يدعم مشاركتها القائمة حاليا في مشاريع تنموية حقيقية بالشراكة مع الجهات الحكومية، وبالتالي تأكيد حضور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني بما ينسجم مع أولويات رؤية قطر 2030 في تفعيل الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، وهنا لابد أن أسجل أشادتي باسم المجموعة بمستويات الدعم الكبيرة التي توفرها الحكومة القطرية للقطاع الخاص، والمتمثلة بتطوير الإجراءات وتسهيلها أمام الشركات وخصوصا العائلية منها، للتحول إلى مساهمة عامة، واسمح لي أن أرفع تقدير مجلس إدارة المجموعة البالغ لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ولحكومته الرشيدة بالعمل على تبسيط كافة الإجراءات الكفيلة بدعم القطاع الخاص.

دعم وتيسير

* كيف تقيمون بورصة قطر وجاذبيتها الاستثمارية؟
- بداية أود أن أشيد باسم المجموعة بالدعم الذي لاقته إدارتها من قبل كافة الجهات التشريعية والرقابية والتنفيذية، في وزارة الاقتصاد والتجارة، وهيئة قطر للأوراق المالية وكذلك في بورصة قطر لتيسير وتسهيل كافة إجراءات استيفاء الحصول على الموافقة لطرح أسهمها على مستثمرين قطريين من أفراد ومؤسسات. ومما لا شك فيه أن بورصة قطر تتمتع بوضع إيجابي للنمو يعكس صلابة الاقتصاد القطري الذي يحظى بثقة المستثمرين وكذلك قوة الشركات المدرجة التي حققت نتائج إيجابية في أدائها المالي خلال العام 2016. ونرى أن زيادة عدد الشركات المدرجة في البورصة القطرية تعتبر أحد مسؤوليات شركات القطاع الخاص ذات المركز المالي القوي التي سيساهم إدراجها في دعم أداء السوق المالي، كذلك نعي جيدا أن علينا مواصلة العمل على الاستفادة من تحول المجموعة إلى شركة مساهمة وإدراج أسهمها في السوق المالية باعتبارها فرصة حقيقية لاعتماد خطط لتطوير المجموعة وتنمية أعمال شركاتها التابعة التي تحقق أداءً جيداً في نتائجها المالية، حيث نجحنا في المجموعة خلال أعوام طويلة، بأن نكون شريكا مفضلا لتنفيذ مشاريع كبرى في القطاعين العام والخاص ونحن مشاركون بقوة في المشاريع الجديدة المنفذة أو قيد التنفيذ في دولة قطر.

* بالحديث عن الأداء المالي الجيد، ما هي أهم عناصر استراتيجيتكم لتعزيز العوائد الاستثمارية؟
- بلغة الأرقام، تمكنت المجموعة من تحقيق زيادة كبيرة في صافي الربح من العمليات المستمرة بمقدار 10.7 مليون ريال قطري وبنسبة زيادة قدرها 62% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهنا أود أن أؤكد أننا نجحنا في استراتيجيتنا لتعزيز الأداء الاستثماري للمجموعة فالنتائج القوية جاءت نتيجة الاستراتيجية الجديدة للمجموعة والتي تركز على المشاريع ذات هوامش الربح المرتفعة، حيث بلغت نسبة هامش مجمل الربح للمجموعة في الفترة المنتهية في 30 يونيو 2016 نسبة 37% مقارنة مع نسبة 28% لنفس الفترة من العام السابق. ونعي أن مواصلة هذا الأداء سيعمل على تعزيز الثقة بأسهم المجموعة من قبل المستثمرين المحتملين والتأثير إيجابا على قيمة الأسهم وقدرة المجموعة وشركاتها التابعة على توليد عوائد استثمارية لصالح المساهمين. وبالمناسبة اعتمدت المجموعة، وبنجاح عالٍ، كافة إجراءات تحديث وإدخال أنظمة إعداد التقارير المالية الخاصة بها، ونؤكد جاهزيتها لضمان الالتزام بمتطلبات هيئة قطر للأسواق المالية وبورصة قطر عند إدراج أسهم المجموعة في السوق المالي.

إقبال متوقع

* كيف ترى فرص نجاح الاكتتاب؟
- كما توقعنا، الاكتتاب يلاقي إقبالا متزايدا يوما بعد يوم، لأهميته كخيار استثماري جيد لرؤوس الأموال الباحثة على منصات استثمارية، وهذه حقيقة ترتبط بفريق عمل على درجة من الخبرة الطويلة والمتخصصة في السوق القطري، ونظرا لمؤشرات الاقتصاد الوطني الإيجابية رغم تباطؤ النمو المتوقع، والذي يقابله زيادة في معدلات الإنفاق الحكومي، تعتبر المجموعة أن المستثمر المحتمل سينظر عند مراجعته لنشرة الطرح المعتمدة من الجهات الرسمية ذات العلاقة إلى خبرة المجموعة الطويلة في قطاع الأعمال القطري، وكذلك سينظر إلى موقعها القيادي في القطاع كأحد الشركاء المميزين في مجال المقاولات الشاملة والمتخصصة في قطر، وكيف استطاعت المجموعة من تحقيق نمو مستدام والاحتفاظ بأداء قوي للشركات التابعة وتحقيق ميزات تنافسية إضافية وتعزيز الحصة السوقية القيادية الحالية للمجموعة وتحسين عوائد الاستثمار، وخلال الأسبوع الثاني من الاكتتاب نتوقع صعودا إيجابيا في معدلات التغطية بالتزامن مع الدخول القوي المتوقع للمستثمرين الرئيسيين من المؤسسات المالية للاكتتاب في أسهم المجموعة، حيث تم تحديد نسبة 30% من رأسمال المجموعة لهذه الفئة.

