أعلنت شركة زين رعايتها لمعرض التقنيات المالية المُقام على هامش فعاليات المؤتمر المصرفي العالمي "صياغة المستقبل".
وذكرت الشركة، في بيان" أنها استعرضت خلال المعرض قدراتها الرقمية في دعم بيئة العمل، وتوفير الحلول المبتكرة لمنصات التكنولوجيا المالية، مبينة أنها بوصفها مزودا لخدمات الاتصالات المتنقلة، فإنها تلعب دورا مؤثرا عندما يتعلق الأمر بتوليد تأثيرات اقتصادية إيجابية، والمساعدة في جهود النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل مباشرة في بيئة الأعمال.
وذكرت "زين" أن الخدمات المصرفية المتنقلة باتت تلعب دورا حاسما في حياة الناس، ولذلك فإنها اتخذت مبادرات مبتكرة في استراتيجية أعمالها الشاملة لضمان إدارة احتياجات العملاء بالشكل الذي يواكب تطورات الأدوات المالية، والشرائح التي بحاجة إلى الخدمات المصرفية المتنقلة، وتمحورت هذه المبادرات حول الاستثمار في البيانات، وإدارة القيمة، والتحويل الرقمي.
وشهدت فعاليات المؤتمر شراكة استراتيجية بين شركة زين وبنك بوبيان للإعلان عن أول منصة للخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية، وهي أول شراكة رقمية في أسواق المنطقة، حيث تأتي بين واحدة من أكبر شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا، وواحد من أكثر البنوك إبداعاً وابتكاراً في تقديم التسهيلات المصرفية الرقمية المتطورة.
أول بنك رقمي
ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة الرقمية – بعد موافقة بنك الكويت المركزي - في بناء مجتمع تكنولوجي متكامل، وإنشاء أول بنك رقمي لما يملكه الطرفان من إمكانات هائلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية الرقمية، كما ستساعد هذه الشراكة الاستراتيجية في خلق بيئة أعمال محفزة للابتكار، من شأنها أن تواكب المجتمع المعلوماتي في قطاع التكنولوجيا المالية.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، المهندس بدر الخرافي، "ستقدم شراكتنا الرقمية مع بنك بوبيان منصة متطورة لتحفيز بيئة الأعمال المتطلعة للخدمات المصرفية الرقمية، كما أنها ستدعم المشاريع والشركات الناشئة بفضل التنوع الجغرافي الواسع لعمليات زين في أسواق الشرق الأوسط".
وبيّن الخرافي أن شركة زين كانت تبحث عن أفضل السبل التي تعزز من خلالها خدماتها الرقمية وخدمات تكنولوجيا المال، فكان أمامها خياران: إما أن تستثمر أو تستحوذ على أحد البنوك، أو الدخول في شراكة استراتيجية مع أحد المصارف، وبعد الدراسات التي قامت بها إدارة الشركة، وجدنا في "زين" أن الخيار الثاني يتناسب مع توجهات أعمالنا، فكان القرار بالدخول في شراكة استراتيجية مع بنك بوبيان، حيث اجتمعت رؤيتنا الاستراتيجية مع رؤية الإدارة التنفيذية الطموحة للبنك في الخدمات المصرفية الرقمية".
خطوات استباقية
أوضح الخرافي أن "الطفرة التي تقدمها خدمات الـ "فينتك" في القطاع المالي، وما تقدمه من شمول مالي، دعتنا إلى اتخاذ خطوات استباقية والاستثمار في هذا المجال لاستيعاب التطورات الجديدة في الأسواق الإقليمية والدولية، ومع ازدياد اتساع مجال الابتكار في التقنيات المالية، ارتفع سقف التوقعات لما ستقدمه المعاملات المصرفية الرقمية مستقبلا".
وبيّن أن "الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا المال شجّعت على اتساع حجم المنافسة في هذا العالم المتغير، وهو ما دعا المؤسسات والمصارف إلى توسيع الوصول إلى الخدمات المالية، ويترجم التعاون مع بنك بوبيان هذا التوجه، فبفضل قاعدة عملاء زين، فإن هذه الشراكة ستعمل على خلق فضاء رقمي يعزز من الخدمات المالية الرقمية".
وأفاد بأنه "مع انتشار الهواتف الذكية، وتطور سرعات شبكات الاتصالات المتنقلة، ساهمت التكنولوجيا المالية في تنوع الخيارات بالمعاملات الرقمية، وهو ما ينذر بظهور المزيد من الفرص الاستثمارية في هذا المجال، وتزاوج أكثر بين المؤسسات المصرفية وشركات الاتصالات الساعية إلى الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا المالية".
وتابع قائلا: "إن موجة التحول الرقمي مستمرة في تسارُعها بوتيرة مذهلة، حيث أفسحت المجال لظهور منافع اجتماعية واقتصادية لم يكن لأحد أن يتخيلها حتى قبل 10 سنوات".
