جمع فريق متخصص من شركة "الجرافات البحرية الوطنية" بالتعاون مع تدوير " مركز إدارة النفايات في أبوظبي " و "شركة أفيردا لتدوير النفايات" نحو /23/ طنا من النفايات من أعماق البحر والشواطيء في جزيرة السعديات وميناء الصيادين في أبوظبي.. وذلك ضمن الحملة الوطنية لتنظيف القنوات المائية التي انطلقت خلال شهر ديسمبر الماضي.
تأتي الحملة ضمن مبادرات القطاع شبه الحكومي في عام الخير لدعم الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الثروة السمكية والمائية في الإمارة ونظافة الشواطيء.
وتستهدف الحملة الوطنية - التي تعتبر الأكبر من نوعها - تنظيف / 30 / مليون متر مسطح وستة ملايين في أعماق المياه وتشمل عددا من شواطئ ومياه مناطق سياحية وصناعية وسكنية في أبوظبي.
وتركز الحملة على ثمانية مناطق في أبوظبي وهي مناطق السعديات وقناة المصفح والراحة وجزيرة ياس والقرم الشرقي وكورنيش أبوظبي .. أما تنظيف قاع البحر فسيكون في مناطق صناعية معينة مثل منطقة ميناء زايد وميناء المصفح وقناة المصفح المائية.
وقال سعادة محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة الجرافات البحرية الوطنية إن الشركة أطلقت هذه المبادرة الهامة بالتعاون مع عدد من الشركاء في إطار مساهمتها في خدمة المجتمع والقيام بأعمال تطوعية تخدم البيئة المحلية وتسهم في الحفاظ عليها خاصة البحرية ونظافة الشواطيء التي تعكس التقدم الحضاري للإمارة التي تجذب السائحين سنويا.
وأكد الرميثي حرص "الجرافات البحرية" على إطلاق المبادرات الوطنية التي من شأنها الحفاظ على البيئة وأهمها وأكبرها المبادرة الوطنية لتنظيف الممرات البحرية في أبوظبي من أجل الحفاظ على البيئة والشكل الجمالي لشواطئ العاصمة.
من ناحيته أوضح المهندس ياسر نصر زغلول الرئيس التنفيذي للجرافات البحرية أن الشركة أقدمت على هذه المبادرة من منطلق المساهمة في الحفاظ على البيئة حتى وإن لم يكن ضمن مشاريعها .. مؤكدا أنها واجب وطني تقوم به الشركة وصولا لبيئة نظيفة آمنة ومستدامة للأجيال المقبلة حيث تعد الشركة ضمن اللجنة العليا لمراقبة جودة المياه في أبوظبي.. لافتا إلى أضرار النفايات البحرية وتأثيرها على الحياة والكائنات البحرية .
من جانبه أكد سعادة عيسى سيف القبيسي مدير عام تدوير " مركز إدارة النفايات – أبوظبي " أن مشاركة المركز في الحملة تأتي تماشيا مع رؤيته الاستراتيجية الرامية إلى إيجاد بيئة مستدامة وتقديم أفضل الخدمات لتوفير البيئة الصحية المثالية ودعم تلك المبادرات من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية لأثرها الإيجابي على المجتمع إضافة إلى سعي المركز للمحافظة على النظافة العامة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي لرفع مستوى خدماتها وتحسينها لجعلها من أجمل وأنظف مدن العالم.
جدير بالذكر أنه يتم تنظيف سطح المياه بوضع سلة في مقدمة السفينة تجمع المخلفات والنفايات العائمة وعند امتلائها تفرغ السلة في مستوعب النفايات على متن السفينة والتي تجمع وتبدل في نقطة تجمع على الساحل..
وبالنسبة للمناطق التي يصعب الوصول إليها مثل الزوايا في الموانئ والمياه الضحلة خاصة بالقرب من كاسر الأمواج فتستخدم السفن الصغيرة كبديل فعال.
وتعمل شركة الجرافات البحرية الوطنية - ضمن حملتها - على تنظيف السواحل التي جرفتها عمليات المد والجزر وسوء الأحوال الجوية وتتطلب هذه العملية استخدام قوارب عمل للمناطق الضحلة ومعدات تجميع إضافة إلى تعيين طاقم من العمال لاستخراج النفايات والقمامة من المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وتم الأخذ بعين الاعتبار بعض المناطق ذات الطبيعة الخاصة للحياة البحرية فيها والتي من الممكن أن تؤثر على عمليات التنظيف التي يتواجد في قاع مياهها طحالب أو نباتات وكائنات بحرية معينة وبناء على هذا وبالاتفاق مع هيئة البيئة - أبوظبي تم إجراء مسح بحري للتعرف على المناطق التي من الممكن أن تكون فيها كائنات بحرية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}