نبض أرقام
05:49 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

الطاقة النووية في الإمارات تلبّي أعلى معايير السلامة والكفاءة

2019/03/22 البيان

تلعب الطاقة النووية دوراً محورياً في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تهدف للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 70%، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 50%، والارتقاء بمستوى كفاءة استهلاك الطاقة بنحو 40%، وذلك بحلول منتصف القرن.

وفي الوقت الذي تستعد فيه مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لبدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى، استطاعت المؤسسة استثمار مئات الآلاف من ساعات العمل لتوثيق سلامة العمليات التشغيلية والصيانة المخطط لها في محطة براكة للطاقة النووية، وذلك باتباع أعلى معايير السلامة والجودة والأمن.

وكانت بنهاية يناير 2019 وصلت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في محطات براكة الأربع إلى أكثر من 91%، وقد نجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أبريل الماضي في اجتياز المحطة الثانية لاختبار الأداء الحراري بنجاح وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة والكفاءة، بعدما تم تطبيق كل الدروس المستفادة من اجتياز المحطة الأولى للاختبار ذاته.

وبحسب المؤسسة فإن من أهم جوانب ثقافة السلامة في مرحلة الاستعداد لتشغيل المحطات هي التدريب على برنامج المحاكاة، إذ تحوي محطة براكة للطاقة النووية على أحدث جهازين للتدريب على أجهزة المحاكاة على مستوى العالم، ويمكن الموظفين الذين يسعون للحصول على شهادات تخولهم لتشغيل محطات الطاقة النووية من الحصول على الخبرات اللازمة عن طريق التدريب العملي الذي يمكنهم من محاكاة الظروف داخل المحطات في غرف المراقبة الرئيسية، وقد أنهت المؤسسة أكثر من 20 تمرينًا للتأهب للطوارئ حتى الآن، وستظل تجري هذه التمارين والتدريبات على نحوٍ منتظم طوال مرحلة الإنشاءات وعند تشغيل المحطات.

وتعد السلامة أهم أولويات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ نشأتها وحتى الآن وتعتبر السلامة قيمة أساسية من قيم المؤسسة وثقافتها، وكل موظف في المؤسسة يعد مسؤولاً عنها ويملك حق التصرف للحفاظ عليها، كما تلتزم المؤسسة بإنشاء محطات للطاقة النووية وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة، وسيستفيد برنامجنا النووي السلمي من المستويات المميزة للتعاون الدولي النووي والتي تعد إضافة مهمة للخبرات الإنشائية الإماراتية.

وتعمل المؤسسة على تطوير ثقافة سلامة نووية عالمية وإعداد إجراءات وسياسات رائدة والحفاظ عليها، وأن تدقيق الجودة والسلامة على نحوٍ منتظم في المؤسسة يعد جزءًا لا يتجزأ من البرنامج لضمان التطوير المستمر في جميع النواحي الإدارية والتشغيلية.

وتتولى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية - وهي هيئة تنظيمية مستقلة بالدولة ـ مسؤولية تنظيم البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

ومنذ بدء الأعمال الأولية في محطة براكة في عام 2010، ركزت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على إدارة المشروع بحيث تلبي الأعمال الإنشائية أعلى معايير السلامة والجودة، ولهذا تعمل المؤسسة على نحوٍ وثيق مع المقاولين والجهات التنظيمية والمجتمع النووي الدولي لتطوير ثقافة السلامة النووية وسياساتها وإجراءاتها وفق أرقى المستويات العالمية وضمان الحفاظ عليها. إضافةً لذلك، تُجري المؤسسة عمليات تدقيق في السلامة والجودة دوريا، بل تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من برنامج ثقافة السلامة، وذلك سعياً إلى التحسين المستمر في كل المجالات بدءاً بالإدارة وحتى التشغيل. وحتى الآن، نظمت المؤسسة أكثر من 7500 برنامج تدريبي يتعلق بالسلامة في الموقع بحضور نحو 250 ألف شخص، منذ بداية المشروع.

وفي فبراير 2015، فازت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالمرتبة الأولى من الجائزة العالمية لإدارة المخاطر لعام 2015 في «فئة بناء القدرات لإدارة المخاطر» وذلك عن التزام المؤسسة بأعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة وإدارة المخاطر، وتصدر هذه الجائزة عن معهد إدارة المخاطر.

كما وضعت المؤسسة برنامجاً صارماً لضمان الجودة وذلك للتأكد من أن عمليات التصميم والإنشاء والتشغيل في أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتبع أفضل الممارسات واللوائح والمعايير والقوانين التنظيمية ومتطلبات التراخيص في قطاع الطاقة النووية. وقد خصصت المؤسسة حتى الآن أكثر من 41 ألف ساعة عمل للتدقيق في الجودة في كل مراحل البرنامج.

وتحتوي محطة براكة للطاقة النووية على أربعة مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية ومن نوع مفاعلات الطاقة المتقدمة (APR1400). وتعتبر هذه التقنية من أحدث التقنيات المتطورة من بين تصاميم مفاعلات الطاقة النووية حول العالم، وهي تلبّي أعلى المعايير الدولية في السلامة الأداء، حيث يجمع هذا التصميم الحديث بين آخر التطورات في تقنيات الطاقة النووية بتصميم موثوق أثبت كفاءته بعد عقودٍ طويلة من التشغيل.

ويعد مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) من طراز مفاعلات الماء المضغوط، وتصل القدرة الإنتاجية للمفاعل الواحد إلى نحو 1400 ميغاواط من الكهرباء، ويصل العمر التشغيلي للمفاعل الواحد إلى نحو 60 عامًا بعد الحصول على الموافقات الرقابية والتنظيمية. ويستند تصميم هذا المفاعل إلى المفاعلات التي تعمل بنظام 80+ والمعتمدة من مفوضية الطاقة النووية الأمريكية.

وبما أن مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) يعد من الجيل الثالث، فهو يتميز بنظام السلامة المُصمّم ليقاوم الحوادث الخطيرة ويقي منها، أو يخفف من آثارها. ويتضمن أيضًا نظامًا تلقائيًا للسلامة بحيث يضمن إيقاف تشغيل المفاعل بصورةٍ آمنة وتخفيض الحرارة في حالات الطوارئ ومنع الانبعاثات الإشعاعية.

ومن أهم الركائز التي تستند إليها سياسة الإمارات للطاقة النووية التي صدرت قبل 10 سنوات تطوير البرنامج مع وضع السلامة وحظر الانتشار النووي في أهم الأولويات، والأهم من ذلك الامتناع عن التخصيب المحلي لليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي، هاتان العمليتان هما جزء من دورة الوقود النووي اللتان يمكن استخدامهما لأغراض غير سلمية.

وفي خريف عام 2009، أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قانون الطاقة النووية الذي ينص على أهمية التزام الدولة بأقصى المعايير صرامةً في السلامة والشفافية والأمن.

جودة

كانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد اختارت الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» ووقعت معها عقد المقاول الرئيسي لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في العام 2009، وذلك استناداً إلى مواصفات الجودة والسلامة المتوفرة في تكنولوجيا مفاعل الطاقة النووية المتقدم من طراز APR1400، والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها (كيبكو) والشركة التابعة لها الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية وخبراتهما الطويلة في تشغيل المحطات النووية والتي تمتد إلى 40 عاماً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.