نبض أرقام
06:01 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

جيد لمن وسيئ لمن.. ما تأثير ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الأمريكي؟

2019/09/18 أرقام

زاد إنفاق الأسر والشركات في الولايات المتحدة مما دعم النشاط الاقتصادي كون الإنفاق يمثل عنصراً رئيسياً في النمو، ولكن مع ارتفاع أسعار النفط بشكل قوي بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية، بدأت التساؤلات تُثار حول مدى تأثير ذلك، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

 

ويرى محللون أن الارتفاع الحاد في أسعار النفط ليس جيداً على ما يبدو للاقتصاد الأمريكي، بل إنه يضيف إلى العوامل السلبية التي أثارت شبح الركود في الآونة الأخيرة، لكن القفزة التي ناهزت 15% في سعر الخام يوم الإثنين ليست كافية وحدها لدفع الاقتصاد الأكبر في العالم للوقوع في فخ الركود، بل إنه حقق نمواً بين عامي 2011 و2014 عندما كانت الأسعار وقتها أعلى 100 دولار للبرميل.

 

 

التأثير على الأمريكيين

 

- تخلت أسعار النفط عن بعض المكاسب القوية التي حققتها وأنهت جلسة الثلاثاء على انخفاض دفع "نايمكس" أدنى ستين دولاراً لا سيما بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي بأن المملكة سوف تعود إلى كامل طاقتها الإنتاجية بنهاية سبتمبر، وهو أسرع مما توقعت الأسواق.

 

- مع ذلك، فإن قفزة الإثنين من المتوقع أن تضيف نحو عشرين سنتاً إلى أسعار الوقود في أمريكا والتي تتراوح قرب 2.56 دولار للجالون (3.8 لتر)، وسوف يستشعر المواطنون تلك الزيادة بنهاية سبتمبر.

 

- في المتوسط، تحرق كل أسرة أمريكية تسعين جالوناً من البنزين كل شهر، وهو ما يعني أنها ستنفق 18 دولار إضافية شهرياً نتيجة الصعود الحاد في أسعار النفط، لكن بصورة أشمل، بالطبع سيمتد التأثير إلى الاقتصاد خاصة في حالة قفزة تتراوح بين 20 و30 دولارا في سعر البرميل لتعني زيادة قدرها 45 دولارا في النفقات الشهرية للأسرة الواحدة.

 

- في هذه الأثناء، يتابع مصرفيو الاحتياطي الفيدرالي تحركات أسعار النفط ومدى تأثيرها على إنفاق المستهلكين مع الأخذ في الاعتبار تأثر النمو الاقتصادي بضعف الإنفاق.

 

 

جيد أم سيئ؟

 

- لا يريد الأمريكيون ارتفاعاً في أسعار النفط لأن ذلك يؤثر بالتبعية على أسعار الوقود محلياً، فكلما زادت تكلفة البنزين، فإن بعض الأسر تلجأ إلى خفض فواتيرها الشهرية من إنفاق على المتاجر وغيرها.

 

- نقلت "ياهو فاينانس" عن محللين قولهم إن زيادة قدرها عشرة دولارات  لكل برميل نفط تعني خفض استهلاك الأمريكيين بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.15% تراكمياً.

 

- ذكر المحللون أن هناك نتيجة أخرى محتملة من زيادة أسعار الطاقة، وهي التأثير في السياسة النقدية للفيدرالي نظراً لأن أسعار الوقود تعد من بين معايير قياس التضخم، وبالتالي، ينعكس ذلك على قرارات الفائدة.

 

- من ناحية أخرى، تريد شركات الطاقة الأمريكية المزيد من الارتفاع في أسعار النفط من أجل تحقيق المزيد من الأرباح وخفص فاتورة الديون، كما أن ارتفاع الأسعار يعني المزيد من الأرباح والإنفاق الرأسمالي.

 

- أشار "جولدمان ساكس" إلى أن زيادة الإنفاق من شركات الطاقة يمتد تأثيره الإيجابي إلى الاقتصاد الأمريكي بنسبة تناهز 0.12%، وأسهم إنفاق هذه الشركات في نمو نسبته 0.05% خلال النصف الأول.

 

- عند ارتفاع أسعار النفط بعشرة دولارات للبرميل، فإن ذلك يعني زيادة شركات الطاقة في البلاد إنتاجها بحوالي 500 ألف برميل يومياً، ومن ثم، يُفهم من ذلك أن صعود أسعار الخام جيد للبعض وسيئ  للبعض الآخر.

 

 

ليس بالخطر المحدق

 

- أظهرت بيانات حكومية في أمريكا تراجع النشاط الصناعي في أغسطس لثاني شهر على التوالي، كما شهدت الأسواق المالية تقلبات نتيجة التذبذب في عوائد السندات وانقلاب منحنى العائد.

 

- رغم كل ذلك، فإن المستهلكين لم يظهر عليهم التأثير بل زاد إنفاقهم، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% بعد ارتفاع بنسبة 0.8% في يوليو، واستمر الطلب القوي على السيارات ومواد البناء.

 

- لن يفيد ارتفاع أسعار النفط شركات الطاقة فقط لكن أيضاً سيفيد صناعة الصلب التي تعد مورداً رئيسيا للأنابيب والمعدات الأخرى لشركات الطاقة، وهو ما يزيد أنشطة التنقيب والإنتاج.

 

- ربما يأتي الخطر الأكبر على المستهلكين والاقتصاد الأمريكي بوجه عام من نشوب  صراع عسكري محتمل بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية اتهام الأخيرة بالضلوع في الهجمات الإرهابية.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.