اجتمع 181 مديرًا تنفيذيًا لأكبر الشركات في حدث يُطلق عليه اسم "مائدة الأعمال المستديرة" خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر الجاري، وذلك من أجل الحديث عن دور الشركات وأهدافها وتأثيرها في المجتمع المعاصر، وذلك حسبما ناقشت مجلة "فوربس".
وتناول مقال نشر في الصفحة الأولى من صحيفة "نيويورك تايمز" الموضوعات التي نوقشت في "مائدة الأعمال المستديرة" بقيادة مديرين تنفيذيين مشهورين مثل "تيم كوك" المدير التنفيذي لشركة "أبل" و "برايان موينيهان" المدير التنفيذي لـ "بنك أوف أمريكا"، و"ماري بارا" (جنرال موتورز)، و"جيمي دايمون" (جي بي مورجان تشيس)، و"جيف بيزوس" (أمازون).
وتمحورت الموضوعات حول قضايا مثل طبيعة علاقة الشركة بموظفيها من ناحية الرواتب والتعويضات والتدريب والفرص الوظيفية، وما يجب أن تكون عليه المسؤولية الاجتماعية للشركات بما في ذلك الصحة العامة وتغير المناخ والمساواة في الأجور.
قادة غائبون ونتائج الفعالية
- شهدت "مائدة الأعمال المستديرة" غيابا واضحا لقادة كبرى شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"ألفابت" و"لينكد إن".
- تتسبب أعمال هذه الشركات بالفعل في خلق تهديدات ومخاطر تتزايد بشكل كبير، وسوف تكون أكثر صعوبة في حلها من قضايا مثل تأثير الكربون أو ظروف العمل.
- أحد أبرز نتائج "مائدة الأعمال المستديرة" تمثل في إصدار بيان حول الغرض من الشركات.
- يعكس البيان تغيرًا في تفكير أصحاب الشركات عما كان عليه الوضع فيما مضى.
- يتمثل التغير في مبادئ حوكمة الشركات من حيث أن "الشركات موجودة بشكل أساسي لخدمة المساهمين".
- يتمثل التحول الرئيسي في وجهة النظر القديمة في التأكيد على أن الشركات يجب أن توازن بين احتياجات والتزامات جميع المساهمين في أعمالها.
- يتضمن ذلك العملاء والموظفين والموردين والمجتمعات المحلية، وليس فقط أصحاب الأسهم.
القيادة وليس السياسات
- لا يعتبر بيان "مائدة الأعمال المستديرة" مؤشرًا على رفض أولئك القادة لسياسات الرأسمالية.
- إذ جاءت ثاني جملة في البيان على النحو التالي:"نعتقد أن الاقتصاد الحر هو أفضل وسيلة لخلق فرص عمل جيدة، واقتصاد قوي ومستدام، وبيئة صحية وفرص اقتصادية للجميع.
- في هذا السياق أشارت "فوربس" إلى ضرورة عدم وقوع الشركات أو مديريها التنفيذيين في خطأ محاولة استخدام أعمالهم للاستجابة للقضايا الاجتماعية مباشرة، لأن القيام بذلك محفوف بالمخاطر.
- يحتاج المديرون التنفيذيون إلى أن يكونوا أكثر وضوحًا بشأن تحديد ماهية وظائفهم.
- كما يحتاجون إلى تحديد ما الذي هم على استعداد للخضوع للمساءلة بشأنه.
- يعود ذلك إلى أن المديرين التنفيذيين لديهم فرصة كبيرة لإعادة تأسيس الشركات العامة بطريقة واعية وحكيمة دون التضحية بالقدرة التنافسية والابتكار.
- تتمثل الخطوة الأولى للقيام بذلك في التفرقة بين أهداف الشركة وأهداف قادتها.
- بعبارة أخرى فإن أهداف الشركات تتمثل في وجود رؤية هادفة وأن تحقق الأرباح من خلال تنفيذ هذه الأهداف.
- تعني الربحية تحقيق عوائد مستدامة وطويلة الأجل، فإذا لم تتمكن الشركة (حتى ولو كانت غير هادفة للربح) من تحقيق عوائد مستدامة وعلى المدى الطويل، فلن تتمكن من تحقيق رؤيتها وأهدافها لأنها لن تتمكن من الاستمرار.
- نتيجة لذلك فإن التحول في تفكير قادة المادة المستديرة ليس كافيًا، إذ تحتاج كل شركة إلى ما يجعلها تستطيع مواصلة وجودها.
- من ناحية أخرى فإن هدف ومهمة كل مدير تنفيذي تتمثل في ضمان تحقيق الأرباح بطريقة جيدة وأخلاقية وتخضع للمساءلة، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة لجميع المساهمين في أعمال الشركة.
- لا يقتصر إدارة الشركات الناجحة على المدى الطويل فقط على (المنتجات والأرباح والتمويل والمبيعات والتسويق).
- يتعلق الامر أيضًا بكيفية اتخاذ قادة الشركات للقرارات، وطريقة تعاملهم مع جميع أنواع المساهمين، والقيم التي يتبنونها في الشركة والتصرفات التي لا يتجاوزن عنها، وتأثيرهم على مجتمعاتهم.
- أصبحت قيادة الشركات الآن أكثر صعوبة عما كان عليه الوضع في الثمانينيات والتسعينيات،.
- آنذاك كان قادة الشركات يركزون بشكل أساسي على تقديم قيمة لملاك الأسهم، إلا أن الوضع في 2020 لن يكون على هذا النحو وباتت هناك ضغوط على القادة لتغيير هذا النظرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}