أعلنت "أوبك" وحلفاؤها المستقلون مؤخراً تمديد اتفاق خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً حتى مارس 2020 في ظل زيادة أكثر من التوقعات في المخزونات وعدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي وزيادة المعروض خاصة من الخام الصخري الأمريكي، وتناول "أويل برايس" في تقرير عاملين ربما يدفعان الأسعار نحو الانخفاض العام القادم.
تستهدف "أوبك" والحلفاء المستقلون على رأسهم روسيا استعادة التوازن بالسوق ودعم الأسعار أو على الأقل الحيلولة دون المزيد من التراجع.
العرض والطلب
- في الوقت الذي يمكن فيه لـ"أوبك" وحلفائها التحكم في إنتاجهم النفطي، إلا أن هناك عوامل أخرى رئيسية ترتبط بتباطؤ نمو الطلب وزيادة العرض من إمدادات منافسة كالخام الصخري الأمريكي.
- أفاد محللون بأن عاملي تباطؤ نمو الطلب وزيادة المعروض سيدفعان أسعار النفط نحو التراجع خلال العام القادم، فرغم تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية العقوبات ضد طهران وأيضاً ضد فنزويلا وكذلك الإنتاج الهش من ليبيا، ربما لا يؤثر تمديد "أوبك" لاتفاق خفض الإنتاج في السوق بالشكل المطلوب.
- يأتي ذلك نتيجة أن الإمدادات الواردة من خارج "أوبك" لا سيما النفط الصخري الأمريكي ستواصل النمو بالإضافة إلى القلق وعدم اليقين المرتبط بحالة الاقتصاد العالمي خاصة فيما يتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما يؤثر في الطلب على الخام.
- قلصت جهات بحثية توقعاتها بشأن نمو الطلب على النفط لتعكس بذلك حالة عدم اليقين حيال الاقتصاد العالمي والحرب التجارية الأمريكية الصينية، فقد خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها بشأن نمو الطلب على الخام بنحو 200 ألف برميل يومياً إلى 1.2 مليون برميل يومياً عام 2019، كما قلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها إلى نفس المستوى هذا العام.
- قالت الوكالة الدولية إن حركة التجارة العالمية تمر بوتيرة هي الأكثر تباطؤاً في النمو منذ الأزمة المالية قبل عشر سنوات.
توقعات تشاؤمية
- هناك رسالة واضحة تريد وكالة الطاقة الدولية أن تتحدث عنها فيما يتعلق بعام 2020 وهي أن السوق سيشهد وفرة في الإمدادات من منتجين مستقلين كافية لامتصاص أي مستوى من الطلب مع افتراض عدم وقوع صدمة جيوسياسية، وهو ما يعني استمرار وفرة المخزونات العام القادم.
- توقعت "أوبك" مؤخراً أن يصل نمو الطلب على النفط إلى 1.14 مليون برميل يومياً هذا العام بتراجع يقدر بسبعين ألف برميل يوميا من تقديراتها السابقة رغم توقعات تحسن الطلب في النصف الثاني من عام 2019.
- في ظل توقعات متشائمة بشأن الطلب، لم تفاجأ الأسواق كثيراً بقرار "أوبك" وحلفائها بتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس 2020، بل إن ردة فعل تحركات الخام في يوم الإعلان عن القرار كانت سلبية حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 4%.
- أعرب بعض المحللين عن قلقهم من حاجة "أوبك" لمزيد من الخفض في الإنتاج عام 2020 نتيجة ضعف الطلب ونمو المعروض من دول خارج المنظمة على رأسها الولايات المتحدة.
- مع ذلك، ربما يتحسن الطلب العالمي لو توصلت أمريكا والصين إلى اتفاق تجاري وسط توقعات بارتفاع أسعار النفط وقتها إلى 75 دولارا للبرميل وربما نحو مستويات أعلى.
- حال التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، فإن التوقعات بشأن سوق النفط ستكون أكثر تفاؤلاً حيال نمو الطلب مما يدعم بدوره الأسعار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}