صادقت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركة صناعات قطر برئاسة سعادة المهندس سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 6 ريالات لكل سهم ، بما يمثل نسبة 60% من القيمة الاسمية للسهم.
وقال سعادة المهندس سعد شريدة الكعبي، إن عام 2018 كان بالنسبة للمجموعة عاماً آخر حافلاً بالنجاحات، حققت خلاله العديد من الإنجازات الهامة على المستوى التشغيلي والمالي. حيث حققت المجموعة صافي أرباح يقدر بنحو 5 مليارات ريال قطري، بعائد على السهم يبلغ 8.3 ريال قطري، أي بزيادة كبيرة عن العام الماضي بحوالي 52%؛ وبلغت إيرادات المجموعة حوالي 16.3 مليار ريال قطري، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي تقدر بنحو 16%. وقد دعم هذه الزيادة الأثر المشترك لارتفاع أسعار المنتجات وأحجام المبيعات؛ كما بلغت الأرصدة النقدية والمصرفية على مستوى المجموعة أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث وصلت إلى حوالي 13.1 مليار ريال قطري بفضل قوة التدفقات النقدية من العمليات التشغيلية والإدارة الرشيدة لرأس المال العامل وانخفاض النفقات الرأسمالية وتراجع المبلغ المخصص لسداد الدين.
وأضاف أنه تمت تسوية معظم الدين المستحق على المجموعة خلال عام 2018 وصارت بلا دين إلى حد كبير؛ وبلغت أحجام المبيعات 9.8 مليون طن متري، وهو رقم قياسي جديد للمجموعة أسهمت في تحقيقه الزيادة العامة في الطلب وتغيير إستراتيجية التوزيع ونقل مهام تسويق وبيع وتوزيع منتجاتها من الحديد والصلب إلى شركة «منتجات»، لافتاً إلى أنه تم نقل مهام تسويق وبيع وتوزيع منتجات المجموعة من الحديد والصلب إلى شركة «منتجات» اعتباراً من 1 مايو 2018 ضمن ترتيب يثمر عن فوائد مالية وتشغيلية من خلال زيادة الكفاءة وخفض التكاليف والارتقاء بنموذج التوزيع وتحقيق التآزر التشغيلي؛ واستطاعت المجموعة أن تحافظ على مستويات الإنتاج مقارنة بالعام الماضي برغم إجراء بعض عمليات التطفئة غير المخطط لها وتنفيذ برامج الصيانة الدورية المخطط لها؛ كما ارتفعت التكاليف التشغيلية المُتحكم فيها بالتزامن مع الارتفاع الطفيف لمعدل التضخم الاقتصادي، إلا أن المجموعة ستركز بشكل ثابت على تأمين مصادر فعالة للمواد الخام وترشيد عملياتها، وستبذل أقصى جهودها لزيادة الكفاءة والفعالية من أجل خفض النفقات التشغيلية.
وأشار إلى أن شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة (كفاك) أدارت عملياتها هذا العام دون أي عمليات تطفئة مخطط لها أو غير مخطط لها. وقد أبرز أحد التقارير المرجعية المعروفة في هذا القطاع أن أداء شركة قطر للإضافات البترولية يندرج ضمن الأعلى بقطاعها، فيما تم تصنيفها العام الماضي كأفضل مُشغل في قطاع الميثانول؛ وصدّرت شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) أعلى الأحجام من اليوريا خلال شهر مارس 2018، مسجلة بذلك رقماً قياسياً عالمياً من حيث الكمية المُصدرة في شهر واحد انطلاقاً من موقع واحد وكيان واحد.
الميزات التنافسية
وأوضح سعادة المهندس سعد شريدة الكعبي أن المكانة التي رسختها صناعات قطر لنفسها كمجموعة رائدة إنما تستمدها من ميزاتها التنافسية العديدة، ومنها ضمان الحصول على اللقيم وعقود الطاقة بأسعار تنافسية، وكفاءة وفعالية الأصول التي تتم صيانتها جيداً، وتوافر قناة تسويقية خاصة، وإقامة تحالفات وشراكات إستراتيجية مع شركات الطاقة المعروفة عالمياً، والموقع الإستراتيجي لمرافق الإنتاج، والأهم من ذلك كله هو فريق الإدارة العليا الذي يتمتع أعضاؤه بخبرات رفيعة المستوى كان لها الفضل في الوصول بالمجموعة إلى المكانة المتميزة التي تحتلها اليوم. ولا شك أن هذه الميزات التنافسية قد دعمت المجموعة في زيادة مرافقها الإنتاجية ومنتجاتها، وتوسعة نطاق انتشارها الجغرافي، وتعزيز مركزها النقدي، وتنمية أصولها التشغيلية وزيادة عدد الشركات المندرجة ضمن محفظتها.
