7 أجهزة إنذار لحماية كبار المواطنين في دبي

نجحت هيئة تنمية المجتمع بدبي في تمكين ودمج 53 مسناً، خلال العام الماضي، في وقت انخفض فيه عدد كبار المواطنين المسجلين في برنامج «وليف للرعاية المنزلية»، التابع للهيئة والمخصص لخدمة كبار المواطنين الذين يعيشون بمفردهم، من 80 مسناً خلال العام الماضي، إلى 33 مسناً خلال العام الجاري، وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة من الهيئة، واطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إضافة إلى تركيب سبعة أجهزة إنذار لحماية كبار المواطنين، الذين يعيشون بمفردهم.

وقالت مدير إدارة كبار المواطنين في الهيئة، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «توجه الهيئة كان وسيبقى دائماً نحو دمج المسنين مع أسرهم، حتى إن كانت القرابة بينهم من الدرجة الثانية، إلا أن بعض الحالات لا توجد إمكانية لدمجها، لأنه ليس لديها أبناء أو أقارب، أو لعدم التمكن من لم شملها مع عائلتها لأسباب اجتماعية أو صحية أو مالية معينة».

وأفادت الحمادي بأن الخدمات المقدمة لكبار المواطنين، من خلال خدمة وليف، تتنوع وتشمل الخدمات الاجتماعية والمعرفية والتأهيلية والعناية الذاتية والترويحية والترفيهية، بالإضافة إلى متابعة حاجات المسن مع الجهات الخدمية والصحية وغيرها، ويتم تقديمها للمسنين المسجلين ضمن خطة تأهيلية وتدريبية معتمدة.

وتطرقت الحمادي إلى مبادرة وليف التطوعية، التي تهدف إلى الاستفادة من طاقات التطوع في خدمة كبار المواطنين، الذين يقيمون بمفردهم في إمارة دبي، من خلال التطوع لخدمتهم عبر تقديم مجموعة من الخدمات ذات الطابع الاجتماعي، مشيرة إلى ارتفاع عدد المتطوعين، خلال العام الجاري، إلى 29 متطوعاً في المبادرة، مقارنة مع 16 متطوعاً، خلال العام الماضي.

وعددت الحمادي الخدمات، التي يقدمها المتطوعون في برنامج وليف، فقالت إنها «تتضمن الوجود مع كبير السن والتحدث معه، وإيجاد حلقة وصل بينه وبين أقربائه وأصدقائه والمجتمع، وكذلك الخدمات المعرفية، مثل إطلاع كبار المواطنين على أحدث الأخبار، وتنفيذ البرامج التي تتناسب مع رغباتهم، بالإضافة إلى الخدمات الترويحية، مثل مشاركة كبار المواطنين في هواياتهم، وملء أوقات فراغهم بممارسة الأنشطة الترفيهية مثل الرسم، وأعمال النجارة، بالإضافة إلى رفع احتياجات كبار المواطنين للمنسق المسؤول في الهيئة».

وفي إطار الرعاية المنزلية التي توفرها الهيئة لكبار المواطنين، أشارت الحمادي إلى تركيب سبعة أجهزة إنذار لحماية كبار المواطنين الذين يعيشون بمفردهم، لافتة إلى تبني الهيئة، عام 2015، تقنية حديثة طورتها الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي، تؤمّن استجابة سريعة لأي خطر متوقع قد يهدد حياة أو أمن كبار المواطنين.

وتابعت: «تلك التقنية توفر أجهزة إنذار نوعية يتم التحكم بها عن بُعد بواسطة أزرار تثبت على شريط يضعه كبير السن على معصمه، أو على جدار الغرفة، بحيث يمكنه الضغط على الزر المطلوب بسرعة فور استشعار أي خطر، ويهدف ذلك إلى تعزيز مستوى حماية كبار السن من الأخطار الخارجية، في حال وجودهم بالمنزل بمفردهم».

«وليف»

أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي برنامج وليف، عام 2013، بهدف رعاية وتحسين نوعية حياة كبار المواطنين من مواطني إمارة دبي، الذين يعيشون بمفردهم، من خلال توفير الخدمات الحياتية لهم عبر باقة من برامج الرعاية اللازمة لهم في منازلهم، بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين على الاهتمام والعناية بالكبار، وتقديم الرعاية المنزلية لهم، وفقاً لأفضل الممارسات وأرقى المواصفات، مع احترام كرامتهم واستقلاليتهم وتقدير عطاءاتهم.