ألقى المحللون والمتداولون باللوم على ظاهرة فنية مألوفة لهم بشكل كبير، في الهبوط الكبير لعائدات سندات الخزانة الأمريكية مؤخرًا، والتي يستخدمون مصطلحي "التحدب السالب" أو "التحوط المحدب" للإشارة إليها، بحسب تقرير لـ"بلومبيرغ".
هذه الظاهرة يمكن أن تتسبب في تشويه الصورة العامة للسوق، الأمر الذي يدفع الناس للقفز على اتجاهات خاطئة، نتيجة الاعتقاد بأن هناك ركودا قادما.
أسئلة ومعلومات حول ظاهرة التحدب في سوق السندات الأمريكي |
|
السؤال |
الإجابة |
ما هو التحدب؟ |
- مع انخفاض قيمة العائد ترتفع أسعار السندات والعكس صحيح، وعادة ما يكون حجم هذه الحركة أكبر للسندات ذات فترات الاستحقاق الطويلة، وتعرف هذه العلاقة باسم "الأمد" (يمكنك الاطلاع على معلومات أوفى حول هذا الموضوع من هنا).
- التغير في سعر السند وسعر الفائدة أو عائد السند لا يشكل خطا مستقيما، ويمكن للرسم البياني توضيح هذه العلاقة بوضع السعر على محور والعائد على محور آخر، سنخلص إلى شكل منحنى يبرز العلاقة بينهما، وهو ما يعرف بالتحدب.
- الخلاصة، أن التحدب هو مقياس للعلاقة بين الأسعار والعائد، ويوضح كيف يتغير الأمد مع تغير سعر الفائدة، وعليه، فكلما زاد التحدب في المنحنى، يعني ذلك ارتفاع الأسعار تزامنًا مع انخفاض أسعار الفائدة، والعكس صحيح.
|
ما المقصود بالتحدب السالب إذن؟ |
- لكن الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري يكون تحدبها سالبا، حيث لا يميل سعرها إلى الارتفاع بنفس سرعة انخفاض الفائدة (وربما ينخفض).
|
هل يختلف التحوط المحدب؟ |
- لذلك عندما تنخفض أسعار الفائدة، ويبدأ أمد سندات الرهن العقاري في التقلص، يتدافع المستثمرون لتعويض ذلك عن طريق إضافة أمد جديد إلى حيازاتهم، في ظاهرة تعرف بالتحوط المحدب.
- التحوط، هو الاستثمار بشكل أساسي في شيء يميل إلى الارتفاع عندما ينخفض شيء آخر، ولزيادة الأمد، وتمديد فترة سداد المدفوعات، يمكن للمستثمرين شراء سندات الخزانة الأمريكية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض العائدات في السوق.
- أو يمكنهم استخدام مقايضات أسعار الفائدة، وهي عبارة عن عقد بين طرفين لتبادل حقوق تدفقات مدفوعات الفائدة.
|
هل من أطراف أخرى مؤثرة؟ |
- مديرو الأصول، وشركات التأمين، وصناديق المعاشات التقاعدية، التي تطارد التدفقات النقدية بمرور الوقت لتلبية الالتزامات المستقبلية، تتأثر قدراتها مع انخفاض أسعار الفائدة، لذلك يسعون لسد الفجوة.
- تتمثل إحدى استراتيجياتهم الشائعة في الدخول إلى سوق المقايضة، والتي تمنحهم عائدات ثابتة، ما يمكنهم من زيادة الدخل دون إنفاق الكثير من المال، وهو أيضًا ما يجدونه في سندات الخزانة الأمريكية.
|
ما أثر ذلك؟ |
- يعتقد البعض أن هذا ما حدث في شهر مارس الماضي، عندما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية العشرية دون مستوى عائد السندات لأجل 3 أشهر، لأول مرة منذ أكثر من عقد زمني (الظاهرة المعروفة بانقلاب منحنى العائد والتي تشير إلى قرب ركود الاقتصاد).
- كان الانقلاب في منحنى العائد مدفوعًا بنشاط التحوط هذا، الأمر الذي قاد معدلات المبادلة إلى الانخفاض كثيرًا وأسرع من عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات.
|
هل للتحوط المحدب اتجاه معاكس؟ |
- في هذا السيناريو، سيحاول المستثمرون الكبار، تقليل الأمد في محافظهم الاستثمارية، ربما عن طريق بيع سندات الخزانة أو إبرام عقود مقايضة يدفعون بموجبها عائدات ثابتة.
- مرة أخرى، يمكن أن يؤدي هذا التحوط إلى تفاقم التحركات الصعودية في عائدات سندات الخزانة، وقد حدثت هذه الظاهرة في السوق خلال عام 2003، وأثناء ما عرف بـ"مذبحة سوق السندات" عام 1994.
|
ما دلالة حدوث هذه الظاهرة الآن؟ |
- قد يكون انقلاب المنحنى مؤشرًا موثوقًا بالفعل، لكن إذ تم تشويه حركة العائدات بسبب نشاط التحوط، فمن المؤكد أن إشارات المنحنى ليست ذات مغزى. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}