شرعت كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات في إجراء مسح ميداني وفحوصات طبية لعدد 20 ألف مواطن، ومتابعتهم من الناحية الصحية للعشر سنوات القادمة لمعرفة العلاقة بين نمط الحياة والعادات الغذائية، والطفرات الجينية التي قد تسبب أمراض السكري، والأوعية الدموية والوصول إلى إجابات دقيقة حول تأثيرات الجينات ونمط الحياة والبيئة على احتمالية الإصابة ببعض الأمراض، وذلك بالتعاون مع «جامعة نيويورك»، ودائرة الصحة أبوظبي، وعدد من الجهات المعنية والمنشآت الصحية بالدولة في إطار بعنوان «مستقبل الإمارات الصحي». وأوضح الدكتور محمد الحوقاني أستاذ الطب الباطني في الكلية أنه ستجرى مجموعة من الأبحاث المشتركة مع عدد من الجامعات والجهات المحلية والعالمية للكشف عن أسباب كثيرة من الأمراض المنتشرة في مجتمع دولة الإمارات.ولفت إلى أن كلية الطب تتجه نحو تزويد الطلاب بالتقنيات الحديثة في تشخيص ومتابعة المرضى. حيث إن طب المستقبل سيرتكز على العلاج الشخصي لكل مريض بناء على تركيبته الجينية، مشيراً إلى أن الباحثين في جامعة الإمارات يتعاونون مع العديد من الجامعات الدولية المرموقة، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في تشخيص ومتابعة المرضى وتشخيص الأمراض عن بعد. وأشار إلى أن الكلية ستعمل على اتجاهات طب المستقبل وذلك في مجالين رئيسين أولهما، مجال تأهيل الطلبة ليكونوا قادرين على التعامل الأمثل مع التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة المرضى، والثاني تمكين الباحثين من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على عمل أبحاث نوعية ذات جودة علمية ومخرجات نتائج بحثية عالية تخدم صحة المستقبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}