نبض أرقام
02:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

هل حان الوقت ليبحث المستثمرون العالميون عن بدائل للأسهم الأمريكية الأكثر شعبية؟

2019/09/09 أرقام

حتى عام 2009، تحركت الأسواق العالمية بشكل متماثل تقريبًا ارتفاعًا أو هبوطًا، ثم بدت الأسهم الأمريكية أكثر تميزًا، حيث تفوقت على نظيرتها العالمية بأكثر من 100% خلال العقد الماضي، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

 

بالنظر إلى أداء الصناديق الاستثمارية في الولايات المتحدة، نجد أنه من بين أفضل 10 لاعبين خلال العقد الماضي، كان 9 منهم يركزون بشكل كبير على الأسهم الأمريكية وخاصة التقنية، وكان الاستثناء الوحيد للصندوق يركز على شركات التقنية اليابانية.

 

وبالعودة إلى الوراء لعقد آخر، يبدو للمتأمل أن التغيير آت لا محالة، فمن بين أسوأ 10 صناديق أداءً خلال تلك الفترة، كان هناك 8 صناديق لأسهم التقنية الأمريكية واليابانية.

 

وبصيغة أخرى، فإن المستثمر الذي باع حيازاته في الصناديق التي تركز على السلع الأساسية (كانت الأفضل أداءً حتى عام 2010) وتحول إلى ما كان في ذلك الوقت أسوأ عشرة صناديق على مدار العقد (أي أنه استثمر في أسهم التقنية الرئيسية)، فإن أداء حيازاته الجديدة ستتفوق على القديمة بنحو 260%.

 

اختلاف في وجهات النظر

 

- يقول "سيمون إيفان كوك" رئيس "بريمير أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول: قصة العشر سنوات تتكرر، بالنسبة للمستثمرين الذين يتمسكون بأسهم التقنية الأمريكية اليوم، فإنهم يرتكبون نفس الخطأ المكلف الذي وقعوا فيه قبل عقد، وهو افتراض أن الاتجاه الاستثماري حالة دائمة.

 

- لا يقتنع الجميع بذلك، وبالنظر إلى أكبر مستثمر أسهم على مستوى العالم وهو صندوق الثروة السيادي النرويجي، فإنه يخطط لإعادة تخصيص ما يصل إلى نحو 100 مليار دولار من الأسهم الأوروبية لصالح نظيرتها الأمريكية.

 

 

- يقول "جورج كوبر" كبير مسؤولي الاستثمار لدى "إيكويتيل": هذا هو الخيار الصحيح، الثورات الصناعية لا تعني العودة إلى الوراء، لم يعد هناك من يستخدم عربات تجرها الخيول للسفر، ونحن في منتصف ثورة صناعية جديدة غير عادية.

 

- هناك عدد من الشركات الابتكارية في الولايات المتحدة تعمل على تحويل الاقتصاد العالمي عبر ثورة رقمية لا تزال في مهدها، وهذا لن يتغير في أي وقت قريب، فعادة ما تتحلى مجموعات الابتكار بالقوة والثبات.

 

المبالغة تصنع الفقاعات

 

- الخلاف بين وجهتي نظر "إيفان كوك" و"كوبر" يبدو محيرًا، إذ يمتلك كل منهما حُجته التي تدعم تحركاته الاستثمارية وتوصياته للمستثمرين، لكن في الحقيقة، يركز الناس عادة على الأسعار، وعندما تبدأ في التحرك غالبًا ما يكونون سيئين في إعادة تقييم الأساسيات لتغيير وجهات النظر.

 

- بالإضافة إلى ذلك، هناك شركات لا يمكن القول أبدًا إنها مقيمة بأكثر مما تستحق لسبب بسيط، هو أن أحدًا لا يستطيع بعد معرفة مدى التغيير الذي ستحدثه في هذا العالم، لكن رغم أن هذه الاتجاهات قد تغير حياة المستثمرين تمامًا، فإنها لن تجني الأموال بالضرورة.

 

 

- أولئك الذين استثمروا في صناديق التقنية عام 1999 اعتقدوا أن خدمات هذه الشركات ستهيمن على حياة البشر، وربما أيضًا اعتقد الذين اشتروا صناديق السلع الأساسية في 2010 أن الصين سوف تضمن لهم النمو وإبقاء الطلب منتعشًا، وفي النهاية خسر الفريقان أموالهما حيث اعتمدا على رؤى قاصرة تركز على الوضع الراهن.

 

- بالعودة إلى الفترة التي ظهرت فيها السكك الحديدية، فإن مثل هذا الابتكار غير كل شيء لكنه أيضًا أفقد الكثير من الناس أموالًا طائلة مع انفجار الفقاعة.

 

- لذا فربما تشكل شركات التقنية الأمريكية جوانب أكثر من حياة البشر لسنوات عديدة قادمة، لكن من المحتمل أيضًا أن يعني هذا الحماس تجاهها أن الكثير من عائدات الغد تنعكس في سعر السهم اليوم.

 

كيف يمكن تجنب الخطر

 

- ربما يمكن ذلك عن طريق رفض حيازة الشركات الأمريكية العادية والتي تتنكر في الوقت ذاته في زي شركة تقنية مثل "وي ورك"، والتركيز فقط على الشركات التي تقدم منتجا مبتكرا خاصا، ومن ثم النظر إلى حيث توجد القيمة.

 

- على المستثمر أيضًا النظر في الصناديق الأسوأ أداءً خلال العقد الماضي والتي من بينها بعض صناديق الطاقة، ففي حين كان النفط يرتفع مؤخرًا بدا صندوق "بلاك روك إنرجي آند ريسورسز إنكام تراست" جذابًا، لكنه في الحقيقة انخفض بنسبة 20% خلال السنوات الخمس الماضية.

 

 

- المخاطرة الأكبر قد تكون متعلقة بصندوق مثل "ريفيرستون إنرجي" الذي يركز بشكل كبير على الأصول غير المدرجة في البورصة، حيث قدم أداءً سيئًا للغاية، إذ يتداول حاليًا بخصم 30% عن قيمة الأصول الصافية له.

 

- يحتاج المستثمر العالمي أيضًا إلى النظر في الأسهم اليابانية غير التقنية، وربما قطاع العقارات، فعند مرحلة ما كانت قيمة الأرض التي أقيم عليها القصر الإمبراطوري في طوكيو تساوي أكثر من قيمة الأراضي في كاليفورنيا مجتمعة.

 

- وفقًا لبيانات "وفرتون أسيت مانجمنت"، فإن قيمة جميع أصول الشركات العقارية السبعين المدرجة في اليابان تساوي أقل من القيمة السوقية لشركتي "أوبر" و"ليفت" معًا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.