في السنوات الأخيرة، زادت التحديات أمام قطاع الاتصالات محلياً وخليجياً، وكذلك عالمياً، ما أدى بشكل رئيسي إلى زيادة الضغوطات على الإيرادات والتكاليف التشغيلية لدى هذا القطاع.
هذا الأمر اجتمع مع غيره من العوامل، دفعت جميعها مجموعة «زين للاتصالات»، نحو اتخاذ قرار جريء بمواجهة التحديات عبر وضع خطة متكاملة للتحول الرقمي في العمليات، في مسعى لبقائها في الطليعة من جهة، وبما يساعدها في الوقت نفسه بالحفاظ على ريادتها وسمعتها العالمية في جميع الأسواق التي تعمل بها.
أركان هذه الخطة بدأت منذ سنوات، وشملت في طياتها إنشاء المجموعة لشركة «زين درون»، بعدما أصبحت الطائرات من دون طيار والتي تعرف بـ«الدرون» واقعاً يساعد الشركات على تنفيذ العمليات الدقيقة في قطاعات عديدة، كما يؤدي إلى تخفيض التكاليف التي تتكبدها، ويساهم أيضاً في مواكبة التغيرات بنطاق الأعمال والأنشطة التي تمارسها.
وفي مقابلة مع «الراي»، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «زين درون» عبدالعزيز جواد، أنه على الجهات التنظيمية في الكويت، أن تعمل على سن التشريعات والقوانين اللازمة التي تسمح باستخدام الطائرات من دون طيار ومراقبتها، خصوصاً في ظل المخاطر الأمنية في المنطقة.
وذكر أنه بحسب الدراسات الاستشارية المعلن عنها أخيراً، فإن حجم «الدرون» سيصل إلى نحو ملياري دولار بحلول 2022 خليجياً، وأن يصل عدد الطائرات من دون طيار التي تحلق في سماء الدول الاوروبية والأميركية إلى نحو 25 مليون طائرة.
وأفاد بأن «زين درون» تقدّم خدمات متكاملة للعديد من القطاعات، لافتاً إلى أن أنواع الطائرات من دون طيار تختلف، وبعضها قد يسير لمسافة 5 كلم وبعضها لآلاف الكيلومترات، في حين يبدأ سعرها من 500 دينار، ويصل إلى ملايين الدولارات.
وأكد جواد أهمية وجود الأنظمة المضادة للطائرات من دون طيار للطائرات غير المرغوب فيها بالمنشآت الحساسة في الدولة، مثل آبار النفط والمياه ووزارة الكهرباء والسفارات بما يساعد على حمايتها من أي أعمال غير قانونية. وإلى نص المقابلة:
* ما الهدف من إطلاق «زين درون» الكيان الجديد الذي أطلقته المجموعة لاستخدامات الطائرات من دون طيار؟
- دشنت مجموعة «زين» كيانها التشغيلي الجديد «زين درون» بهدف فتح آفاق جديدة من الفرص للاستخدامات الواسعة لتقنيات الطائرات من دون طيار في أسواق الكويت والخليج والشرق الأوسط.
ويأتي ذلك لأن «زين» تنظر إلى تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، على أنها جزء من الانطلاقة القوية لها في رحلتها نحو التحوّل الرقمي، إذ تسعى من خلال هذه الخطوة إلى أن تلعب دوراً حاسماً كمزود اتصالات رقمي وسط المتغيرات والتحولات التكنولوجية.
ولا بد من الإشارة إلى أن الحلول والتطبيقات التي تقدمها خدمات الطائرات من دون طيار، من التوجهات الإستراتيجية التي ستقلص الكثير من التكاليف والأعباء على المؤسسات والشركات، عند فحص الأصول، ومتابعة ومراقبة مشاريع البنية التحتية.
ومن هنا فإنه من المهم بالنسبة لنا لدى «زين»، وفي ظل هذه الطفرات التكنولوجية، قيادة المبادرات التي تتعلق بالتطورات اللازمة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، كما أن هذه الخطوة ستعزز الموقع الرائد للمجموعة في مجال الابتكار والتحول الرقمي، خصوصاً وأن تبني استخدامات وتطبيقات الطائرات من دون طيار سيضعنا في موقع الشريك الإستراتيجي في الأسواق سريعة النمو التي تملك رؤى وخططاً اقتصادية طموحة.
