أكد الرئيس التنفيذي للتشغيل في شركة مباني الكويتية ستيف بونس على أن المرحلة الأولى من مشروع «الأفنيوز» باتت في مرحلة التشطيبات النهائية، مشددًا على أن الافتتاح الرسمي للمشروع سيكون خلال شهر أكتوبر القادم.
وقال بونس في مقابلة لـ «الأيام» إن الكثير من المطاعم والمحال المدرجة ضمن المرحلة الأولى من هذا المركز التجاري ستفتتح أبوابها في اكتوبر، فيما هناك بعض التأخير أمام مجموعة من المحال الأخرى التي سيتم افتتاحها على مدار شهرين من بعد الافتتاح الرسمي.
وأشار بونس الى أن الشركة تعمل حاليًا على المرحلة الثانية من المشروع الذي تشكل المطاعم والمقاهي ما نسبته %50من مرافقه، حيث يتم الآن تدارس الرسومات الخاصة بالمرحلة الثانية وعملية تقييم المراحل وكيفية التحسين فيما بعد.
واعتبر بونس أن حصيلة ما وصفه بالعمل الشاق الذي تحقق اليوم على الأرض هو نتيجة قوة وتميز الشركاء المحليين الذين كانوا مهتمين بكافة التفاصيل في موقع البناء.
وقال بونس «نحن في شركة مباني محظوظون جدًا، إذ لدينا أهم الشركاء المحليين الذين في الواقع كانوا مهتمين بكل التفاصيل في موقع البناء. وحصيلة العمل الشاق الذي ترونه اليوم هو نتيجة قوة وميزة شركائنا، ونحن ممتنون جدًا لهم. كشركاء مشروع مشترك في مباني سنقوم بتشغيل المركز التجاري، لذلك اشترينا العلامة التجارية وسنشغل المركز ونستقبل جميع عملائنا. نحن جدًا سعداء بأن نكون هنا ونعتقد أن هذه التجربة ستحدث فرقًا لدى الجميع»..
وفِي رد على سؤال حول المشروع الذي باتت المرحلة الأولى منه في طور الانتهاء تمهيدًا للافتتاح، قال بونس «نحن جدًا متحمسون لجميع الماركات التي سنأتي بها الى سوق البحرين، وهي تجربة مختلفة من حيث الموقع مع الواجهة البحرية. سيكون لدينا الكثير من المطاعم والمقاهي التي لديها تراسات مطلة على البحر، على خليج البحرين على مد النظر. لذلك نحن حقًا متحمسون للغاية من حيث الفكرة بشكل عام».
وحول موعد الافتتاح قال بونس «كما ترون، الموقع مشغول جدًا في الوقت الراهن. نحن في مرحلة التشطيبات واللمسات النهائية لجميع المحلات التجارية والمطاعم، وما زلنا ملتزمين بموعد الافتتاح في أكتوبر لكن لا يمكننا بعد تأكيد التاريخ بالتحديد. ونأمل افتتاح غالبية المطاعم والسينما لدينا خلال شهر أكتوبر».
وحول أهم المطاعم التي سيضمها الافنيوز، قال بونس «لدينا أسماء كبيرة من المطاعم، والناس يتحدثون عن بعض الأسماء الرئيسية مثل تشيز كيك فاكتوري وبي ايف تشانغز وبابيل».
وحول التركيز على الجانب الترفيهي والأغذية والمشروبات كأسلوب في طرح فكرة المجمع التجاري، قال بونس «لدينا ما يقارب الـ 50٪ من هذا المركز التجاري من محال (أغذية ومشروبات) لأننا نعكس حقيقة أن المجمعات التجارية تتجه الى مجال الترفيه بشكل متزايد، والناس تاتي لقضاء المزيد من الوقت في مراكز التسوق».
وأضاف «على الرغم من المناخ جيد داخل ردهات المجمع المكيف، فإننا نترك المجال للشخص بالتنقل ما بين المساحة الداخلية والهواء الطلق وهذه خيارات جيدة لقضاء وقت مميز».
وحول ما تتطلع شركة مباني لإضافته في مفهوم التسوق على ضفاف خليج البحرين، قال بونس «رغم ما أثبتته تجربتنا المتميزة في الكويت، فإن هذا المركز مختلف ومميز. وما يميزه أكثر هو الموقع الرائع في خليج البحرين».
وأضاف «نحن نحاول التأكد من أننا قد أمنّا تجربة مميزة لجميع أفراد الأسرة علمًا بان ثقافة (الأسرة) وترابطها هي ثقافة قوية في الشرق الأوسط فالناس يفضلوا الخروج كعائلة. لذلك حرصنا على تأمين أن كل فرد من أفراد العائلة يمكن له التمتع بشكل مختلف في مركزنا. يمكن أن يتناولوا الطعام ومن ثم الذهاب للتسوق او الذهاب إلى السينما. وسوف يكون لدينا مركز ترفيه عائلي في وقت لاحق من هذا العام».
وأضاف «هناك قضايا لا مفر منها فيما يخص استيراد بعض المنتجات إلى دول مجلس التعاون الخليجي ككل ولكن كما ذكرت أن لدينا شركاءنا والمقاولين المحليين الذين نتعامل معهم والذين قاموا بعمل عظيم حتى الآن. نأمل أن نحدد يوم الافتتاح في أكتوبر مقدرين العمل العظيم الذي قام به الجميع».
