نبض أرقام
05:50 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

صور من الحديقة الإسلامية بالشارقة

2019/04/20 بيان صحفي

تعتبر الحديقة الإسلامية بالشارقة أول حديقة إسلامية تم إفتتاحها في العالم منذ خمس سنوات مضت و تقع من ضمن مباني مراكز منتزه الصحراء، التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والتي جاء افتتاحها بمناسبة اختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014، ، وتشكل إضافة فريدة من نوعها في السياحة الإسلامية والطبيعية لإمارة الشارقة، و تقدم أيضاً مفهوماً جديداً في قطاع الحدائق يعزز من الثقافة النباتية في المجتمع خصوصاً لدى طلبة المدارس، حيث تحرص المدارس على زيارة الحديقة ليتعرف الطلبة على عالم النبات بشكل مباشر، خصوصاً تلك النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد تبنى مشروع "الحديقة الإسلامية" بالتعاون مع منظمة اليونيسكو منذ عام 2006، لإيمانه بأهمية ارتباط الدين بالعلم، ورغبته في صياغة روائع الإسلام النباتية في حديقة إسلامية جوهرها التفكر، وهدفها تحسين التعليم وتعزيز الوعي ضمن إطار التنمية المستدامة، والمحافظة على التقاليد الإسلامية والبيئية العربية.

وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "بنيت الحديقة الإسلامية على رؤية إسلامية جوهرية، وتضم جميع أنواع النباتات المذكورة في القرآن الكريم و السنة النبوية، تحت إشراف نخبة من الخبراء في مجال البيئة والنباتات، وتعرف الزوار بأنواع النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن لم يشاهدوها، فالحديقة تمنحهم الفرصة لمشاهدة تلك النباتات التي تعرض بطريقة مبتكرة وجديدة على حسب أنواعها من أشجار وشجيرات وأعشاب، وتضم الحديقة المشتل والمطعم والغرفة التعليمية والمكتبة، والتي تخدم جميع الزوار للتعرف أكثر على جميع التصنيفات للنباتات المقسمة بطريقة مرتبة ومبتكرة حديثة، فيستطيع الزائر عند زيارته الحديقة الإسلامية التعرف بسهولة إلى جميع النباتات على حسب تصنيفاتها العلمية المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية واستخداماتها في الطب والصحة والغذاء وفقاً لما تم ذكره في القرآن الكريم و السنة النبوية من فوائد، لهذا فقد لوحظ تزايد عدد الزوار على مدار الخمس سنوات حيث وصل الى نصف مليون زائر منذ افتتاحها سنة 2014".

50 نباتاً

تضم الحديقة الإسلامية 50 نباتاً مختلفاً ذكر في القرآن الكريم، منها: الأثل، والسدر، والنخيل، والرمان، والعنب، والتين، والزيتون، والريحان، والكافور، والزنجبيل و الطلح الشوكي والسمر والكتم والخمط والحناء. وبالنسبة للنباتات التي ذكرت في السنة النبوية وهي 42 نباتاً مختلفاً وجميعها تعرض في الحديقة الإسلامية، مثل: الحبة السوداء، والآراك، والزعفران، والصبار، والخردل، بالإضافة إلى تصنيفاتها واستخداماتها الطبية، باستثناء نبتتين تم ذكرهما في القرآن والسنة، وهما الزقوم، وهي شجرة في جهنم، وشجرة الغرقد التي تعتبر شجرة اليهود و لا تزرع إلا في فلسطين.

وتتوافر في الحديقة شاشة ذكية تعرض أسماء الأشجار والنباتات المتوفرة، وفوائد واستخدامات كل شجرة، كما توفر الحديقة الإسلامية الفرصة أمام الزوار لرؤية إحدى الأشجار النادرة وهي شجرة العود، التي تستخلص من خشبها أفضل المواد العطرية والخلطات الزكية. وفي الحديقة أيضاً شجرة الكافور التي يستفاد منها كاملة في استخدامات عدة.

أهداف الحديقة الإسلامية

تهدف الحديقة الإسلامية إلى تعزيز قيم التدبر والتأمل، وتسعى للتركيز على أهمية الربط بين الإسلام والحفاظ على البيئة، وتعرّف غير المسلمين بنظرة الإسلام للكائنات الحية، كما تهدف إلى تقديم العديد من الأسرار الغذائية والعلاجية، والفوائد الكبيرة للنباتات. وتمنح الحديقة الزوار فرصة لمشاهدة نباتات سمعوا عنها ولم يروها، أو ربما رأوها في الأسواق على شكل أوراق مجففة وبذور، ولم تسنح لهم الفرصة لرؤيتها على طبيعتها. وقد تم العمل على ترتيب وتنظيم نباتات الحديقة الإسلامية حسب درجة ارتفاعها، كي يتمكن الزائر من رؤية النباتات كافة، كما تم وضع الأشجار الكبيرة التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 14 متراً في المقدمة من نهاية السور المخصص للحديقة، تليها الشجيرات التي يبلغ ارتفاعها ما بين 4-14 متراً، بينما تم وضع الأعشاب في المقدمة، لتكون نباتات الحديقة الإسلامية واضحة ومتناسقة وواضحة، ولا تخطئها أعين الزائرين.

وتتميز الحديقة الإسلامية بأن كامل مبانيها وحديقتها المفتوحة متناسبة مع أصحاب الهمم، ليتمكنوا من المرور على أقسامها بكل سهولة ويسر، كما أن الممرات الداخلية في الحديقة مرتبة ترتيباً جميلاً، بحسب أنواع النباتات، وذلك تيسيراً على الزائر للاستمتاع والتعلم في ذات الوقت، وتحتوي الحديقة على مقهى، يستخدم العديد من المنتجات الطبيعية التي تنثرها نباتات الحديقة، في عمل العصائر والمأكولات، ما يوفر تجربة غذائية وتطبيقية عملية مميزة، خاصة للأطفال وكبار السن.

ويتوافر في الحديقة غرفة تعليمية، ومكتبة، تخدم الزوار من الأعمار كافة، فيها العديد من الكتب والمراجع عن النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وكتب الطب النبوي، وغيرها من المراجع والمجلات والكتيبات العلمية المفيدة والنادرة في آنٍ واحد. وتضم الحديقة أشجار: العرفط، والطلح، والموز، والكافور، والسدر، والأترج، والعود، والتين، والحناء، والقسط، والغرقد، والزيتون، والنخل، والأثل، والسمر. وفي جناح الشجيرات الأصغر، تضم الحديقة: الإذخر، والأرز، والأراك أو الخمط، وقصب الذريرة، والكتم، الوَرْس، والشبرم، والقتاد، والبردي، والرمان، أما في جناح الأعشاب، فتضم الحديقة: السعدان، والكمون، والقثاء، والفوم «الثوم»، والزنجبيل، والعنب، والقرع العسلي، والكراث، والعدس، والخردل، والبصل، والدباء، واليقطين، والصبار، والشعير، والسِلّق، والحنظل، والحبة السوداء.

وأشارت السويدي إلى أنه تم حصر النباتات من خلال خبراء في مجال البيئة والنباتات، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وقد استغرقت العملية ثلاث سنوات، وجلب فريق البحث العلمي بعض النباتات الموسمية، مثل الشبرم والسنامكي من المناطق المجاورة، أما النباتات الأخرى فقد تم جلبها أو طلب بذورها من الدول التي تنمو فيها، وكان توفير البيئة الملائمة لجميع هذه النباتات أكبر تحد للمشروع، وقد تم إنشاء بيئات مناسبة لها عبر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.