علمت «القبس» من مصادر نفطية مطلعة أن الميزانية التشغيلية الخاصة بعمليات الوفرة المشتركة لعام 2017 رُفضت من الشركات المشغلة بالمنطقة المقسومة، الشركة الكويتية لنفط الخليج، وشركة شيفرون العربية السعودية.
وقالت المصادر نفسها إن الجانبين شبه متفقَين على ضرورة تخفيض الميزانية وترشيد الإنفاق بصورة أكبر، في ظل استمرار توقف الإنتاج بالمنطقة المقسومة، وعدم وجود مؤشرات على قرب عودة التشغيل.
وبيّنت أن الميزانية التشغيلية لعام 2016 لعمليات الوفرة المشتركة سبق أن خُفِّضت بنسبة، وصلت إلى %50،موضحة أن الميزانية التشغيلية لعام 2017 هي أقل بكثير من ميزانية 2016، وعلى الرغم من ذلك فقد تم رفضها والمطالبة بضرورة تخفيضها بصورة أكبر.
من ناحيته، قال مصدر مسؤول إن اجتماعا عُقد أمس بين الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج والرئيس التنفيذي لـــ «شيفرون العربية السعودية» للاتفاق على آليات تخفيض المصاريف والميزانية التشغيلية للمنطقة المقسومة. وأشار إلى إن هناك شبه اتفاق بين الطرفين لتخفيض المصاريف وترشيد الإنفاق، بسبب استمرار إغلاق خطوط الإنتاج في عمليات الوفرة والخفجي المشتركة. وبيّن أن شركة شيفرون العربية تقدّمت بقائمة مجموعة جديدة من الموظفين غير الضروريين، والتي لا تحتاجهم الشركة خلال استمرار إغلاق خطوط الإنتاج بالمنطقة المقسومة لمنحهم إجازات مفتوحة، مشيرا إلى أنه سبق أن تم منح مجموعة من الموظفين إجازات مفتوحة في العمليات المشتركة.
وأوضح أن شركة نفط الخليج تتجه لخفض أو وقف بدل الطريق نهائيا لبعض العاملين بالعمليات المشتركة، خصوصا للذين ليست لديهم أي أعمال ضرورية في الوقت الحالي، نتيجة استمرار وقف التشغيل، مضيفاً: إن العاملين يحصلون على بدل طريق عن ساعتين ونصف الساعة بمتوسط 1000 دينار شهريا. وتابع: إن الأمور بالمنطقة المقسومة تتعقد يوما بعد يوم، بعد وقف الإنتاج وإنهاء عقود كثير من المقاولين ونقل ومنح مجموعة من العاملين إجازات مفتوحة وتخفيض الميزانيات التشغيلية، إضافة إلى الاستغناء عن موظفي المقاول بنسبة تزيد على %60، والاستغناء عن جميع الموظفين الذين تجاوزوا 60 عاماً.
وأضاف: إن هذا التوجه في ترشيد الإنفاق وخفض الميزانيات التشغيلية وإعطاء إجازات مفتوحة للعاملين مؤشرات كافية على عدم قرب عودة الإنتاج، ومناقضة تماما للتصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين بأن الإنتاج بالمنطقة المقسومة سيعود تدريجيا خلال النصف الأول من العام الحالي.
يذكر أنه جرى إغلاق الحقلين الواقعين في المناطق المحايدة على الحدود بين البلدين خلال العامين الماضيين، إذ تم إغلاق حقل الخفجي في أكتوبر 2014 لأسباب بيئية، بينما أُغلق حقل «الوفرة» في مايو 2015 لعقبات تشغيلية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الوفرة نحو 220 ألف برميل يومياً، بينما تبلغ طاقة حقل الخفجي نحو 300 ألف برميل يومياً.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: