اعتبرت السيارات الكهربائية أحد أبرز الحلول لمعالجة وإنقاذ كوكب الأرض من التبعات السلبية لحرق الوقود الأحفوري، ولكن هذه الصناعة الواعدة تواجه تحديات عدة لعل أبرزها نقص المعادن المستخدمة في صناعة بطارياتها، وفقا لتقرير نشرته "أويل برايس".
نقص المعروض
- كشفت دراسة صادرة عن "وود ماكينزي" أن الطلب على المعادن التي تدخل في صناعة البطاريات الكهربائية سوف يتضاعف بشكل سريع على مدار العشر سنوات المقبلة، وربما تشهد تلك المعادن نقصاً في المعروض بحلول منتصف عام 2020.
- تتنوع المعادن المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، ولكن انخفاض أسعارها يتسبب في عدم تحفيز شركات التعدين على زيادة إنتاجها، وهو ما يضر بميزان العرض والطلب، ومن بين تلك المعادن الليثيوم والكوبالت.
- هناك أيضا النيكل، وهو عنصر مهم ضمن تكنولوجيا صناعة البطاريات التي تسمى "إن إم سي" (الليثيوم والنيكل والمنجنيز وأكسيد الكوبالت)، وتسبب انخفاض أسعار الليثيوم والكوبالت والنيكل على وجه الخصوص في عدم جذب الاستثمارات لتعدينها الأمر الذي يضر صناعة البطاريات في العقد المقبل.
- أصدر مسؤولون بصناعة البطاريات تحذيرات من ضعف المعروض من المواد الخام المستخدمة في الإنتاج على المدى الطويل مما يؤثر بالتبعية على صناعة السيارات الكهربائية.
البطاريات
- هناك مشكلة نقص في مواد ومعادن البطاريات في أوروبا وأمريكا الشمالية، ودق بعض مسؤولي الصناعة ناقوس الخطر في محاولة لجذب انتباه الجهات التنظيمية.
- ربما يكون الوعي بهذه المشكلة خطوة أولى على مسار الحل، ولكن العقبة الرئيسية ستكمن في التكلفة الباهظة للبطاريات والتي تعد أغلى مكون في السيارات الكهربائية والهجين – وذلك على الرغم من انخفاض أسعار المعادن المستخدمة في تصنيعها كالليثيوم والكوبالت.
- تحتاج صناعة السيارات الكهربائية لخفض تكلفة إنتاج البطاريات من أجل التنافس على قدم وساق مع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري، كما أن البطاريات ستحتاج لزيادة سعة تخزينها لقيادة المركبات لمدى أكبر، وهو ما يعني المزيد من الطلب على المواد الخام والمعادن.
- قالت "وود ماكينزي" إن مبيعات السيارات الكهربائية سوف تشكل 14% من إجمالي مبيعات المركبات عالمياً بحلول عام 2030 من نحو 7% متوقعة سنوياً بحلول عام 2025.
- لو لم يتم تطوير تكنولوجيا البطاريات وخفض أسعارها وزيادة إنتاجها وتعزيز المعروض من المواد الخام والمعادن المستخدمة في صناعتها، سوف تنطفئ شعلة صناعة السيارات الكهربائية وسيكون من المستحيل على بعض الدول بلوغ أهداف خفض انبعاثات الكربون والسيارات العاملة بالوقود الأحفوري.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}