أعلن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للدولي الإسلامي النتائج المالية للبنك للتسعة أشهر المنتهية في 30-9-2018.
وأشار سعادته في ختام اجتماع لمجلس إدارة الدولي الإسلامي خصص لمناقشة نتائج أعمال البنك لفترة الربع الثالث من العام 2018: «إن صافي أرباح البنك بنهاية الربع الثالث وصلت إلى 735 مليون ريال أي بنسبة نمو 5% وهو الأمر الذي يثبت فعالية أداء البنك وانسجامه مع الأداء المتميز للاقتصاد القطري الذي يحقق نهضة كبيرة في مختلف القطاعات بفضل توجيهات ودعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى».
وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن «نتائج البنك في الربع الثالث جاءت متوافقة مع جميع المؤشرات والتصنيفات المحايدة التي تضع القطاع المصرفي القطري عموماً والدولي الإسلامي خصوصاً في مراكز مالية قوية وراسخة ومؤهلة بقوة لاستمرار تحقيق نتائج متميزة، مستندة في ذلك إلى عوامل القوة الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد القطري والذي يحقق نسب نمو تعتبر الأفضل في المنطقة».
وأضاف «لقد تحسنت مؤشرات البنك الرئيسية خلال الفترة الماضية، واستطعنا تحقيق ما خططنا له، وبالطبع نطمح للمزيد، فالمشاريع والفرص المتوفرة في السوق المحلية تجعل شهية الدولي الإسلامية كبيرة للمساهمة في خطط التنمية المختلفة سواء من خلال التمويلات الخاصة بالمشاريع العملاقة ومشاريع البنية التحتية أو من خلال الاسهام بقوة في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أصبح الدولي الإسلامي إلى أحد روادها في السنوات القليلة الماضية ونسعى إلى تعزيز هذه الصورة مستقبلا».
وشدد سعادته على «أن استراتيجية الدولي الإسلامي التي تركز على السوق المحلية مستمرة، فالتزامنا الأخلاقي والوطني يحتّم علينا أن نسهم في نهضة الاقتصاد القطري والمشاركة في تمويل مختلف القطاعات ومواصلة نسج علاقات الشراكة الكاملة معها خصوصا وأن الفرص المتوفرة محلياً ليست موجودة في معظم بلدان المنطقة».
وبيّن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني «أن الاقتصاد القطري استطاع الانتصار على جميع التحديات التي فرضت عليه مؤخراً، وتحول التحدي إلى فرص، ونحن في الدولي الإسلامي سنواصل الاستفادة من عوامل السوق، والعمل وفق ما يتوفر من فرص وهي ولله الحمد كثيرة في بلادنا ونرسم خططنا على هذا الأساس».
وفي سياق متصل أكد سعادته «أن التركيز الأول للدولي الإسلامي سيبقى السوق المحلية ولكن من أجل تعظيم العوائد على المساهمين وزيادة الربحية فإن البنك سيختار من الفرص الخارجية أكثرها ملائمة وأقلها من ناحية المخاطر وبما ينسجم مع الخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل مجلس الإدارة».
وأثنى سعادته على جهود الإدارة التنفيذية للبنك والعاملين فيه على الجهود التي يبذلونها من أجل الارتقاء بالأداء وزيادة نمو مختلف مؤشرات البنك وبما يسهم في تعزيز مركزه المالي وتقديم أفضل الخدمات والمنتجات للعملاء.
من جانبه فصّل الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي نتائج البنك بنهاية الربع الثالث من عام 2018 مشيراً إلى أن إجمالي إيرادات البنك عن الفترة المنتهية بتاريخ 30-9-2018 بلغ 1.584 مليون ريال، مقابل1.385 مليون ريال خلال الفترة المقابلة من عام2017 وبمعدل نمو 14.3%.
وأوضح أن إجمالي موجودات الدولي الإسلامي بلغت بنهاية الربع الثالث48.92 مليار ريال، في حين بلغت المحفظة التمويلية للدولي الإسلامي 28.12 مليار ريال.
