ظل الدولار في موقف دفاعي في مواجهة الين الذي يعتبر ملاذا آمنا يوم الاثنين في الوقت الذي يبدو فيه أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة سيستمر دون تسوية في الأفق، بينما تسببت عطلات في اليابان وسنغافورة في أن تصبح التداولات هزيلة جدا.
وما زال الارتباك مستمرا بعد أن قال الرئيس الأمريكي يوم الجمعة إنه ليس مستعدا لإبرام اتفاق مع الصين حتى أنه شكك في عقد جولة من المحادثات التجارية في سبتمبر أيلول.
وخفض جولدمان ساكس في الأيام القليلة الماضية توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي، محذرا من أنه من المستبعد إبرام اتفاق تجاري قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020 ومن تنامي خطر حدوث ركود.
ويوم الاثنين، تراجع الدولار قليلا إلى 7.0925 يوان في المعاملات الخارجية بعد أن حدد البنك المركزي الصيني السعر اليومي لليوان عند مستوى أقوى من توقعات السوق.
وساهم ذلك في تهدئة بعض المخاوف من أن بكين ستستخدم عملتها كسلاح في حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
وقبل أسبوع، سمحت الصين للعملة بالتراجع لأقل من سبعة يوانات للدولار للمرة الأولى منذ عام 2008، وهو ما رآه البعض كمسعى لمواجهة الرسوم الأمريكية. وضغط التغيير على عملات الأسواق الناشئة في سائر آسيا ودعم الين.
وستتجه جميع الأنظار إلى بيانات صينية عن مبيعات التجزئة والناتج الصناعي لشهر يوليو تموز، مقرر صدروها يوم الأربعاء، لقياس أثر النزاع الطويل الأمد مع الولايات المتحدة على النشاط المحلي.
وتراجعت العملة الأمريكية مقابل الين إلى 105.40 لتظل قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر البالغ 105.25 الذي سجلته يوم الجمعة. كما انخفض اليورو إلى 118.16 ين وقرب أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان 2017.
وعلى نحو مماثل، تراجع الجنيه الاسترليني لمستويات لم يشهدها منذ 2016 عند 126.69 ين بعد أن نزل ما يزيد عن ثمانية ينات في أكثر قليلا من أسبوعين.
وبلغ الاسترليني في أحدث تعاملات 1.2020 دولار ويتطلع لمستوى دعم عند 1.1979 دولار وهو ما يمثل أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2017.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}