الرئيس المالي لشركة "أمانات" لـ"أرقام": خسائر الربع الثالث استثنائية بسبب الاستحواذات .. ونتوقع أثرا إيجابيا في الربع الرابع والعام القادم

قال "داود الغول" الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة "أمانات القابضة‎" المدرجة ببورصة دبي، إن ميزانية الشركة قوية جدا، وإن خسائر الربع الثالث هي خسائر طارئة ومؤقتة ومرتبطة بظروف الاستحواذ، ولن تتكرر.

وأوضح الرئيس المالي في مقابلة مع "أرقام" أن نتائج الربع الثالث تأثرت مؤقتا بسبب دمج مستشفى "رويال هوسباتل" وجامعة "ميدل سيكس" حيث لم تظهر إيرادات المؤسستين في حسابات "أمانات" لاعتبارات عملية الاندماج لاسيما في جامعة ميدل سيكس التي يبدأ الموسم الدراسي فيها اعتبارا من سبتمبر.

وقال إن الأثر الإيجابي لهذين الاستحواذين سيظهر في الربع الرابع من العام الجاري، وبشكل أقوى في العام القادم.

ووفق بيانات الشركة في "أرقام" فقد انخفضت أرباحها إلى 24.3 مليون درهم (- 39 %) بنهاية التسعة أشهر الأولى 2018، وتكبدت 3.6 مليون درهم خسائر عن الربع الثالث.

وكانت "أمانات" قد أعلنت في 08 أغسطس الماضي استحواذها على كامل  جامعة "ميدلسكس" في دبي من شركة موكا أديوكيشن هولدينجس، في صفقة بلغت قيمتها 369 مليون درهم، إضافة إلى مبلغ لا يتجاوز 73 مليون درهم مقابل تحقيق محفزات نمو متفق عليها.

كما استحوذت خلال الشهر نفسه على نسبة 69.3 % في شركة رويال ماتيرنيتي هوسبيتال القابضة والمعروفة باسم المستشفى الملكي للنساء في مملكة البحرين، مقابل نحو 142 مليون درهم.

وأشار "الغول" لـ"أرقام" إلى أن معظم استثمارات الشركة واستحواذاتها حصلت خلال هذا العام، حيث تعتبر الشركة عام 2018 سنة استثمار ، وستبدأ آثار هذه الاستثمارات من الربع الرابع الحالي.

وقال إنه لن يكون هناك خسائر هذا العام أو الفترات التي تليه بعد انتهاء الظرف الاستثنائي في الربع الثالث.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشركة تخطط للاستثمار في قطاعات أخرى، أكد "الغول" أن استثمارات الشركة فقط بقطاعي التعليم والصحة وعملياتهم، ولانية لديها حاليا للاستثمار بقطاعات أخرى.

وقال إن "أمانات القابضة" تتوقع نمو هذين القطاعين بقوة لاسيما على المدى المتوسط والطويل، مشيرا إلى أنه لازال هناك طلب قوي في القطاعين لاسيما في السعودية والإمارات، على الرغم من بعض الظروف كخروج الأجانب من السعودية، لكن سيستمر الطلب قويا للفترة القادمة.

وفيما يخص إيرادات الودائع أشار الرئيس المالي للشركة أن "أمانات" تتجه إلى أمرين في هذا الجانب وهما: التوجه نحو تحويل الودائع إلى ودائع مصرفية إسلامية بدلا من التقليدية، وفي نفس الوقت تخفيض ايرادات الودائع بشكل عام بتوجيه رأس المال والسيولة إلى استثمارات.