57 % انخفاض الحوادث البحرية بدبي في 3 سنوات

قال المقدم علي عبد الله النقبي رئيس قسم الإنقاذ البحري في مركز شرطة الموانئ بشرطة دبي: إن الحوادث البحرية كحالات الغرق والانتشال والتصادم بين وسائل النقل البحري سجلت انخفاضاً بنسبة 57% خلال 3 سنوات، حيث تراجعت أعداد الحوادث البحرية من 64 حادثاً في العام 2016 إلى 28 حادثاً في 2018، معزياً ذلك إلى الجهود التي تبذلها شرطة دبي في توعية مرتادي البحر بالخطوات الصحيحة التي يجب اتخاذها عند النزول البحر والحملات التوعوية التي تنظمها باستمرار بلغات مختلفة، وانتشار الدوريات البحرية من نقاط التمركز المنتشرة على طيلة سواحل الإمارة، والتي سيتم تدشين نقطتين إضافيتين منهما قريباً.

استجابة

وأوضح أن نقطتي الإنقاذ الجديدتين سيتم تدشينهما في مشروع «عين دبي» و«قناة دبي المائية»، وذلك لزيادة سرعة الاستجابة للحوادث البحرية التي سجلت حتى الربع الأول من العام الجاري 6 دقائق لبلاغات الشواطئ، و4 إلى 5 دقائق متوسط زمن الاستجابة للحوادث البحرية وحالات الغرق في نطاق 6 أميال بحرية وبنسبة استجابة في الوقت المحدد بلغت 94%.

وأشار إلى أنه بجانب نقاط الإنقاذ المذكورة هناك دراسات مستقبلية لإنشاء نقاط تمركز للغواصين وفرق الإنقاذ في عدد من المشاريع التطويرية، ومنها دبي هاربر وجزر العالم وجزيرة جبل علي، وذلك لتأمين المناطق والاستجابة للحوادث البحرية كحالات غرق الأشخاص أو التصادم بين الوسائل البحرية، لافتاً إلى أن جميع الحوادث البحرية يتم التعامل معها بسرعة ومهنية لحماية الأرواح في المقام الأول ومن ثم الممتلكات.

8 نقاط

وأوضح النقبي أن هناك 8 نقاط تمركز لفرق الإنقاذ البحري حالياً تغطي المساحة الأكبر من الشواطئ في دبي، وهي نقطة تمركز ميناء الحمرية وتغطي الجزء اليمين من جزيرة الواجهة البحرية ديرة وحتى خور الممزر، ونقطة مرفأ ديرة تغطي مدخل خور دبي والشندغة وبحري ميناء راشد، ونقطة خور دبي في مرسى السفن رقم 7 بالقرب من جسر آل مكتوم، إضافة إلى نقطة تمركز الجسر العائم تغطي الفستيفال ستي والجداف وجسر المعبر التجاري، وميناء الصيد رقم 1 في جميرا الأولى وميناء الصيد رقم 2 في جميرا الرابعة وميناء الصيد رقم 3 في أم سقيم، ونقطة تمركز حتا التي تختص بتأمين بحيرة السد والبحيرات الموجودة والاستجابة للبلاغات عند جريان الأودية.

تأهيل الغواصين

وأوضح أن البرنامج التدريبي للغواصين يبدأ بدورات غوص بسيطة، ومن ثم دورات متقدمة حتى يصلوا لمساعد مدرب وفقاً لاشتراطات المنظمة الدولية، وبعد ذلك يتم إخضاعهم لدورة إسعافات أولية متقدمة تمكنهم من التعامل مع الحالات حتى وصول الإسعاف، ومن ثم إخطار المسعفين بالوضع الصحي للحالة التي تم إنقاذها.

وأوضح رئيس قسم الإنقاذ البحري في مركز شرطة الموانئ أن الجزء الأكبر من حالات الغرق التي تحدث في شواطئ دبي بسبب كسر التعليمات والإرشادات الموضحة في اللوائح والموزعة في مختلف الأماكن، وتجاوز المساحات المحددة للسباحة وتجاهل تحذيرات المنقذين والمراقبين الذين خصصتهم بلدية دبي في أماكن السباحة وعدم إلمام البعض بآلية التعامل في حال وجود تيارات مائية.

دوريات

وأكد أن شرطة دبي تنظم حملات توعية مستمرة، وبلغات متعددة لتوعية أكبر قدر من مرتادي البحر، كم تحرص على نشر دوريات على الشواطئ وفي داخل البحر لتنبيه الأشخاص وتقديم الدعم للمحتاجين، مشيراً إلى أن المنقذين يخاطرون بأرواحهم من أجل حماية مرتادي البحر وإنقاذ الأرواح في حالات الغرق.