وحول ما اذا كانت جميع محال المرحلة الأولى من مشروع «الافنيوز» سيتم افتتاحها في اكتوبر، قال بونس «سنفتتح العديد من المحلات التجارية والمطاعم في أكتوبر ولكن سيكون هناك بعض التأخير لدى البعض. لذا سيعطينا الفرصة لافتتاح وحدات جديدة على مدار الأشهر القادمة حتى ديسمبر.
سيكون هناك شيء جديد دائمًا لزبائننا. وبطبيعة الحال كما ذكرنا من قبل نحن نعمل أيضا على المرحلة الثانية من المشروع ونعمل على الرسومات. نحن ايضا نعمل على تقييم المراحل عدة وكيفية التحسين فيما بعد».
وحول رؤيته لهذا المشروع الذي اختارت مباني الكويتية أن يكون على أرض البحرين كواجهة لاستقطاب الاستثمارات في القطاع الخدماتي وتجارة التجزئة، قال بونس «نحن مدركون تمامًا حقيقة أننا مع شركائنا في البيع بالتجزئة وشركاء المطاعم، إننا نسهم في تحريك الاقتصاد في البحرين ككل، ونخلق الكثير من فرص العمل التي تقدر بنحو 5000 وظيفة داخل المركز التجاري بالاضافة الى وظائف خدمات الدعم والخدمات اللوجستية.. الخ».
وكانت مسؤولة بشركة المباني الكويتية المطورة لمشروع مجمع الافنيوز البحرين قد كشفت في وقت سابق من هذا العام أن المجمع سيفتتح المرحلة الأولى بحلول أكتوبر المقبل من العام الجاري 2017، بكلفة 55 مليون دينار بحريني.
وقالت المدير التنفيذي للاتصالات بشركة المباني الكويتية، شعاع القاطي - خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة وجولة استطلاعية على المشروع في شهر مايو الماضي «إن الشركة ستفتتح مجمع الافنيوز بحلول أكتوبر المقبل على مساحة تأجيرية تبلغ 40 ألف متر مربع».
وأشارت القاطي إلى «أن المساحة التأجيرية للمشروع نحو 40 ألف متر مربع ضمن إجمالي مساحة المشروع التي تبلغ 272 ألف متر مربع، وتضم 130 محلاً تجاريًا، 50% منها مخصصة للمطاعم والمقاهي، ويتميز جميعها بإطلالة بحرية على خليج البحرين».
وأوضحت «يتميز المشروع بأنه مغطى بمادة (أي تي أف آي) والذي يعتبر أحد عناصر التصميم المميزة، والخيار الأفضل للأسطح الممتدة في المشاريع الكبيرة، حيث سيمد الزوار بضوء الشمس على امتداد المجمع دون الشعور بحرارة الجو الخارجية.
98 % نسبة تأجير المرحلة الأولى
كما أكدت القاطي حينها أن نسبة التأجير في المرحلة الأولى قد بلغت 98%.
وقالت القاطي «تم تأجير معظم المحلات لمختلف العلامات التجارية العالمية والمحلية وتبلغ نسبة التأجير نحو 98%، من ضمنها علامات تجارية تدخل سوق التجزئة في البحرين للمرة الأولى، ومنها ايربان دي كاي، تشيزكيك فاكتوري وبتيل، سيفورا، دب اند دب، كاريبو، ستاربكس، فايف غايس، ريفا، اتش اند ام، بابل وغيرها من العلامات التي ستستقبل زائريها بعد الافتتاح المقرر في شهر أكتوبر المقبل». فيما أشارت القاطي الى أن الفترة المتوقعة للبدء في الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية ستكون بحلول العام 2018 على أن تستغرق أعمال الإنشاء نحو عامين بحلول العام 2020».
كما أكدت القاطي على مدة عقد الانتفاع بعد منح الحكومة مساحات إضافية في المشروع تصل إلى 40 عاماً بعد موافقة الحكومة على مضاعفة مساحة المجمع، بعد أن كانت اتفاقية الانتفاع لـ 25 عاماً قابلة للتجديد.
وكانت شركة مباني الكويتية حظيت بمزايدة استثمار منطقة كورنيش الملك فيصل لمدة 25 عامًا في العام 2012 قبل أن يتم تمديد العقد لـ 40 عاماً، وبعد انتهاء المدة تؤول ملكيتها للدولة أو يعاد طرحها للاستثمار من جديد، وكانت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني طرحت بجلسة المناقصات والمزايدات في أغسطس 2012 مزايدة لتطوير واستثمار كورنيش الملك فيصل.
ومشروع مجمع الأفنيوز مملوك لمجموعة من المستثمرين البحرينيين بالاشتراك مع شركة محمد حمود الشايع، المتخصصة في قطاع التجزئة ومقرها الكويت، وشركة مباني، وهي الشركة المالكة لمجمع «الأفنيوز» الكويت.
ويعتبر مشروع «الأفنيوز البحرين» - والذي تم تدشين حجر الأساس له في مطلع أكتوبر 2014- مشروعًا ترفيهيًا وهو الأول من نوعه في المملكة نظرًا لضخامته ولتنوع الأنشطة التي يقدمها لزواره على امتداد 1.5 كيلو متر. وأعلنت شركة «المباني» في وقت سابق أن إحدى شركاتها التابعة - وهي شركة «مباني - البحرين» تمتلك ما نسبته 35% من أسهم الشركة وقامت مع شركاء آخرين بتأسيس شركة جديدة بالبحرين برأس مال 500 ألف دينار بحريني تحت مسمى «شركة كورنيش الملك فيصل للتطوير».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}