يبدو أن سباق الاستحواذ على حصة أغلبية في «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) لم ينته مع التقارير التي أكدت أخيراً بقاء «كامكو للاستثمار» وحدها في دائرة المنافسة.
فقد كشفت مصادر مقربة لـ «الراي» أن بنك وربة عاد إلى المنافسة مجدداً، لافتة إلى أنه قدّم سعراً أعلى من الذي قدّمته «كامكو» قبل أيام قليلة.
وقالت المصادر «يبدو أن (وربة) رأى أن فرصة الاستحواذ على (جلوبل) ينبغي ألا تُفوّت، لاسيما وأن السعر يعد مغرياً جداً بحسب رأي العديد من الخبراء والمحللين، الذين يعتبرون أن الشركة ستكون قيمة مضافة ومهمة للغاية للجهة التي ستطفر بها، نظراً للأصول والمحافظ المميزة التي تديرها، وللطريقة النوعية التي تعمل بها، بالإضافة إلى امتلاكها فريقاً محترفاً يعرف كيفية اقتناص الفرص المجدية والواعدة في غير قطاع».
وفيما لم تذكر المصادر الكثير من التفاصيل في شأن الملبغ أو العرض الذي قدّمه «وربة»، اكتفت بالتأكيد على أنه يفوق ما سبق وتقدّمت بها «كامكو» التي دفعت وفق آخر المعلومات والتقارير، التي يبق لـ «الراي» وانفردت بها 50 مليون دينار كعرض أولي للسيطرة على حصة الـ 70 في المئة التي تملكها البنوك في «جلوبل» ، ما يعني أن البنك سيقدم عرضاً تتجاوز قيمته الـ 50 مليوناً.
وفي حين أشارت المصادر إلى أن تقديم «وربة» عرضاً وسعراً أعلى من منافستها لا يعني حتماً فوزه بحصة الأغلبية في «جلوبل»، شدّدت على أن الأمر متروك بنهاية المطاف للملّاك، خصوصاً وأن الاتفاق الموقّع مع «كامكو» حصري.
بيد أنها أوضحت أن الحسم في ملف الصفقة قد يتبلور خلال اجتماع حملة السندات المقرر يوم 24 الجاري، مبينة أن الموافقة النهائية على الصفقة تتطلب تصويت 80 في المئة من البنوك الدائنة، بالتوازي مع موافقة 70 في المئة من حملة السندات.
وكانت لجنة الملاك، قد بدأت تسويق عرض «كامكو» على ملّاك «جلوبل» الرئيسيين، الذين يفترض أن يتألفوا من 53 جهة، كانت دائنة للشركة، وقبلت استدخال مديونياتها مقابل حصة بالشركة، مع الأخذ بالاعتبار أن بعض هذه الجهات قد تكون تخارجت من حصتها لصالح آخرين زادوا حصصهم.
ولفتت إلى أن إتمام صفقة الاستحواذ، يتطلب موافقة 80 في المئة على الأقل ممن يملكون الـ 70 في المئة، باعتبار أن هذه الموافقة مدرجة ضمن شروط إعادة هيكلة «جلوبل».
ووفقاً لآخر قوائم مالية عن 2017، أعلنت «جلوبل» تحقيق أرباح صافية بلغت 2.5 مليون دينار، وإجمالي إيرادات 14.1 مليون دينار، فيما استقطبت 71 مليون دولار، في منتجات بإستراتيجيات مختلفة، وقامت بتوزيعات نقدية فاقت قيمتها 93 مليوناً من أرباح وتخارجات، واقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بواقع 5 في المئة.
كما نجحت «جلوبل» بتوسيع قاعدة عملائها، وتعزيز قائمة منتجاتها وخدماتها، ووقعت على صفقات جديدة، وتمكّنت من استقطاب أموال جديدة مع الاستمرار في تحقيق الأرباح، ما يعطي الكيان المستحوذ هامشاً استثمارياً أكبر، سواء لجهة انتقال إيرادات قاعدة عملاء الشركة إلى ميزانيتها المجمعة، أو لجهة الفرص التي يمكن صناعتها معاً.
كما أن «جلوبل» باتت تمتلك هيكلاً رأسمالياً جيداً خالياً من الديون، وهذه عادة ما تكون محل تقدير استثماري بالنسبة للجهات الباحثة عن فرص استحواذ جديدة وجيدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}