* كيف تدعم «زين درون» إستراتيجية المجموعة في تحولاتها الرقمية ؟
- «زين» تقوم بتنفيذ إستراتيجية طموحة في رحلتها نحو التحول الرقمي، وهي تحرز خطوات كبيرة في هذا التوجه على مستوى أسواق الشرق الأوسط بجميع القطاعات، وهنا يأتي تدشين عمليات «زين درون» في إطار هذا النهج الإستراتيجي، ويمثل خطوة ممتازة لدعم إستراتيجيتنا الرقمية، خصوصا وأن «زين» أول شركة اتصالات بالمنطقة تطلق كياناً متخصصاً في استخدامات وتطبيقات الطائرات من دون طيار.
ونؤكد أيضاً أن الحلول التي تقدمها الطائرات من دون طيار في المجالات التجارية والصناعية والأمنية، تأتي في جوهر عمليات التحول الرقمي، ولذلك نتطلع أن تخدم عمليات «زين درون» الأهداف الإستراتيجية للمجموعة في تقديم أحدث التطبيقات والحلول الرقمية سواء للكيانات الحكومية أو لقطاع المشاريع والأعمال.
* كيف تقيّم تكنولوجيا الطائرات من دون طيار ونمو استخداماتها في أسواق المنطقة؟
- ما زال مبكراً قليلاً القول إن خدمات الطائرات من دون طيار، اكتسبت النضج في أسواق المنطقة، فصحيح أن هناك تحولات جذرية في المشهد العام بين تكنولوجيات الواقع المُعزز والطائرات من دون طيار، إلا أن استيعاب الفوائد والحلول التي يمكن أن تقدمها التقنية الجديدة لم يكتمل بعد، حيث ستحدث تغييرات جوهرية في الكفاءة التشغيلية لقطاع الطاقة والنفط والغاز، وأعمال الرقابة والصيانة، وشبكات الكهرباء، وقطاع الإنشاءات، والزراعة، والعديد من القطاعات الأخرى.
وفي الوقت الراهن تقدم استخدامات الطائرات من دون طيار، تحليلات متطورة للكيانات الحكومية والمؤسسات، وتساعد في إطلاق الفرص عن طريق استغلال امكانات إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، وتحسين القرارات التجارية، مع إمكانية الوصول إلى بيانات عالية الدقة، بتكاليف أقل، وبتوفير بالقوى العاملة من خلال الحد الأدنى من التدخل البشري.
وفي ظل هذه الاستخدامات الواسعة لحلول الطائرات من دون طيار، فإن التوقعات تشير إلى نمو كبير ينتظر هذه التقنيات الحديثة، إذ أنه ووفقاً لآخر الإحصاءات الدولية، فإن صناعة الطائرات من دون طيار سيكون لها تأثيرات اقتصادية بنحو 8 إلى 10 مليارات دولار في الأسواق العالمية، ويتوقع أن يصل حجم سوق طائرات الدرون في مجلس التعاون الخليجي إلى نحو 2 مليار دولار بحلول 2022.
* هل ستنجح التجربة في السوق الكويتي؟
- لقد بدأ السوق المحلي يشهد تنامياً في الطلب على حلول وتقنيات الطائرات من دون طيار في مختلف القطاعات، مما سيضعه في مكانة واعدة نظرا لحجم قطاع الطاقة (النفط والغاز)، أكثر القطاعات المستفيدة من تطبيقات واستخدامات «الدرون» إضافة الى قطاع الخدمات، والانشاءات والبيئة.
وعلى أرض الواقع، قامت «زين درون» بدراسة شاملة لاحتياجات السوق الكويتي، من خلال الرصد المستمر لاحتياجات العديد من المجالات، خصوصا وأن هناك بعض القطاعات التي بدأت فعلياً بطرح مناقصات جديدة طلبا لحلول وتقنيات الطائرات من دون طيار مثل قطاع الكهرباء (فحص شبكات الكهرباء )، وقطاع الزراعة لدعم عمليات التخضير، وإعادة الغطاء النباتي.
