قال الرئيس التنفيذي لأجيليتي للمخازن العمومية الكويتية إن الشركة تخطط لمضاعفة الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون إلى 800 مليون دولار في 2020 من أقل من 400 مليون العام الماضي.
وقال طارق السلطان في مقابلة مع رويترز إن هذه الخطة تعتمد على الاستثمار في الاقتصادات الناشئة ولاسيما في قطاعات الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتركيز بشكل أكبر على قطاع التكنولوجيا.
أجيليتي، التي يعمل بها أكثر من 22 ألف موظف، من قصص النجاح الكويتية البارزة إذ تستفيد من العلاقات التجارية الآخذة في التوسع بين دول الخليج العربية وبقية دول العالم وبخاصة الأسواق الناشئة في آسيا وافريقيا.
وبحسب موقعها على الانترنت تعمل أجيليتي المدرجة في الكويت ودبي من خلال ما يزيد على 500 مكتب في أكثر من 100 دولة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وقال السلطان "الشركة حتى تصل للمستويات المطلوبة من الربحية لا بد أن تنمي جميع القطاعات التي تعمل بها.. من التجربة التي مررنا بها ومن واقع الأرقام الأولية التي تصلنا عندنا أمل كبير أن هذا الهدف سوف يتحقق".
وقال إن تحقيق هذا الهدف سيؤثر إيجابا "بالتأكيد" على الأرباح الصافية للشركة لكنه لم يذكر تفاصيل موضحا أن ذلك يرتبط عادة بعوامل منها السياسة المحاسبية للشركة وغيرها من الأمور التي لا يمكن تحديدها في الوقت الحالي.
وحققت أجيليتي ارتفاعا 10.6 بالمئة في أرباحها الصافية لتصل إلى 59.05 مليون دينار في 2016 مقابل 53.39 مليون دينار قبل عام.
وهبطت الإيرادات التشغيلية للشركة خمسة بالمئة إلى 1.234 مليار دينار في 2016 مقارنة مع 1.303 مليار دينار.
وأوضح السلطان أن قطاع الخدمات اللوجستية الذي يعد المحور الأساسي لعمل الشركة مخطط له أن تنمو إيراداته من نحو 100 مليون دولار حاليا إلى 200 مليون في 2020.
أولوية للاقتصادات الناشئة
قال السلطان إن تركيز الشركة سينصب على الاقتصادات الناشئة لأن فرص النمو فيها أكبر مشيرا إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر بالإضافة للدول الافريقية هي التي تحظى بالأولوية حاليا.
وقال "لدينا شبكة عالمية في الدول المتقدمة والمتطورة لكن النمو المستقبلي كله من الدول الناشئة.. دول مثل الكويت والمملكة العربية السعودية وافريقيا وآسيا.. هذه المناطق فيها نسبة نمو أكبر من الدول المتقدمة".
كان صندوق النقد الدولي توقع في تقرير له في أكتوبر تشرين الأول الماضي أن تنمو اقتصادات الأسواق الناشئة 4.6 بالمئة في 2017 مقارنة مع 4.2 بالمئة في 2016.
وقال السلطان إن الخدمات اللوجستية تتطور في افريقيا بشكل سريع مضيفا أنه ستكون هناك استثمارات جديدة خلال السنة الحالية في مجالات الخدمات اللوجستية بالقارة.
وحصلت أجيليتي في 2014 من خلال شركة ناشيونال لخدمات الطيران التابعة لها على حق الامتياز الحصري لتقديم خدمات المناولة الأرضية لمطار أبيدجان الدولي في ساحل العاج لعشر سنوات وبإيرادات متوقعة نحو 250 مليون دولار لكامل فترة الامتياز.
وقال السلطان إن الفرص الجديدة ستكون في سلسلة من المشاريع الخاصة بعدة مطارات في افريقيا.
وقال إن لدى أجيليتي مشروع مدينة لوجستية متكاملة في الرياض مساحته مليون متر مربع بتمويل يبلغ نحو 100 مليون دينار وهو يناسب البنوك لأنه يتميز بتدفقات نقدية ثابتة.
وأضاف أن لدى أجيليتي أيضا عدة مشاريع أخرى في السعودية في مجالات التقنية قائلا إن المشاريع الكبرى التي يجري الإعداد لها حاليا في المملكة تحتاج إلى بنية تحتية من الخدمات اللوجستية وهو ما تحاول الشركة حاليا توفيره والاستثمار فيه.
وأوضح أن أجيليتي تعتزم اتمام تمويل بمليار دولار لمشروع الريم مول الذي يجري بناؤه حاليا في أبوظبي كشراكة بين يوباك التابعة لأجيليتي والشركة الوطنية العقارية الكويتية.
وأضاف أن التمويل سيكون من بنوك عالمية ومحلية مبينا أن وحدات المشروع تم تأجير نحو 50 بالمئة منها في الوقت الحالي وهو يستقطب عروض المقاولين لإكمال البناء.
كانت أجيليتي قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها تنوي تطوير مجموعة جديدة من مستودعات التخزين ضمن الأراضي التي تديرها حاليا في الكويت بتكلفة قدرها 70 مليون دينار وبمساحة كلية نحو 900 ألف متر مربع خلال ثلاث سنوات بعائد يبلغ حوالي 15 بالمئة.
وقال السلطان إن استثمار الشركة في الكويت لن يكون على حساب عملياتها الخارجية.
التكنولوجيا
قال السلطان إن تنمية أرباح الشركة وإيراداتها التشغيلية لن يتأتى إلا من خلال التركيز على التقنية مبينا أن الشركة تستثمر حاليا في عدة مشاريع تقنية "ولا يمكن أن تحقق 800 مليون دولار دون الاستثمار في التقنيات".
وأضاف أن التقنية غيرت من طبيعة المنافسة في مجال الخدمات التي تقدمهعا أجيليتي بل وغيرت من المنافسين أنفسهم قائلا إن الاستثمارات في هذا المجال "قد تغير مسار الشركة في المستقبل وأيضا قد تكون محل ربح وفرص لمساهمينا".
وقال إن التجارة الالكترونية من بين المجالات المستهدفة لعمل الشركة في الفترة المقبلة.
هبوط النفط
عن تأثير هبوط أسعار النفط على عمل الشركة قال السلطان إن "فيه بعض المنافع" لأنه أثر إيجابيا على نمو الاقتصاد العالمي وزاد من حركة نقل المشتقات النفطية التي تعمل الشركة بها.
وأضاف أن بعض المشاريع في منطقة الخليج تأثرت سلبا وتباطأ العمل بها وتأجل تنفيذ البعض الآخر لكن "قابلية الدول للتعامل مع شركات القطاع الخاص أصبحت في تزايد" مع هبوط أسعار الخام.
وقال إن أجيليتي مهتمة بكل ما سيُطرح من مشاريع للخصخصة في الكويت معتبرا أن أي خطوة تخطوها الحكومة في هذا الاتجاه ستكون إيجابية وستجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال أن بيئة الأعمال في الكويت تحسنت كثيرا خلال الفترة الماضية مشيرا إلى تقلص فترة تأسيس الشركات الجديدة من ستة أشهر إلى ثلاثة أيام وهو ما سيزيد فرص عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي وصفها بالعمود الفقري لأي اقتصاد ناجح.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}