نبض أرقام
12:20 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

4 % نسبـة الاكتئـاب السريـري في الإمـارات

2019/10/03 الخليج

استضاف مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الإمارات في أبوظبي مساء أمس، محاضرة بعنوان: «تحسين الصحة النفسية»، حضرها الشيخ عبدالله آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، وألقاها الدكتور نايف المطوع، بروفيسور بجامعة الكويت واختصاصي في الطب النفسي السريري.

كما حضر المحاضرة، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.

وأكد المحاضر، أن الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب، والاضطراب المزاجي ثنائي القطب، والفصام، والرهاب، واضطرابات تناول الطعام، واضطرابات القلق، كلها حالات صحية تؤثر في تفكير الفرد وعواطفه وسلوكه، والأشخاص الذين يعانون الأمراض النفسية ثقتهم أقل بأنفسهم ويجدون صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.

وأضاف أكثر الأمراض النفسية انتشاراً هي القلق والاكتئاب؛ حيث تبلغ نسبتها 25% من السكان عالمياً، وتم تشخيص أكثر من 615 مليون حالة في العالم، وبحلول سنة 2020، سيكون الاكتئاب هو السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو الآن أكثر الأمراض التي تصيب النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


وأوضح أن نسبة انتشار الاكتئاب السريري في الإمارات 4% وهذه النسبة تتفق مع الإحصاءات العالمية، ولم يبدِ سوى أقل من نصف الذين شملهم الاستطلاع وأجرته شركة بريطانية استعدادهم لطلب المساعدة المهنية في حال كانوا يعانون اضطراباً نفسياً.


مشيراً إلى أن الصحة النفسية مشكلة كبيرة في العالم، ووجد أن 75% من الذين يعانون أمراضاً نفسية في العالم، بدأت معهم المشكلة على عمر أقل من 24 عاماً، ونصفها قبل سن 14 عاماً، موضحاً أنه في المناطق التي تشهد توترات وأزمات ترتفع نسب الإصابة.

وقال: تشكل «ثقافة العار» المرتبطة بالأمراض النفسية، عائقاً كبيراً أمام علاجها على مستوى العالم، لاسيما في هذه المنطقة، فالذين يعانون مثل هذه الأمراض قد يترددون في طلب المساعدة لأسباب اجتماعية، ويمكن أن تؤدي «ثقافة العار» إلى عدم تغطية شركات التأمين الصحي علاج هذه الأمراض، كما يمكن أن تؤدي إلى تقليل فرص العمل، وعدم تقبّل الأسرة والمجتمع، وكذلك التنمر والمضايقات.

واكد أن مشكلات الصحة النفسية، أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم وتؤثر بشكل كبير في الاقتصاد العالمي؛ إذ وفق المنظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب والقلق سيكلفان الاقتصاد العالمي حوالي تريليون دولار أمريكي من خسائر الإنتاجية، وبحلول سنة 2030، ستبلغ التكلفة التقديرية لمشكلات الصحة النفسية على الاقتصاد العالمي 16 تريليون دولار، وفي الوقت الحاضر، لا يوجد بلد قادر على معالجة أزمة الصحة النفسية على نحو فعال.

وأشار المحاضر إلى بعض الإحصاءات الباعثة على القلق، قائلاً: في أمريكا ينتحر طبيب يومياً، وفي بريطانيا، يشكل التوتر أو الاكتئاب أو القلق 44% من جميع حالات المرض المرتبطة بالعمل؛ حيث يعاني 1.4 مليون شخص من آثاره، ويتسبب التوتر والقلق المرتبطان بالعمل بخسارة 57 % من أيام العمل في سنة 2013، وفي سنة 2013 شكّل الاكتئاب ما نسبته 44.6 % من إجمالي الأمراض النفسية في شرق البحر المتوسط، في حين يعاني الشباب في الخليج مستويات اكتئاب مماثلة لنظرائهم الغربيين، إلا أن شعوب الدول العربية التي عانت مؤخراً النزعات المسلحة تتأثر بالاكتئاب بدرجة أكبر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.