* ماذا ينقص السوق الكويتية للاعتماد على الدرون؟
- استخدامات الطائرات من دون طيار، من الخدمات الجديدة على العديد من الأسواق ومنها الكويت، ولذلك فإنها بحاجة إلى إطار قانوني وتنظيمي يحكم تنظيمها كحال أي صناعة أو خدمة جديدة.
ولكن قبل الحديث عن أهمية وجود نظام تشريعي ورقابي، لا بد من التنويه بالتعاون الذي وجدناه من قبل الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية، والتي عقدنا معها العديد من المباحثات المثمرة، ونأمل أن تسهم في تطوير استخدامات «الدرون» محلياً.
ونلفت هنا إلى أن أسواق المنطقة تحتاج إلى نماذج أعمال تحدد الأطر التشريعية لآلية عمل واستخدامات الطائرات الدرون، والاستفادة من دمجها في الفضاء التجاري مستقبلاً، للبدء في إجراء المعاملات التجارية بشكل سليم وسلس حتى تستفيد القطاعات التجارية والاقتصادية من المنافع التي تقدمها.
ونؤكد أيضاً ضرورة وجود قوانين وتراخيص لهذه الإمكانات لتعود بالنفع على الكيانات الحكومية والمؤسسات الخاصة، مع الحاجة لتعزيز الثقة في هذه التقنيات.
ونحن في «زين درون» نعتقد أن وجود إطار تشريعي ورقابي للتقنيات، من أهم المطالب التي تساعد في نجاح هذه النوعية من الخدمات.
ونؤكد في هذا السياق حاجة السوق الكويتي، إلى مجموعة توصيات تحدد الأطر والمساحات التي تستطيع أن تتحرك من خلالها طائرات «الدرون»، فصحيح هناك حاجة إلى تنظيم العمل بها، إلا أن هناك عدد من الحكومات في المنطقة شرعت في بناء قاعدة بيانات للطائرات من دون طيار، يمكن من خلاله العثور على أسماء الملاك، ونوع الطائرة، إضافة الى موقعها الجغرافي... الخ، مع وضع التزامات يجب التقيد بها عند شرائها، مثل الحصول على رخصة، واجتياز اختبار عملي ونظري، ووضع شريحة تتيح تحديد الموقع الذي انطلقت منه والمكان الذي تتجه إليه الطائرة، ومعرفة القائد الذي يتولى التحكم بها، ودراسة السجل الأمني لقائد الطائرة، والوضع القانوني لمن يحصل على الترخيص، ما يؤدي إلى زيادة الحماية ومنع استخدام «الدرون» في الأعمال غير القانونية.
* ما أبرز العقبات التي تواجه عمل الشركة؟
- تظل التشريعات من أهم المتطلبات الأساسية لاستخدامات الدرون، حتى يتم توظيفها بشكل سلس وفق أطر قانونية محددة، لضمان أن تكون المنافع التي توفرها هذه التكنولوجيا أكثر من مخاطرها.
ونواجه أيضاً طول الدورة المستندية في القطاع الحكومي، فعلى سبيل المثال قد يحتاج إعداد مناقصة وإرسائها وتحديد الأسعار والجهات الفائزة بها إلى نحو أكثر من عام، وهنا نحن نحتاج لمزيد من الدعم لمؤسسات الدولة وقطاع المشاريع والأعمال، لاستيعاب الإمكانات الهائلة والفرص التي يمكن أن تقدمها تطبيقات الطائرات من دون طيار.
* هل تم توظيف تقنيات وحلول «الدرون» على أبراج «زين»؟
- أجرينا اختبارات عديدة على أبراج الاتصالات التي يصل عددها إلى أكثر من 22 ألفاً في جميع أسواق «زين»، وقمنا بفحص أكثر من 300 برج لدى «زين الكويت» باستخدام «الدرون» خلال شهرين.
* ما الخدمات التي تقدمونها للقطاعات؟ وهل تتعاملون مع الأفراد؟
- في البداية نحن في «زين درون» لا نتعامل مع الأفراد في الوقت الحالي، بل نركز عملنا على قطاع الشركات والكيانات الحكومية في الدولة.
