حققت شركة سوق دبي المالي أرباحا صافية قدرها /102.3/ مليون درهم في الربع الأول من العام الحالي بارتفاع نسبته /19/ في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي .% قياسا إلى أرباح الفترة المماثلة من العام 2016 والبالغة 86 مليون درهم.
وأظهرت النتائج المالية لشركة سوق دبي المالي عن الربع الأول من العام الحالي أن إجمال إيرادات الشركة بلغت /149.34/ مليون درهم بزيادة نسبتها /18/ في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إذ توزعت بواقع /122/مليون درهم من العمليات التشغيلية و/27.34/ مليون درهم من الاستثمارات وبلغت نفقات التشغيل في الربع الأول من العام الحالي /47/ مليون درهم مقابل /46.2/ مليون درهم في الربع الأول من العام الماضي.
يذكر أن قيمة التداول في سوق دبي المالي ارتفعت بنسبة /19/ في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى /48.2/ مليار درهم مقابل /40.58/ مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي إذ تمثل عمولات التداول المصدر الرئيس لإيرادات الشركة.
وقال سعادة عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة شركة سوق دبي المالي في تعليق له على هذه النتائج إن إيرادات وأرباح الشركة سجلتا خلال الربع الأول من العام الحالي ارتفاعا جيدا مع استمرار السوق في اجتذاب مختلف فئات المتعاملين بفضل تميز بنيته الأساسية والتنظيمية وفق أفضل المتعارف عليه عالميا.
وأضاف أن هذا الأمر تعزز بصورة أكبر مع تطبيق كثير من المبادرات التطويرية الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في تحقيق هذا الأداء الجيد وحافظ المستثمرون الأجانب ـ من غير العرب والخليجيين ـ على زخم نشاطهم في السوق بصافي استثمارات قدره /612/ مليون درهم وهو نفس المستوى المتحقق في الفترة المماثلة من العام الماضي تقريبا مما يؤشر إلى تواصل اهتمام هذه الشريحة من المستثمرين بالفرص الاستثمارية السانحة التي توفرها سوق دبي المالي.
وحول أبرز الخطوات التطويرية التي أنجزها السوق أوضح سعادة كاظم أن وتيرة الجهود التطويرية تسارعت واتخذت مسارات عدة من أبرزها إطلاق منصة تداول صناديق المؤشرات "ETFs" في خطوة تعد الأولى من نوعها بين أسواق المال الإقليمية حيث تعتمد المنصة على حزمة متكاملة من القواعد التنظيمية المعدة وفق أفضل الممارسات العالمية علاوة على توفير الأطر الداعمة لنشاط مختلف المتعاملين لا سيما صناع السوق والمشاركين المعتمدين وموفري السيولة.
وأشار إلى أن السوق أعلن سابقا عن خطة تطوير بنيته التقنية بهدف ضمان الجاهزية التامة للنمو المستقبلي في الأعمال وتوسع نطاق أنشطته حيث وقعت بورصة دبي ـ الشركة الأم لسوق دبي المالي ـ اتفاقا للتعاون في مجال تقنيات الأسواق المالية مع شركة ناسداك العالمية بما يسهم في تنفيذ عملية تطوير شاملة لتقنيات التداول والتقاص الأمر الذي يعزز من مكانة السوق في صدارة البورصات الإقليمية ويمهد الطريق أمام تطبيق خطوات تطويرية عدة بما في ذلك إطلاق "شركة التقاص المركزي CCP".
وحول جهود السوق لترسيخ مكانة دبي العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي باعتبارها أول سوق مال متوافق مع الشريعة الإسلامية عالميا منذ عام /2007/ ذكر كاظم أن سوق دبي المالي أطلقت في الربع الأول من العام الحالي "معيار التحوط من مخاطر الاستثمار والتمويل" في خطوة مهمة لتعزيز الأطر المعيارية المعمول بها في مجال التمويل الإسلامي وأسواق رأس المال.
ووأوضح أن المعيار الجديد يسهم جنبا إلى جنب مع كل من معياري سوق دبي المالي حول الأسهم والصكوك في تكامل المنظومة المعيارية لقطاع التمويل الإسلامي كما يعزز السجل الثري بالنجاحات التي تحققها دبي في إطار الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأشار كاظم إلى أن سوق دبي المالي أنجزت خلال الربع الأول من العام الحالي عملية التطوير الأكبر من نوعها لقاعة التداول حيث تشتمل القاعة الذكية الجديدة على مجموعة كبيرة من الخدمات والتجهيزات المبتكرة وذلك في إطار استراتيجية "البورصة الذكية" التي تنفذها السوق.
وتوفر القاعة للمتعاملين كافة كثيرا من القنوات الرقمية لمتابعة أنشطتهم في السوق بما في ذلك شاشات العرض وشرائط البيانات ووحدات العمل وأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية وغيرها .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}