نبض أرقام
11:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21

دراسة تأثير تغير المناخ على مجتمعات الأعشاب والكائنات البحرية

2019/03/05 الاتحاد

باشرت فرق هيئة البيئة في أبوظبي إجراء مسح موسع لدراسة تأثير تغير المناخ على مجتمعات الأعشاب البحرية واسعة النطاق في إمارة أبوظبي التي تدعم ثاني أكبر تجمع في العالم لأبقار البحر، وأكثر من أربعة آلاف سلحفاة بحرية من السلاحف الخضراء.

ويأتي المسح في إطار البرنامج البحثي الذي تنفذه الشركة بدعم من شركة توتال أبو البخوش والذي سيساعد «الهيئة» على اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من آثار تغير المناخ على الأعشاب البحرية وأبقار البحر، وغيرها من الأنواع البحرية الأخرى، وحماية النظام البيئي الحيوي والمهم.

وتنفذ هيئة البيئة العديد من البرامج لحماية الموائل البحرية، وفي هذا الإطار تستضيف أبوظبي، اليوم، الدورة السادسة للقمة العالمية للمحيطات التي ستقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتعتبر القمة بمثابة منتدى عالمي لتبادل الحوار حول أفضل السبل للابتكار والتمويل والحوكمة للاقتصاد الأزرق المستدام، واستكشاف طرق جديدة للتخفيف من الآثار السلبية للأنشطة البشرية على صحة المحيطات.

وأكدت ميثة محمد الهاملي، اختصاصي رئيس في أنواع الحيوانات والمساكن البحرية المهددة بالانقراض بـ «الهيئة»، أن تدهور حالة الأعشاب البحرية قد يؤثر سلباً على مجموعات أبقار البحر الموجودة في مياه الإمارة، ما قد يدفعها للهجرة بحثاً عن الغذاء، فالأعشاب البحرية تعتبر المصدر الرئيس لغذائها، كما أنها مصدر غذاء للسلاحف الخضراء أيضاً. ولا ينحصر دور الأعشاب البحرية لكونها مصدر غذاء فقط، بل تعتبر حاضنة لفصائل كثيرة من الأسماك، خاصةً للأسماك ذات القيمة السوقية العالية، وذلك في بداية دورة حياتها.

وبينت الهاملي لـ«الاتحاد» أن المسح سيتناول أخذ عينات لمجتمعات الأعشاب البحرية في قاع البحر للتأكد من مدى صحتها وتأقلمها مع الارتفاع في درجات الحرارة وتأثير ذلك على الكائنات، والتعرف على العلاقة بين أبقار البحر والبيئة البحرية (بما في ذلك مروج الأعشاب البحرية)، وتقييم آثار تغير المناخ على مجتمعات الأعشاب البحرية في أبوظبي، مع التركيز بشكل خاص على أبقار البحر والتي ستساهم بوضع خطط واستراتيجيات فعالة للتعامل مع آثار تغير المناخ والتكيف معها.

وأشارت الهاملي إلى أن «الهيئة» من خلال إعلانها المحميات الطبيعية البحرية الست، تحافظ على الموائل البحرية والكائنات البحرية بعيداً عن التأثيرات البشرية، ودراسة حالة الأعشاب البحرية من حيث الحجم والحالة والامتداد، وأهميتها للنظام البيئي والكائنات البحرية. ويشار إلى أن مروج الأعشاب البحرية في الخليج العربي تتكون من ثلاث فصائل، وتوفر دعماً أساسياً وحيوياً لمجموعات أبقار البحر ذات الأهمية الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى العديد من الأنواع البحرية الأخرى. كما أنها تلعب دوراً مهماً في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال قدرتها على عزل الكربون.

وتتعرض الأعشاب البحرية في الخليج العربي لتغيرات موسمية كبيرة في درجة حرارة المياه ودرجة الملوحة، ما يعني أنها ربما تكون على حافة قدرتها على التحمل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.