أكدت مصادر مطلعة لـ الوطن على قرب إعلان نتائج الدراسة المتخصصة المتعلقة بالاندماج بين مصرف الريان وبنك بروة وبنك قطر الدولي IBQ، خلال الأيام المقبلة، حيث انتهت الشركات التي تولت تقديم المشورة وتنفيذ الدراسات من الدراسات المالية والقانونية المتعلقة بعملية الاندماج لكل بنك على حدة، كما يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة لمحادثات الاندماج المحتمل وشكله النهائي وكل الأمور المتعلقة بمثل هذه الحالات، كما أن هيكلية الدمج تخضع للموافقة النهائية من قبل مجالس إدارات البنوك الثلاثة والمساهمين من خلال عقد اجتماعات الجمعية العامة غير العادية، ومصرف قطر المركزي والجهات الرقابية الأخرى، وستقوم البنوك الثلاثة بإصدار بيان صحفي مشترك.
وتقدر المصادر أنه في حال إتمام الاندماج الثلاثي سيؤدي ذلك لتكوين أكبر بنك إسلامي في دولة قطر وثاني أكبر بنك في البلاد، بقيمة أصول تزيد على «160» مليار ريال قطري - «43.6» مليار دولار- ورأسمال يزيد على «22» مليار ريال، وثالث أكبر بنك إسلامي في الشرق الأوسط، وسيحافظ الكيان الجديد على كافة تعاملاته وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وقالت المصادر إن الأوضاع الراهنة تستلزم خلق كيانات مالية أقوى خاصة في قطاع البنوك. وسعيا في ذات الوقت إلى تمويل البرامج المتعلقة بالتنوع الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي.
لكن في نفس الوقت تقول مصادر تواصلت معها الوطن: «إننا نلمس سعي البنوك الثلاثة نحو توسيع أنشطتها وتقديم منتجات وخدمات جديدة مما ينبئ بأن كلا منها يسير في طريقه وفق خططه الاستراتيجية الموضوعة سلفاً، وهذا قد يشير إلى احتمالية عدم إتمام عملية الاندماج المرتقبة، خاصة أن هناك تجارب سابقة في القطاع المصرفي خرجت الدراسات بعدم إتمام الاندماج لتضارب المصالح وأمور أخرى».
جدير بالذكر أنه تم إصدار بيان صحفي مشترك للبنوك الثلاثة في 19 ديسمبر 2016- مصرف الريان وبنك بروة وIBQ- عن نيتهم بشأن احتمال دمج أعمالهم لتثمر عن تكوين كيان بنكي قوي يعمل بكفاءة أعلى ولديه من السيولة والملاءة المالية ما يمكنه من المساهمة بقوة في الاقتصاد الوطني، من خلال تمويل المشروعات التنموية التي تساعد على تحقيق رؤية قطر 2030، وقال البيان حينها: «سوف يؤدي الاندماج في حال حدوثه إلى تكوين أكبر بنك إسلامي في دولة قطر بقيمة أصول تزيد على 160 مليار ريال، ورأسمال يزيد على 22 مليار ريال، وثالث أكبر بنك إسلامي في الشرق الأوسط.
كما أن عملية الاندماج سوف تدعم التنمية الاقتصادية في دولة قطر من خلال دعم الأعمال والكيانات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى خلق كيان يعتبر شريكاً استراتيجيا للدولة ومؤسساتها، وسوف تحقق عملية الاندماج الفائدة لكافة الأطراف المشاركة فيها، بمن فيها المساهمون وعملاء هذه البنوك والاقتصاد الوطني.
ويتوقع لعملية الاندماج إذا ما تمّت أن تسفر عن تجميع الخبرات المتراكمة لدى البنوك الثلاثة والتي تمثل مجالات قوة لكل منها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}