نبض أرقام
11:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21

25 % من المقبلين على التجميل مراهقون

2019/02/20 الخليج

لم تعد مراكز وعيادات التجميل مقتصرة على النساء.. هذا الواقع تغير في الإمارات، حيث يقبل المراهقون على مراكز التجميل ويزاحمون النساء، وبلغت نسبة المراهقين المقبلين على عمليات التجميل نحو 25% من مجمل عمليات التجميل، ولا يمانع المراهقون في دفع ما يطلبه أطباء التجميل، فلا قيمة أمام البحث عن الجمال والتشبه وتقليد النجوم والمشاهير، ما رفع أرباح وعائدات عيادات التجميل.

ويزداد إقبال المراهقين على حقن «الفيلر» و«البوتكس» و«الليرز» أو الجراحات التجميلية للأنف والوجه، وهذا الهوس في الانتشار والنسبة آخذة في الازدياد بمقدار ما نراه من تنوع وكثرة مراكز التجميل.

وحذر خبراء من إقبال المراهقين على علاجات تجميلية لا يحتاجون لها، واستغلال الأطباء لرغبات المراهقين وهوسهم بتقليد المشاهير والنجوم، مؤكدين ضرورة التعاطي مع تلك الفئة بحذر.

وأكد د.مروان الزرعوني استشاري ورئيس قسم التجميل في مستشفى راشد، أن ثمة مراهقين يخضعون لعمليات تجميلية، ويتجهون للمستشفيات الخاصة، وغالبيتهم يملكون المال.

وقال إن العمليات التي يقبل عليها المراهقون هي الفيلر والبوتكس وشد الوجه، فهناك فتاة ما زالت في أول العشرين أجري لها علاج شد الوجه، والدكتور نصحها بذلك، ومراهقة أخرى ذهبت مع صديقتها لتجري عملية تجميلية، ليقنعها الطبيب بحاجتها لعلاج تجميلي فتجري فوراً دون فحوص دقيقة.

وأكد أن غالبية المراهقين ليس لديهم نضج كامل، ويتبعون الموضة، ويقلدون المشاهير، فضلاً عن أن الأصدقاء لهم تأثير كبير في المراهقين، ويشجعونهم على التجميل في ظل توفر المال، فهناك مراهقون بعمر 19، وشباب في أول العشرين يجرون جراحات تجميلية تكون غالبيتها للكبار.

وحذر الزرعوني من المضاعفات السلبية لبعض عمليات التجميل، التي قد تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة أحياناً إذا تم إجراؤها بطريقة لا تتناسب مع حالة المريض الصحية.

وأكد أهمية اختيار المركز المناسب لإجراء عمليات التجميل مع ضرورة وجود الحاجة الماسة إلى مثل هذا النوع من العمليات.

ونصح بعدم الانجرار خلف إغراءات بعض مراكز التجميل والإعلانات التجارية والترويجية لإجراء أنواع معينة من جراحات التجميل التكميلية، مشيراً إلى أهمية القناعة الشخصية للمريض بإجراء عملية التجميل وعدم تقليد الآخرين.

وأكد ضرورة التعرف إلى اسم وتخصص وخبرة الطبيب المعالج، وما إذا كانت المنشأة الصحية حاصلة على الترخيص اللازم لمجال عملها، وأهمية إبراز الترخيص المهني للطبيب والمنشأة الصحية أمام المرضى تماشياً مع قانون تنظيم مزاولة المهن الصحية.

وأكد الدكتور خالد النعيمي، نائب رئيس الجمعية الإماراتية لأمراض الجلد، استشاري الأمراض الجلدية، أن 25% من المقبلين على التجميل مراهقون، وهذه ظاهرة عالمية، والإقبال على التجميل من الجنسين الإناث والذكور، وعلى الأطباء عدم استغلال رغبة المراهقين بالتغيير وإجراء جراحات لا تناسبهم، ولا بد من التعاطي مع تلك الفئة بحذر.

وقال النعيمي: يقبل المراهقون على علاجات الفيلر والبوتكس، ولا بد من معالجة تلك الفئة نفسياً وتعزيز ثقتهم بأنفسهم قبل إجراء أي علاج تجميل لهم، فثمة إقبال من المراهقين على عمليات التجميل، رغم عدم حاجتهم لذلك وتمتعهم بقدر مناسب من الجمال، ويعود ذلك إلى أنهم يعوضون فقدهم للثقة عن طريق عمليات التجميل، وهو ما يعني أن السبب الرئيسي لطلب التجميل لدى بعض المراهقين، هو فقد الثقة في النفس، وليس الحاجة للجمال.

وأكد أن نحو 1,2 مليار درهم أنفقت العام الماضي بالدولة على مستحضرات التجميل والأدوية والعمليات الجراحية والاستشارات في مجال الأمراض الجلدية والتجميل ومكافحة الشيخوخة، وهناك زيادة سنوية في الإنفاق على عمليات التجميل بنسبة تتراوح بين 7.5% إلى 10%، فثمة تطور ملفت وإقبال واضح على إجراء العلاجات التجميلية والعمليات التجميلية، فضلاً عن الإقبال على مستحضرات الجمال في الدولة.

وأشار إلى أن هناك زيادة كبيرة في إقبال الرجال على عمليات التجميل، لتقارب نسبة عمليات التجميل لدى النساء، وأبرز العمليات التي يلجأ إليها الرجال للتجميل، هي الفيلر والبوتكس، ويأتيان في المرتبة الأولى، ثم شفط الدهون واستخدام الليزر لإزالة الشعر، وهي تتشابه بنسبة معتبرة مع عمليات النساء.

دراسة أمريكية: ربع «المتجملين» يعانون اضطرابات نفسية

بيّنت دراسة أمريكية نُشِرَت في دورية «علم نفس الأطفال» أن حوالي 28 في المئة من المترددين على عيادات التجميل يعانون اضطرابات نفسية بسبب عدم رضاهم عن شكلهم، منهم 85 في المئة من الإناث.

وأظهرت الإحصائيات الحديثة أن 37 في المئة من الفتيات العربيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة، يعتبرن عمليات التجميل إجراء بسيطاً، وأنهن لا يمانعن في القيام بجراحات تجميل إذا اقتضت الحاجة ذلك. وأشارت إلى أن شفط الدهون وحقن وتكبير الوجنتين وفي مقدمتها تجميل الأنف، من العمليات الأكثر رواجاً في صفوف المراهقين.

وتلاقي جراحة الأنف إقبالاً كبيراً في أوساط المراهقين، بسبب عدم الرفض الاجتماعي لهذا النوع من العمليات، وتمثل 50 في المئة من جراحات التجميل التي يخضع لها الشباب.

ويؤكد الخبراء على أن مواقع التواصل الاجتماعي وكل أدوات المحاورة عبر الفيديو، شاركت بجزء كبير في الحث على ضرورة القيام بعمليات التجميل في صفوف المراهقين، فالكثير منهم يقصدون الأطباء ويشتكون من أنهم غير راضين عن أنفسهم عندما يرون وجهوهم في المرآة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.