نبض أرقام
11:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21

وزير التربية: نواجه التسرب المدرسي بالتعليم المنزلي

2019/03/29 الرؤية

أكد تربويون وأولياء أمور وطلاب أن الإمارات طوّقت احتمالية تسرب شريحة كبيرة من التعليم، ممن تضطرهم الظروف الاجتماعية لعدم استكمال دراستهم، عبر انتهاج نموذج التعليم المنزلي.

وأضافوا أن التكنولوجيا الحديثة وفرت مصادر التعليم الإلكتروني، والحصول على الدعم الفني من معلمين عبر وسائط تقنية واختبارات إلكترونية، شكلت جميعها منظومة تعليمية متكاملة لمن أوقف الدوام المدرسي لظروف قاهرة.

وأوضح وزير التربية والتعليم المهندس حسين الحمادي، أن هناك أربعة مسارات تعليمية تناسب كل الطلبة وترتقي بمنظومة التعليم في الدولة من ضمنها الدراسة المنزلية، وهي دراسة ذاتية تبدأ من الصف السابع، وتستمر حتى الصف الثاني عشر.

وأضاف أنه من خلال التعليم المنزلي يتم توفير كتب إلكترونية، وخيارات التواصل مع المعلمين، إضافة إلى نظام الاختبارات الإلكترونية.

وقال: «تحدث لبعض الطلبة ظروف اجتماعية تمنعهم الانتظام في المدرسة، كالسفر للعلاج خارج الدولة، أو مرافقة أولياء الأمور في رحلاتهم العلاجية على سبيل المثال، وعندها تكون الدراسة المنزلية حلاً متكاملاً للحد من التسرب».

وأضاف الحمادي أن المسارات التي توفرها المدرسة الإماراتية الحديثة، تسهم في توفير تعليم عصري مستمر لجميع الفئات، بغض النظر عن سن المتعلم».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التقى في يناير الماضي، أسرة إماراتية اختارت لأطفالها الأربعة، على تباين أعمارهم، الدراسة في المنزل، وتحقق ذلك بفضل مختبر التشريعات الذي أطلقه سموه أخيراً.

من ناحيتها، قالت وكيلة وزارة التربية المساعدة لقطاع الرعاية والأنشطة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، إن التعلم المنزلي يتوقف على محددات كثيرة تقيمها الأسرة، ويقع على عاتق ولي الأمر تحديد أي الخيارات التعليمية أنسب لطفله، وفقاً لقدرته على اتخاذ القرار الصحيح، وتزويد أطفاله الطلبة بالمهارات والواجبات المنزلية.

وترى المستشارة التربوية عفاف راضي، أن فتح المجال للتعليم المنزلي يمنع أي فرصة لتسرب الطلبة من التعليم، مشيرة إلى أن الدولة قدمت كل أشكال ومسارات التعليم، واضعة الطلبة على رأس أولوياتها، بما في ذلك ظروفهم الاجتماعية.

من جهته، قال ولي الأمر حمد البلوشي، إن السن من 15 إلى 18 هي الأنسب لفتح المجال أمام الطلبة، ممن لديهم ظروف اجتماعية قاهرة، لانتهاج التعليم المنزلي، مشيراً إلى أن دور المدرسة في بناء مهارات الطلبة غير منكور، لكن الحل يبقى ضرورة توفر بديلاً لمن تضطره ظروفه وقف المدرسة، وعليه فإن التعليم المنزلي ساعد في استكمال الدراسة بشكل اعتيادي والاستمرار في التعليم والالتحاق بالجامعة.

ولي الأمر فلاح النيادي، أوضح أن جيلهم شهد تسرباً من التعليم لبعض الطلبة بسبب بعض الظروف الاجتماعية، إذ لم يسمح لهم باستكمال دراستهم من المنزل، وكان الالتحاق بالمدرسة شرطاً أساسياً للحصول على درجة تعليمية.

وأضاف أن القيادة الرشيدة تضع حاجات وظروف الطلبة في المقدمة في شتى قراراتها، مستعينة بالطفرة التكنولوجيا التي تعيشها الدولة، بما يذلل أي صعاب تحول بين استكمال الطلبة دراستهم الثانوية ومن ثم الجامعية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.