كشفت مصادر مطلعة عن اتخاذ كل من بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة حزمة إجراءات تقنية لتوفير منظومة للحماية التكنولوجية الشاملة لأنظمتهما وذلك بالتعاون مع جهات عالمية متخصصة.
وقالت المصادر لـ «الراي» إن كلاً من «البورصة» و«المقاصة» وفرتا مواقع سرية بديلة لتخزين كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بحسابات التداول وغيرها تحسباً لحدوث أي طوارئ يمكن أن يؤثر على دورة العمل، وتحوطاً من محاولات «الهاكرز» لاختراق المواقع، وذلك ضمن جهودها لتتبع نهج أسواق المال.
وأشارت إلى أن الموقع البديل كان في السابق داخل الكويت، إلا أن إدارة السوق الحالية حرصت على تدعيم سرية وتطويق الكيان بنظام من الدقة والأمان والسرية بمواقع إضافية تحفظ من خلالها التطورات التي تشهدها الأسواق.
وأبلغت المصادر بأنه في ظل ما تشهده بعض الأسواق والمواقع من محاولات إختراق تكررت كثيراً خلال الأونة الأخيرة بهدف شل حركة الأنظمة والبرامج المستخدمة حرصت «البورصة» و«المقاصة» على توفير منظومة متطورة لصد أي تجاوزت.
وأضافت أن السوق الكويتي شهد في السابق محاولات اختراق، كان الهدف منها زعزعة الثقة لدى الأوساط الاستثمارية المتداولة، وترتب على ذلك بث الكثير من الإشاعات، قبل أن تواجه الأطراف المسؤولة آنذاك الأمر بالنفي لطمأنة المتعاملين.
وذكرت المصادر أن الفرق المتخصصة لدى كل من «البورصة» و«المقاصة» تعمل على تدعيم شبكات الحماية لبرامجها وانظمتها لتُبصح جاهزة تماماً دون احتمال خطأ ولو بسيط يمكن أن يُعرض المنظومة للخطر، لاسيما في ظل قرب ترقية الكيان إلى «ناشئة» (24 سبتمبر الجاري).
وأبلغت إدارتا الجهتين فرق العمل التكنولوجي والقائمين على تطوير الأنظمة والبرامج بضرورة تقديم التقارير الفنية المطلوبة بشكل يومي، خصوصاً وأن المؤسسات الأجنبية بدأت فعلياً في تحويل مبالغ إلى السوق الكويتي لاستغلال أي طفرة ممكنة على الأسهم المنتظر ترقيتها.
وتابعت المصادر «باعتبار البورصة طرفا أساسيا في منظومة أسواق المال إن لم تكن الأساس، فإن جزءاً من التزاماتها القوية تكمن في توفير بنيه تحتية تقنيه آمنة وموثوقة ومرنة وقوية»، كاشفة عن استبدال البنية التحتية للشبكات والخوادم التي لا تتماشى مع التكنولوجية المستخدمة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن البورصة تكثف من تواجدها في القنوات الرقمية وتحرص على التعزيز من وظائفها في السوق.
وتهتم البورصة بحسب المصادر بصد أي هجمات للتصيد أوعمليات تسجيل الدخول غير المصرح بها عبر توفير الحماية اللازمة لبيانات البورصة والشركات المُدرجة وحسابات المتداولين النقدية وحسابات الأسهم وسجلات المساهمين وغيرها.
وبينت المصادر أن «البورصة» و«المقاصة» تهتمان بحماية الرسائل الإلكترونية الخاصة بالتعاملات اليومية، سواءً المنظمة للتعاملات بين المتداولين أو البنوك المحلية باعتبارها ضمن الجهات ذات العلاقة بعمليات التحويل، وذلك قبل تدشين الـ CCP الطرف المقابل المركزي الذي سينظم حركة السيولة والتسويات النقدية بين الحسابات، لافتة إلى أن العمل على مواجهة البرامج الضارة والرسائل غير معلومة المصدر والفيروسات عن طريق توفير الحماية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}