رصد اختصاصيون في معالجة وتدريس أطفال التوحد خمسة أخطاء يقع فيها أولياء أمور الأطفال المرضى دون أن يدركوا خطر ذلك على عملية شفاء الطفل.
وقال الاختصاصي في تدريس وتأهيل أطفال مرضى التوحد في دبي وليد السيد إن أبرز الأخطاء هو تعزيز السلوك الخاطئ عند مريض التوحد بالاستجابة إلى ذلك السلوك، كأن يستجيب الأهل إلى صراخ الطفل المريض ويقدمون له ما يطلبه، ما يجعله يتمسك بالصراخ لتلبية احتياجاته دائماً.
أما ثاني الأخطاء، فهو التنبيه المستمر لتصرفات الطفل، أي أن تظهر الأم أو الأب أو الإخوة انزعاجهم من سلوك الطفل، سواء بالحركة أو الصوت، وهنا على الأهل تجاهل التصرفات المزعجة تماماً.
وحول الخطأ الثالث، قال السيد: «هناك استخدام غير صحيح لاستراتيجيات الجانب الأكاديمي، خصوصاً عندما يتم إجبار الطفل على الكتابة أو الرسم في الحالات التي يجد فيها الطفل المصاب بالتوحد صعوبة»، ورابعاً أكد خطورة تجاهل الطفل بالمنزل ومنحه آيباد وجهاز تلفاز خاص في غرفته ليقضي عليه معظم وقته دون أن يتم التواصل معه لفترات طويلة.
أما الخطأ الخامس والأخير، فهو التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد بشكل مختلف عن الأبناء الآخرين واعتباره حالة خاصة في المنزل.
من جهتها، أفادت المختصة في تدريس أطفال التوحد ميادة سلمون، بأنه يجب تجاهل السلوكيات المزعجة للطفل المصاب وهو نوع من العلاج، ولكن يجب إعطاءه في الوقت ذاته الاهتمام بمنحه الفرصة للخروج مع الأسرة والاندماج مع أقرانه الأسوياء.
بدوره، أوضح الطبيب في مستشفى أوريانا الدكتور أيمن رمضان أن مرض التوحّد يعرّف على أنه المرض الذي يصيب الأطفال نتيجة خلل في نمو الأعصاب، حيث يصيب هذا المرض واحد إلى اثنين من أصل مئة طفل، ويصاب به الذكور عادة بنسب أكبر من الإناث وبمعدّل أربعة ذكور مقابل أنثى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}