ولفت إلى أن المجموعة تولي أهمية كبيرة لزيادة الكفاءة والتميز من حيث التكاليف لكي تحافظ على مكانتها كإحدى الشركات الرائدة من حيث الكفاءة وانخفاض التكاليف في قطاعها. وبعد ترتيب أولوياتها لتظل قادرة على المنافسة، بدأت المجموعة جهودها نحو الترشيد خلال وقت مبكر من عام 2015. ومنذ ذلك الحين وحتى تاريخه، استطاعت الشركات أن تخفض كثيراً من تكاليف التشغيل المُتحكم فيها. كما أن المجموعة تبذل جهوداً أخرى لتحسين قدرتها التنافسية من حيث التكلفة بما يحقق كامل إمكاناتها. وسنواصل الاستثمار في الموظفين والعمليات والتقنيات لنحقق هدفنا في أن نصبح شركة تتسم بالاقتصاد في التكاليف وتحافظ في نفس الوقت على أرقى معايير الجودة والصحة والسلامة والبيئة.
الإنفاق الرأسمالي
وأكد سعادته أن المجموعة تعكف حالياً على تقييم عدد كبير من فرص الإنفاق الرأسمالي في الجوانب المتعلقة بزيادة الطاقة الإنتاجية والموثوقية والكفاءة وتحسين مستويات الصحة والسلامة والبيئة. ونحن نؤمن بأن هذه الاستثمارات تُشكل عنصراً أساسياً للمحافظة على مركزنا التنافسي وزيادة العائد لمساهمينا. وفيما يتعلق بإستراتيجية الأعمال على مدار الأعوام الخمسة القادمة (2019-2023)، فإن المجموعة ستواصل التركيز على زيادة أسواقها من خلال توسعة نطاق انتشارها الجغرافي، وزيادة الكفاءة عبر البرامج المستمرة لترشيد التكاليف، والتوسع بصورة انتقائية. وسنُعلم مساهمينا الكرام بأي من هذه الاستثمارات الرأسمالية متى اتخذ قرار بشأنها.
وقال إنه منذ أن تأسست الشركة عام 2003 وحتى تاريخه، تم توزيع أرباح يبلغ إجماليها 47.3 مليار ريال قطري، أو ما يعادل 84.5 ريال قطري للسهم، بمتوسط معدل توزيع يبلغ حوالي 66%. علاوة على ذلك، فقد أصدرت الشركة منذ إنشائها أسهماً مجانية لمرتين بلغت نسبتها في كل مرة 10%. ويتضح جلياً من معدل التوزيع المشار إليه حرص مجلس إدارة الشركة على منح المساهمين أرباحاً مُرْضٍية مع احتفاظها بالسيولة التي تكفي لتلبية المتطلبات الاستثمارية الحالية والمستقبلية والالتزامات المتعلقة بالديون ومواجهة أي ظروف تجارية مناوئة قد تطرأ. وأوضح سعادة المهندس سعد شريدة الكعبي، رداً على أحد أعضاء الجمعية العمومية، أن تلاشي الديون على الشركة شيء جيد ولدينا خطط للتوسع بعضها في نفس الشركات لتوسيع المقدرة الإنتاجية وأيضاً نتطلع لبعض الاستثمارات الخارجية التي تقوم الشركة بدراستها حالياً بشكل جيد على أن تكون ذات عائد مجزٍ ولديها أمان، ولا يتم الإعلان عنها حتى تتبلور بشكل نهائي وهناك تحديات في السوق في الفترة السابقة، وبعض المشاريع المنتقاة يتم دراستها مع بعض الشركاء الأقوياء التي يمكن أن تستفيد منهم الشركة. هذا، وقد صادقت عمومية صناعات قطر غير العادية على تعديل بعض أحكام النظام الأساسي للشركة تنفيذاً لقرار مجلس إدارة هيئة قطر للأسواق المالية بشأن تعديل القيمة الاسمية لأسهم الشركات المدرجة في السوق الرئيسية والسوق الثانية في قطر لتصبح ريالاً قطرياً واحداً.
السليطي: خطط لمشاريع مستقبلية تركز على الترشيد وكفاءة المصانع
قال محمد جابر السليطي مدير إدارة شؤون الشركات المتخصصة إن نتائج 2018 كانت متميزة وأعلنت الشركة عن أرباح بنحو 5 مليارات ريال وتوزيعات بما يعادل 6 ريالات للسهم بزيادة 25 عن العام الماضي والأرباح ممتازة ونتطلع لمزيد من التقدم.
وأضاف السليطي في تصريحات صحفية على هامش الجمعية العمومية أن الشركة لديها خطط مشاريع مستقبلية تركز على الترشيد وكفاءة المصانع والتركيز الأكبر والأهم هو الأسواق ومكان بيع منتجاتنا خاصة وأن الشركة لديها ذراعها التسويقي وهي شركة منتجات التي تقوم بتسويق جميع منتجات المجموعة والأسواق واعدة بخصوص البتروكيماويات والأسمدة ونتطلع لأرباح جيدة في 2019.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}