وأشار إلى أن كفاية رأس المال وفق متطلبات (بازلIII) بلغت بنهاية الربع الثالث من عام الحالي 16.47% وهو دليل على قوة المركز المالي للدولي الإسلامي وقدرته على مواجهة مختلف عوامل السوق ولاسيما في مجال المخاطر.
وأكد الرئيس التنفيذي «أن هذه النتائج تشير بوضوح إلى أن الدولي الإسلامي يواصل تحقيق النمو والنجاح والانسجام مع عوامل القوة والملاءة العالية التي يتمتع بها الاقتصاد القطري، خصوصاً بعد إثباته جدارته خلال الفترة الماضية من خلال انتصاره على كل من أراد التأثير عليه والإضرار به».
وأضاف «إن البنك مستمر في سياساته التمويلية التي تعطي أولوية لمشاريع البنية التحتية والمشاريع الكبيرة ولاسيما تلك المرتبطة باستحقاقات هامة مثل مشاريع مونديال 2022 وغيرها من المشاريع التي نجدها في كثير من مناطق الدولة، دون أن ننسى التزامنا بتمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكان من دواعي سعادتنا أن يفوز الدولي الإسلامي هذا العام وللمرة الثانية على التوالي بجائزة أفضل بنك داعم لبرنامج الضمين المخصص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي يمنحها بنك قطر للتنمية شريكنا في هذا البرنامج».
وتابع د. الشيبي «نحن نواصل تنفيذ السياسة سواء المرحلية منها أو الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة، والتي تهدف في المقام الأول إلى زيادة النمو والارتقاء بالأداء والاستجابة لتزايد الطلب المتواصل على خدمات البنك وتوسع قاعدة العملاء».
ولفت إلى «أن قوة الاقتصاد القطري وتطور مؤشرات البنك المختلفة دفع بشركات التصنيف الائتمانية العالمية إلى مراجعة تصنيفها للدولي الإسلامي ومنحه نظرة مستقبلية مستقرة، مستندة إلى متانة مركز البنك المالي وأدائه الجيد، حيث تمكن من الحفاظ على جودة أصوله وقاعدته الرأسمالية الصلبة فضلا عن أن البنك يتمتع بسيولة قوية وهذا الأمر مهم بالنسبة لنا، إذ أنه يؤشر بشكل جلي إلى انتصار الاقتصاد القطري والقطاع المصرفي المحلي على أية تداعيات محتملة للحصار الجائر».
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن «الدولي الإسلامي ينفذ سياسة توسعية في السوق المحلية تركز على التواجد في المراكز التجارية المهمة ليستطيع خدمة العملاء لفترات أطول، وقد استطاع حتى الأن افتتاح خمسة فروع في المراكز التجارية كان آخرها في مجمع المول، ويأمل البنك في افتتاح فرعه في مول إزدان الوكرة قبل نهاية العام الجاري، وبالتوازي مع تنفيذه لهذه الخطط فإن البنك يركز أيضا على تطوير الخدمات المصرفية عبر القنوات البديلة، كالخدمات المصرفية عبر الهاتف وتوسيع شبكة الصرافات الآلية والجوال المصرفي وكذلك الخدمات المصرفية عبر الأنترنت للأفراد والشركات وهو ما يسهم في تقديم خدمات مصرفية عالية الجودة وبتكلفة أقل وأكثر يسراً وسهولة للعملاء وللبنك على حد سواء».
وفيما يخص المسؤولية الاجتماعية أكد الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي أن البنك يولي أهمية كبيرة لخدمة المجتمع وهو يضعها في أعلى سلم أولوياته حيث يواصل البنك اهتمامه بكوادره القطرية ويسعى لاستقطاب القطريين والقطريات واستيعابهم في مختلف وظائف البنك ويوفر لهم جميع برامج التدريب والتأهيل وفرص الارتقاء الوظيفي، كما ويقدم البنك الدعم والمساندة للمبادرات والأنشطة المجتمعية التي تقدم قيمة مضافة وفي مختلف المجالات كالتعليم والصحة والرياضة والأنشطة الخيرية والبنك يسعى من وراء ذلك إلى خدمة أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}