* مع تواجدكم كمجموعة في السوق القطري طوال 40 عاما، كيف تجدون المناخ التنافسي في قطاع يحمل تحديات ومتغيرات كثيرة كقطاع الإنشاءات المتخصصة؟
- ترى المجموعة أنها تتمتع بوضع راسخ في القطاع الذي تعمل فيه، وذلك نتيجةً لعلاقتها القوية بالعملاء منذ فترة طويلة. وتتجلى هذه العلاقات والشراكات من خلال العمل المستمر والمتكرر مع عملاء مرموقين. أسهمت قدرة المجموعة على تنفيذ المشاريع الكبرى، مثل الأعمال الضخمة التي نهضت بها المجموعة في الفنادق والمطارات ومراكز المؤتمرات والمرافق التعليمية التي يصح أن نقول إنها تضاهي المستويات العالمية للمشاريع الضخمة، إلى جانب العمالة الماهرة في منح المجموعة مكانة مرموقة بين أفضل مقدمي خدمات المقاولات الميكانيكية والكهربائية والمدنية.

ويأتي من بين هذه المشاريع، مشاريع مطار حمد الدولي، ومؤسسة أسباير زون، ومركز السدرة للطب والبحوث، وعدد من المشاريع لصالح مركز الدوحة للمؤتمرات، جزيرة اللؤلؤة، مترو الدوحة، ومشاريع اشتركت المجموعة في تنفيذها كحديقة الشيراتون، وقطر للبترول.

وفي هذا السياق، تمتلك المجموعة سجل طلبات قويا لمشاريع أو عقود جارية تحت التنفيذ، ولدى كل شركة من الشركات التابعة سجل حافل بالإنجازات في استكمال المشاريع في نطاق الموازنة المحددة والحفاظ على الجودة.

وبالتالي، فإن قوتنا نابعة من قدرتنا على التطور بمرونة ووعي بالمخاطر وكيفية الاستعداد لاقتناص الفرص عند تحققها، حيث اعتمدنا لتحقيق استراتيجيتنا على مواصلة تحسين عمليات الشركات التابعة من خلال رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز الالتزام بأعلى المعايير لتحقيق الجودة والسلامة، حيث ترتكز تنافسية المجموعة في القطاع الذي تزاول فيه أعمالها على قوة عملياتها التشغيلية وخبرتها الطويلة ومتانة واستقرار مركزها المالي. وأجزم أن العلامة التجارية للمجموعة ارتبطت بثقة قطاع الأعمال المحلي والعالمي من شركات نملك وكالاتها في قطر.

تغيير الهيكل الإداري

* هل سيغير الاكتتاب من الهيكل الإداري للشركة؟
- أعتقد بأننا نجحنا في اعتماد مفهوم الطابع اللامركزي في تعامل المجموعة مع إدارات الشركات التابعة، ومنح صلاحيات إدارية واسعة لفريق عمل كل شركة، فيما يتولى مجلس إدارة المجموعة مسؤولية مراقبة الأداء العام ومتابعة الخطط والاستراتيجيات، وبعد الطرح مباشرة، سيستمر المؤسسون في حيازة 40% من رأس المال المُصدَر للمجموعة، بما يمكن المجموعة من مواصلة تنفيذ نهجها وتطوير رؤيتها وما يرتبط بها من استراتيجيات وسياسات إدارية وتشغيلية لعملياتها والاستمرار في تمتع المجموعة باستقرار هيكلها الإداري والتشغيلي.

* كيف تنظرون إلى المستقبل في ظل المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية؟
- مستقبلنا هو مستقبل هذه الدولة الفتية والتي واكبنا تطورها كمجموعة منذ سنوات طويلة ونفخر بأننا ساهمنا في النهضة الحالية كشريك حقيقي في تحقيق تنمية مستدامة، وبالحديث عن المستقبل نتحدث عن الاقتصاد القطري، فوفقا لتقرير الآفاق الاقتصادية لدولة قطر والصادر من وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، يرى التقرير أن القطاع غير الهيدروكربونــي سيواصل النمو حتى عامي 2017 و2018 ليحافظ على الزخم الاقتصادي العام. وسيكون قطاع الخدمات المساهم الأكبر في النمو، يليه قطاع البناء والتشييد، ووفقًا للتقرير فمن المتوقع استمرار النمو القوي لقطاع الإنشاءات في دولة قطر، مدفوعاً باستثمارات حكومية كبيرة وبيئة عمل مستقرة فضلاً عن زيادة طلب المستهلكين، بمعدل نمو سنوي متوقع 9.9% في عام 2016 و9.2% في 2017 و7.2% في 2018 وبتزايد مستمر حتى يبلغ 10.4% في عام 2022.

وختاماً، أود أن أتقدم بالشكر والتقدير على ثقة المستثمرين القطريين بنا كمجموعة وطنية تفتح أبوابها للراغبين في مشاركتها هذه الرحلة الطويلة والمليئة بالإنجازات، متمنيا أن يديم الله الخير والأمان على هذا الوطن ويحفظ قيادته وشعبه.