وقع برنامج الشيخ زايد للإسكان ومصرف الإمارات الإسلامي مذكرة تفاهم وتعاون تهدف إلى تقديم الدعم والعون للمستفيدين من البرنامج ضمن مبادرة " سداد الخير ".
شهد توقيع المذكرة.. معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة البرنامج.
وتنص المذكرة على التعاون بين الطرفين من خلال دعم المستفيدين من البرنامج عن طريق الصندوق الخيري للمصرف الذي سيقوم بسداد الالتزامات المالية للمستفيدين من البرنامج غير القادرين على السداد استجابة وتفاعلا مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بأن يكون 2017 عاما للخير.
وأكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي الحرص على أن تكون المبادرات الخيرية للصندوق مستدامة وذلك ضمن إطار عمل شامل لدعم مبادرات عام الخير التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ويتابعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والتي تؤكد استمرار نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي أرسى مبادئ العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات فباتت جميع المؤسسات في الدولة تسير على نهج العطاء وعمل الخير.
وأضاف معاليه أن البرنامج حريص على تفهم احتياجات الناس حيث لا ينتهي دوره في تحقيق الاستقرار السكني للمواطنين بعد حصول المستفيد على الدعم السكني بل يمتد لأبعاد إنسانية واجتماعية وخيرية تهدف إلى خدمة المجتمع والرقي به وتحقيق مصالحه.
وقال إن من واجبنا إطلاق المبادرات الفاعلة لخلق مجتمع متماسك وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في التنمية والمسؤولية المجتمعية والحرص على تقديم خدمات إنسانية ومجتمعية مضافة تسهم في خلق بيئة اجتماعية مستقرة.. مشيدا بسرعة استجابة الصندوق الخيري للإمارات الإسلامي ودعمه لمبادرة " سداد الخير " من خلال تسديد الالتزامات المالية لذوي المتوفين ودعم أسرهم لتحقيق الاستقرار النفسي والسكني لهم.
من جانبه.. قال هشام عبدالله القاسم رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات الإسلامي إنه وبالتماشي مع مبادئ الخير والعطاء التي وضع أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " فقد أثبتت دولة الإمارات منذ نشأتها التزامها بنشر هذه القيم والفضائل على امتداد المعمورة سواء داخل الدولة وخارجها الأمر الذي جعلها تشتهر كمركز عالمي للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأعرب عن الفخر لمد يد العون والمساعدة للأسر المتعففة وخاصة فيما يتعلق ببناء منزل أحلامها حيث تتماشى هذه المبادرة مع أهداف مبادرة عام الخير في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
وطبقا للاتفاقية - التي وقعتها سعادة المهندسة جميلة محمد الفندي المديرة العامة للبرنامج وعواطف عبدالرحيم الهرمودي المديرة العامة للجودة التشغيلية والعمليات لدى الإمارات الإسلامي - .. سيعمل المصرف من خلال صندوقه الخيري على تقديم الدعم والعون المادي المناسب للمستفيدين من قروضه غير القادرين على سداد الالتزامات المالية للبرنامج لظرف خارج عن إرادة رب الأسرة والذي أصبح في وضع مالي واجتماعي يهدد استقراره السكني.
كما سيدعم المصرف أيضا الأسرة التي توفي معيلها الحاصل على قرض تمويل من البرنامج لبناء مسكن وأصبحت الأسرة ملزمة بسداد القرض بدلا عنه وكان وضعها المالي صعبا إلى جانب الأسر التي يحتم وضعها الحاجة الضرورية والملحة للمسكن.. إلا أن البرنامج لا يمكنه تقديم الدعم لها بناء على نظامه وإجراءاته.
وقالت المهندسة جميلة الفندي إن ارتباط اسم البرنامج برمز الخير والإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " يجعلنا ملتزمين بفعل الخير الذي امتدت فيه عطاياه إلى داخل الحدود وخارجها.
وأكدت أن استقرار الأسرة المواطنة وتوفير مقومات الحياة الكريمة يمثلان أولوية رئيسة لدى القيادة الرشيدة في الإمارات حيث يترجم ذلك في مختلف المشروعات والمبادرات التي ينفذها البرنامج للارتقاء بأوضاع المواطنين المعيشية وتحسين جودة الحياة بشكل مستمر ودون انقطاع في مختلف المجالات خاصة التي ترتبط بإستقرارهم الاجتماعي والنفسي .
وأوضحت أنه ومن خلال مبادرة " سداد الخير " فإن هناك أكثر من 40 أسرة مستفيدة من البرنامج توفي عنها معيلها أو تعثر عليها السداد لأسباب مختلفة.. منوهة إلى أن القيمة الإجمالية للدفعة الأولى من مستفيدي المبادرة تبلغ مليونين و200 ألف درهم لما يقارب من تسعة مستفيدين بهدف تحقيق استقرارهم وسعادتهم.
وأكد جمال بن غليطة الرئيس التنفيذي في " الإمارات الإسلامي " الالتزام بدعم مبادرة عام الخير التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " لافتا إلى أن المصرف يهدف إلى التركيز على سلسلة من البرامج والفعاليات المتنوعة بغية تقديم الدعم والمساعدة إلى الفئات والأسر المتعففة والأقل حظا في مجتمع دولة الإمارات وذلك بالتماشي مع سياسة المسؤولية الاجتماعية والأعمال الخيرية التي يتبناها المصرف.
وأعرب عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي تمكن المصرف من الوصول إلى هذه الفئة من المواطنين وخاصة الأرامل والأيتام الذين يحتاجون دعما ماليا عاجلا لبناء منازلهم أو تسديد القروض العقارية المترتبة عليهم نتيجة لوفاة معيل الأسرة أو نتيجة لأية ظروف صعبة أخرى.
وقال المهندس عبدالله خميس الخديم خبير تميز رئيس فريق إدارة التغيير في برنامج الشيخ زايد للإسكان أنه وبتوجيهات من معالي رئيس مجلس الإدارة باستحداث مبادرات خيرية بالتزامن مع عام الخير.. قام فريق إدارة التغيير بعصف ذهني للخروج بمبادرات نوعية والتركيز على مبادرات تستهدف القطاع الخاص من خلال إيجاد فرص للاستثمار في تنمية المجتمع".
وأضاف أن الفريق قام بتصنيف الشركات التي تجمعها شراكات استراتيجية مع البرنامج فجاءت الاستجابة السريعة من صندوق الإمارات الإسلامي الخيري لدعم المتعثرين من السداد والأسر المتعففة التي تحتاج إلى دعم في عملية سداد المتبقي من الالتزامات المالية نتيجة لظروف اجتماعية مخلتفة ونثمن لهم دورهم سعيهم في خدمة المجتمع.
ومن جهتها.. أعربت عواطف الهرمودي عن سعادتها بتجديد الشراكة مع البرنامج حيث تسهم هذه الاتفاقية في ترسيخ الالتزام الدائم بتوفير السكن المناسب لمواطني دولة الإمارات وهو هدف يتربع على رأس قائمة أولويات حكومتنا الرشيدة.. مضيفة " سنواصل جهودنا الحثيثة للإسهام في تحسين نوعية الحياة للأسر الإماراتية ومساعدتها على تحقيق أحلامها ".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}