العبد الله: مصرف الريان يركز على السوق المحلي في الفترة القادمة

صادق اجتماع الجمعية العامة العادية لمصرف الريان المنعقد أمس برئاسة الدكتور حسين علي العبد الله رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 22 ريالا للسهم، أي ما يعادل 20% من رأس المال المدفوع عن العام المالي 2018. كما صادقت الجمعية العامة على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط مصرف الريان وعن مركزه المالي خلال السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2018، والخطة المستقبلية لمصرف الريان لعام 2019. كما وافقت على تقرير هيئة الرقابة الشرعية، وتقرير مراقب الحسابات. كما وافقت على إبراء ذمة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وعينت مراقب الحسابات الخارجي.

كما تمت الموافقة والتأكيد والمصادقة على موافقة الجمعية العمومية في اجتماعها المنعقد بتاريخ 28مارس 2011 لتفويض مجلس إدارة البنك بإنشاء برنامج إصدار شهادات أمانة بقيمة 1,000,000,000 دولار أمريكي "البرنامج"

وتقرر أيضًا بموجبه الموافقة والتأكيد والمصادقة على موافقة الجمعية العمومية في اجتماعها المنعقد بتاريخ 02 أبريل 2017 على زيادة حد البرنامج من 1,000,000,000 دولار أمريكي إلى 2,000,000,000 دولار أمريكي للوفاء بمتطلبات التمويل العامة للبنك..

 على صعيد آخر وافقت الجمعية العامة غير العادية على مختلف البنود المدرجة في جدول أعمالها. وقال الدكتور حسين العبد الله رئيس مجلس ادارة مصرف الريان ان الاخير ليس له نية لإصدار صكوك خلال العام 2019، قائلا:" ليس لدينا في الوقت الحالي توجه لإصدار صكوك الا اذا استجدت أمور ".

وأضاف العبد الله في تصريحات للصحفيين أن البنك يبحث بعض الفرص الاستثمارية في الداخل والخارج، مشيرا إلى تركيزه على السوق المحلي في الوقت الراهن.

وأشار إلى ان البنك يهتم بالفرص الاستثمارية في عديد القطاعات على غرار القطاع الصناعي والشركات الخاصة والحكومية بالإضافة إلى القطاع العقاري.  وحول البدائل بخصوص عملية الاندماج قال انه لا توجد بدائل حاليا.

وقال رئيس مجلس الإدارة في كلمته أن مصرف الريان أنهى عام 2018 قاطعاً خطوة أخرى على الطريق الذي رسمه لنفسه، محققاً نمواً على أكثر من صعيد على الرغم من الأوضاع التي تشهدها المنطقة، خاصة في ظل الانخفاضات الأخيرة في أسعار الطاقة، وقد تحقق هذا النمو بفضل السياسة المحافظة التي اتبعها مجلس الإدارة، والإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها القيادة الواعية والحكيمة لدولة قطر.

وحقق مصرف الريان أرباحاً صافية بلغت قيمتها 2.130 مليار ريال قطري بنمو نسبته 5.04% مقارنة مع العام الذي سبقه، بينما زادت أرباح مصرف الريان المحققة من أعماله التشغيلية البنكية بنسبة 512.1% عن مثيلها المحققة خلال عام 2017.

وقال إن الظروف المحيطة التي واكبت عام 2018 أوجبت على مصرف الريان التركيز في سياسته على مضاعفة اهتمامه بالسوق المحلية، إلا أنه لم يوقف مسعاه لإيجاد فرص خارجية مع التعامل معها بحذر، وإننا مستمرون في هذا التوجه. وقد رأينا أن نولي اهتمامنا نحو ترقية الخدمات بالاعتماد على التقنيات الحديثة، ونشر ثقافة الخدمات الالكترونية، وكذلك التركيز على بناء الكوادر العاملة وبالأخص الكوادر القطرية التي فتحنا الباب لها واسعاً لتستفيد من البرامج التدريبية التي تجاوز عدد ساعاتها المكتسبة 15,650 ساعة تدريبية خلال سنة 2018 شملت أنواع التدريب المختلفة النظرية والعملية وبرامج التطوير الإدارية. بينما منح مصرف الريان الفرصة لطلاب الجامعات المحلية ومدارس قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال لتدريبهم مهنياً انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، وبهدف المساهمة في تطوير واعداد جيل مصرفي واعد من الطلبة القطريين.

وأشار الى انه بدافع من إدراكنا للأهمية الكبيرة الخاصة بتعزيز الرقابة وتحقق العدالة، فقد اعتمد مجلس الإدارة سياسة للحوكمة نحرص من خلالها على اتباع أحدث التطبيقات واتخاذ أفضل الممارسات التي تقودنا إلى تحقيق الحوكمة الرشيدة في مصرف الريان وصولا إلى مستويات الممارسات العالمية التي تحكمها القواعد الدولية للحوكمة. ولفت إلى أن مصرف الريان مستمر في القيام بواجبه نحو البيئة والمجتمع، ملتزم بمسؤولياته في الحفاظ عليهما، لأنهما يشكلان الركيزة التي نعتمد عليها في استمرارية وجودنا، وتنمية أعمالنا، وفي خلق مجتمع واعٍ متقدم، يستفيد من الطاقات والإمكانيات المتوافرة، ويحافظ عليها للأجيال القادمة.