التويجري: نسبة كبيرة من الكويتيين يحوّلون رواتبهم إلى البنوك الإسلامية

أعرب نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عبدالله التويجري، عن تفاؤله بأن الفترة من 3 إلى 5 سنوات المقبلة أو المدى المتوسط، ستشهد استمرارية النمو والتطور للبنوك والصيرفة الإسلامية، مدفوعاً بمجموعة من العوامل الإيجابية التي تصب في مصلحتها.

واستعرض التويجري هذه العوامل خلال الجلسة النقاشية، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، الذي انطلقت في البحرين بمشاركة أكثر من 500 شخصية مصرفية ومسؤول في القطاع المالي الإسلامي.

وأكد ان أبرز هذه العوامل تشمل استمرار تطور الاقتصاد الإسلامي مدفوعــاً بتأكيد شباب المسلمين على قيمهم ومطالبة الشركــات، بتقديم منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم المستندة إلى العقيدة الدينية، مع استمرار القطاع المالي الإسلامي في لعب دور حيوي في الاقتصــاد العالمي ككل.

ولفت إلى الحجم الكبير للسوق المالي الإسلامي البالغ حالياً 2.2 تريليون دولار، عبارة عن اصول المؤسسات المالية الإسلامية، إضافة إلى الصكوك والصناديق الإسلامية مع توقعات بوصولها الى 2.7 تريليون عام 2021.

ونوه بالتطور الذي شهده دعم المشروعــات المتوسطة وصغيرة الحجم، والتطورات على مستوى عالم التمويل الإسلامي، الذي يقدم العديد من المبادرات للترويج لنمو المشروعــات الصغيرة والمتوسطة، في وقت تمثل المعاشات التقاعدية الملتزمة بالشريعة الإسلامية مجالاً لمنتج جديد مدعوم بمحركــات ديموغرافية قوية.

وأشاد التويجري بتطور خدمات ومنتجات البنوك الإسلامية المرتبطة بالتكنولوجيا، والتي جعلتها منافساً قوياً للبنوك التقليدية، وبمواكبة البنوك الإسلامية للتطورات التي شهدها العالم لاسيما ما يتعلق بالتطورات التقنية.

وبين أن أحدث الدراسات أكدت أن حجم الاقتصاد الرقمي (اون لاين – هواتف ذكية) في العالم، وصل إلى نحو 2.5 تريليون بنهاية عام 2016 مع توقعات للنمو 15 في المئة سنوياً حتى عام 2020ـ، إذ مازالت حصة البنوك الإسلامية ضعيفة منه، متوقعاً ارتفاعها ونموها بقوة في العقد الحالي.

وتطرق التويجري في محاضرته إلى تطور ونمو البنوك الإسلامية في الكويت، موضحاً أن البنوك الإسلامية تتجه بصورة أكبر نحو خدمات الأفراد المصرفية، نظراً للسوق الكبيرة والفرص المتاحة في السوق الكويتي.

وأضاف أن عدد البنوك الإسلامية في الكويت ارتفع بصورة كبيرة، بحيث أصبح يشكل نصف الجهاز المصرفي (5 بنوك) مقارنة بمؤسسة مالية مصرفية واحدة فقط قبل 13 عاماً، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الكويتيين يحولون رواتبهم إلى البنوك الإسلامية.

وتابع أن الكويت تصنف كواحدة من أسرع الدول نمواً في الصيرفة الإسلامية، بحيث تمثل أصول البنوك الإسلامية نحو 45 في المئة من إجمالي أصول البنوك المحلية حالياً، مقارنة مع 24 في المئة قبل 10 سنوات.

من جهة أخرى، ينظم بنك بوبيان للمرة الخامسة على التوالي وتحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح، مهرجان «بوبيان للتذوق (TASTE OF BOUBYAN) والذي يهدف إلى دعم المشاريع الشبابية الكويتية، مع تخصيص جزء من ريعه لدعم أنشطة جمعية الداون الكويتية. وقال مدير عام البنك، وليد خالد الياقوت، إن المهرجان سيقام هذا العام في «مول 360» انطلاقاً من يوم غد وعلى مدار يومين، بمشاركة عدد من الطهاة الكويتيين الذين سيقدمون أفضل ما لديهم للزوار، إلى جانب دروس الطهو المختلفة التي ستقدم مجاناً لجميع الحضور.

وأضاف الياقوت أن «تيست أوف بوبيان» عبارة عن تجمع شبابي ينظمه البنك لإبراز مهارات الطهاة الكويتيين الشباب، والذين أصبحوا يمثلون نموذجاً رائعاً لدخول الشباب الكويتي في مختلف المجالات العملية.وأشار إلى أن المهرجان يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تهدف إلى خلق أجواء أسرية رائعة تستقطب الكبار والصغار على حد سواء، مع وجود العديد من المفاجآت السارة التي أعدها البنك لزواره، مبيناً أنه يتضمن ركناً خاصاً للأطفال.

وأكد أن أبرز أهداف المهرجان، هي تحفيز الشباب على الدخول في المشاريع الخاصة، وإبراز دور البنك في دعم الشباب الكويتي من خلال مبادرات وحملات ينظمها بصورة فعلية، إلى جانب تأكيد الصورة الذهنية الخاصة بصورته كبنك إسلامي يدعم الشباب، وإبراز دوره الاجتماعي، ودعمه لمختلف الشرائح لاسيما الشباب الكويتي.

وأفاد بأن من أهداف المهرجان أيضاً مواكبة البنك للتطورات والحراك الاجتماعي والاقتصادي الحاصل في المجتمع الكويتي الذي يعتبر من أكثر المجتمعات العربية تطورا ومواكبة للتطورات العالمية خاصة تلك التي تتعلق بالتكنولوجيا، وتغير فرص العمل ومصادر الدخل.

وأضاف أن «بوبيان» يرمي أيضاً إلى تأكيد صورته كداعم رئيسي للأنشطة الخيرية بشكل غير تقليدي وغير متعارف عليه، حيث سيتم تخصيص جزء من ريع العام الحالي لجمعية الداون الكويتية، إذ تم اختيار الجمعية حرصاً من البنك على تسليط الضوء على واحدة من أهم المشكلات، وهي مشكلة أطفال الداون وضرورة عمل جميع الأطراف على دمج هذه الفئة في المجتمع.