نمو هائل
وأضاف: "بدأت زين رحلتها مع خدمات التكنولوجيا المالية (Fintech) مبكرا قبل 4 سنوات، فهو مجال يشهد نموا هائلا، وهو اتجاه متنام في صناعة تكنولوجيا الاتصالات، ولذلك فإننا مستمرون في دعم هذا التوجه واستثماره بالشكل الذي يخدم توجهاتنا الرقمية".
وذكر أن انتشار التكنولوجيا المالية ما زال دون التوقعات المرجوة في أسواق المنطقة، ويشكل هذا الأمر تحديا كبيرا أمام نمو قطاع المشاريع والشركات الناشئة، ومع ذلك هناك توقعات إيجابية بتنامي عمليات الدفع الإلكتروني مستقبلا، التي يقودها تزايد استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية، والاعتماد على تطبيقات التكنولوجيا المالية.
وأشاد الخرافي بالجهود التي يقوم بها محافظ بنك الكويت المركزي، د. محمد الهاشل، ومساهمته في تنظيم وتطوير البنية التحتية لدخول الكويت صناعة الـ "فينتك"، ومواكبتها لاتجاهات القطاع المالي في الأسواق الإقليمية والعالمية، وهو ما يخدم التوجه العام في الدولة للتحول الى مركز مالي وتجاري عالمي.
وقد ساهم التداخل النوعي بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع قطاع الخدمات المالية في نمو عدد شركات الخدمات المالية التي تعتمد على التكنولوجيا المالية، وهو ما حدا بدولة الكويت إلى اتخاذ خطوات في هذا المجال، حيث أعلن بنك الكويت المركزي قبل عام إصدار تعليمات خاصة بعمليات الدفع الإلكتروني، والتي حددت مسؤولية هذه الشركات وعملها في الكويت، ووضع الإطار القانوني والتنظيمي لانطلاق خدمات هذه الصناعة في الدولة.
أهمية جوهرية
وقال الخرافي: "التكنولوجيا المالية ليست مجدية على مستوى المنظور الاقتصادي فقط، فهي تمتلك السبل والوسائل اللازمة لإحداث تحوّل في حياة الناس والمجتمعات، وهاتان المحصلتان تنطويان على أهمية جوهرية بالنسبة إلينا، فأنشطتنا في هذا المجال المتنامي بدأت بإطلاق منصة زين كاش (Zain Cash) المتنقلة".
وبيّن أن منصة "زين كاش" ساعدت كثيرا في تسهيل عمليات توزيع المساعدات النقدية من خلال فحص بصمة العين، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وعلاوة على ذلك، فإننا أطلقنا قبل فترة قصيرة منصة القروض المصغرة (Tamam)، وهي خدمة سيكون لها تأثيرات اقتصادية واجتماعية إيجابية.
وأعرب عن إيمانه بأن مزودي خدمات الاتصالات المتنقلة يحتلون الآن موقعا متميزاً يجعلهم قادرين، إما على عرقلة تقدُّم موجة التكنولوجيا المالية، أو أن يساعدوا في تطورها ونموها إلى مستوى آخر، مبينا أن شركة زين منحازة بقوة إلى الفئة الثانية، وتحرص على انتهاز هذ الفرصة لتحقيق مزيد من الابتكار مع شركائها الرئيسيين في هذا المجال النشِط.
وتابع الخرافي: "نحن عازمون على أن نواصل الاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية، سواء بشكل مباشر، أو من خلال العمل مع مختلف شركائنا لتسريع وتيرة تطوير حلول وعروض خدمات التكنولوجيا المالية لعملائنا بشكل أفضل، ولأن إسهامنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة هو أمر يجلب إلينا قدرا هائلا من مشاعر الرضا، فإننا نطمح في أن نلعب دوراً فعالاً في مجال التكنولوجيا المالية.
تطبيقات فعالة
يذكر أن تطور التكنولوجيا المالية وبرمجيات الهواتف النقالة ساهم في ظهور أدوات ومنتجات جديدة، وسمح لكثير من الشركات الناشئة في ابتكار تطبيقات فعالة، منها تلك المخصصة للتحكم في إدارة المعاملات البنكية، أو المحافظ الإلكترونية، وبرامج التوصيات الاستثمارية التي توفر للمستخدمين معلومات مهمة عن الأدوات المالية.
وفي ظل النمو والتطور السريع لتقنيات المعلومات والاتصالات، فإن الخدمات التقنية الجديدة يمكن أن تساعد بشكل كبير في عمليات النمو الاقتصادي، وتعافي المجتمعات التي بحاجة إلى خدمات مصرفية، حيث بدأنا نشهد كيف لعبت التكنولوجيا دورا غير مسبوق في ما يتعلق بالتأثير على رفاه المجتمعات، حيث أدى تطورها السريع إلى اعتماد منتجات وخدمات جديدة، وأدى ذلك إلى الاعتماد على منح شركات الأعمال فرصة لتحقيق النمو، وهو الأمر الذي أدى، مع مرور الوقت، إلى خلق قيمة هائلة للجميع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}