انطلاق فعاليات توظيف 1000 مواطن في قطاع الطاقة

انطلقت أمس الأول في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك) أولى فعاليات أيام التوظيف في قطاع الطاقة، بحضور سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة، وناصر الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، ومشاركة واسعة من المواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل.

شهد الوزيران جانباً من المقابلات الوظيفية المباشرة التي أجريت للباحثين عن عمل من قبل المسؤولين في الشركات المشاركة في يوم التوظيف وعددها 21 شركة طرحت 217 فرصة وظيفية لحملة الشهادات الجامعية.

تستهدف وزارة الموارد البشرية والتوطين بالشراكة مع وزارة الطاقة والصناعة، توفير ألف فرصة وظيفية للمواطنين والمواطنات في قطاع الطاقة، بالتعاون مع المؤسسات والشركات العاملة في هذا القطاع.

وقال سهيل المزروعي، إن قطاع الطاقة يشهد نمو متسارعاً وتطوراً كبيراً ويعد أحد محركات التنمية المستدامة في الدولة، وهو الأمر الذي يجعله قادراً على خلق فرص وظيفية متنوعة من شأنها استقطاب الكفاءات الوطنية الشابة وتمكينها من تحقيق تطلعاتها بمستقبل وظيفي واعد.

وأضاف: «إننا نتطلع لأن تشارك المؤسسات والشركات العاملة في هذا القطاع بفاعلية في الجهود المبذولة لتوظيف المواطنين والمواطنات، وبالتالي المساهمة في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية».

من جانبه قال ناصر الهاملي: «إن الشراكة بين وزارتي الموارد البشرية والتوطين والطاقة والصناعة، والمؤسسات والشركات العاملة في قطاع الطاقة في مختلف إمارات الدولة، تأتي تجسيداً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي ترجمت في القرارات الجديدة للتوطين، لا سيما من حيث ضرورة تكامل الجهود الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التوطين الذي يعتبر أحد الأولويات الوطنية».

وأكد الهاملي ثقته بقدرة شباب الوطن على إثبات ذواتهم وتنافسيتهم العالية وكفاءتهم وتميزهم في شغل الوظائف المتوافرة في قطاع الطاقة، وقيادة هذا القطاع الذي يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والحيوية في الدولة.

ومن المقرر أن تعقد تباعاً أيام أخرى للتوظيف في قطاع الطاقة في مختلف مناطق الدولة، حيث سيتم الإعلان عن مواعيدها وأماكن تنظيمها في وسائل الإعلام وعبر حسابات وزارة الموارد البشرية والتوطين في وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أن حزمة قرارات التوطين التي أقرها مؤخراً مجلس الوزراء، تستهدف زيادة نسبة التوطين في قطاعات اقتصادية استراتيجية ومهن مستهدفة في الشركات الحكومية وشبه الحكومية، فضلاً عن منح أولوية التعيين للمواطنين في المنشآت الحكومية والقطاع الخاص في 160 مهنة، وتطبيق برامج لتأهيل وتدريب المواطنين وتعزيز مهاراتهم وغيرها من القرارات الاستراتيجية التي تشكل دعماً كبيراً لملف التوطين. وأشاد مواطنون باحثون عن فرص عمل التقتهم «الخليج» بحسن تنظيم اليوم المفتوح، وآلية إجراء المقابلات الوظيفية، حيث أكد عدد منهم أن مثل هذه الفعاليات تخلق لهم فرصاً لم تعد متاحة في القطاع الحكومي، بسبب قلة الشواغر.

وأفاد محمد عبدالله ميرزا الحاصل على بكالوريوس الهندسة الكهروميكانيكية من كليات التقنية العليا في دبي، بأنه لم يتردد مطلقاً في زيارة اليوم المفتوح، آملاً توظيفه وتدريبه، إلى جانب حرصه على تطوير مهاراته، واكتسابه خبرات جديدة، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تخلق فرصاً لم تعد متاحة في القطاع الحكومي.

ورأى معاذ عبدالله الشرفاء الحمادي الحاصل على ماجستير الهندسة الإلكترونية من كليا التقنية العليا في أبوظبي أن مثل هذه الأيام من شأنها أن تسهم وبقوة في تعزيز القوى العاملة المواطنة في الدولة، من خلال العمل على رفع نسب التوطين في القطاع الخاص، وتطوير مهارات الكوادر البشرية الشابة، موضحاً أن قطاع الطاقة يتناسب مع ميوله.

ووجه هلال سعيد المزروعي خريج معهد فلوريدا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية الشكر للقيادة الرشيدة التي أولت ملف التوطين أهمية بالغة، لافتاً إلى أن أيام التوظيف المفتوحة توفر للخريجين الإماراتيين فرص عمل مناسبة، وتتيح لهم إمكانات التعرف إلى حاجات سوق العمل، وتسهيل توظيفهم وتدريبهم وتحقيق نموهم الوظيفي.