وفي هذا الإطار، تقدم «زين درون» حلول وتقنيات الطائرات من دون طيار كخدمة من حيث نوفر باقة متكاملة تشمل المعدات والأنظمة والطائرات من دون طيار وملحقاتها مدعومة ببنية تحتية وسحابية متطورة فريق عمل متخصص، للقيام بالأنشطة التي تطلبها بعض الشركات مثل فحص الآبار والأبنية العالية والأبراج والأصول المرتفعة والحقول وغيرها، وهنا نتيح القيام بالعمليات المطلوبة بناء على المتطلبات الفنية وإعداد الأرقام والإحصائيات الخاصة بها، مع وضعها في منصة خاصة بالشركة تمكن المستفيدين من الخدمات والحلول الدخول ومعرفة أدق التفاصيل بالعمليات المنفذة، والتي يودون الاطلاع عليها، مع التنويه بأننا في «زين درون» حرصنا على أن نحصل على أفضل الكفاءات للتعامل مع «الدرون»، وقمنا بالتعاقد مع العديد من الكفاءات الدولية والمحلية في هذا الإطار.
من جهة أخرى، هناك جهات حساسة في الدولة، مثل وزارة الداخلية أو الدفاع، والتي لديها معلومات لا تسمح بأن يتم الحصول عليها لأحد من خارجها، وهنا نوفر في «زين درون»، إمكانية بناء وتطوير إدارة خاصة بهذه الجهات، مع تدريب الأشخاص المخولين من قبلها على استخدام «الدرون» وتوفير أنظمة التشغيل الخاصة بها، ما يتيح القيام بجميع العمليات التي تريدها باستخدام الطائرات من دون طيار بطريقة مؤسسية خاصة.
* هل تعتمدون على نوعيات خاصة للدرون في محفظة خدماتكم؟
- لا تعتمد «زين درون» على نوعية محددة من طائرات الدرون، فالمواصفات والوظائف تختلف من قطاع لآخر، ويتم تحديد المواصفات بناء على الاستخدامات الفنية المطلوبة لكل مشروع على حدة، ومن هنا حرصنا على عدم تقييد أنفسنا بأي نوعية من «الدرون».
وحتى نقابل التنوع في الطلب على استخدامات الطائرات الدرون، قمنا في «زين درون» بإنشاء علاقات تجارية عالمية مع شركات عديدة لمصنعة للطائرات من دون طيار وملحقاتها، لنوفر الأفضل والأحدث باستمرار لقاعدة عملائنا المحتملين في القطاعين الحكومي والخاص.
* كيف ستستفيد الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص من تطبيقات الدرون ؟
- نحن نؤكد أنه أمام الكيانات الحكومية، وقطاع المشاريع والأعمال، فرصاً حقيقية من خلال توفير بيئة عمل آمنة، تساهم بتخفيض التكاليف التشغيلية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، وسرعة الإنجاز والتنفيذ عن طريق توفير بيانات رقمية أفضل تساهم باتخاذ القرار.
* ما الذي يميز «زين درون» عن غيرها في هذا القطاع ؟
- قدمت مجموعة «زين» نفسها، كأول مشغل لشبكات الاتصالات اللاسلكية يعتمد استخدامات الطائرات من دون طيار، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال وحدتها التشغيلية (زين درون)، ونحن نخطط في الشركة حالياً لدعم التطبيقات التجارية والصناعية للكيانات الحكومية وقطاع الأعمال، من خلال بنية تحتية سحابية متطورة، واستثمارات قوية في التكنولوجيا والمعدات.
والشركة تمتلك أسطولاً متنوعا من الآليات، والروبوتات والطائرات من دون طيار بمواصفات عالمية مميزة، من خلال طيارين ومحلّلي بيانات يتمتعون بخبرة عالية، لتزويد هذه الكتل الاقتصادية بأحدث الحلول والخدمات لتسريع نمو بيئة الأعمال، وننفذ حالياً سلسلة مشاريع رقمية، نعتمد فيها على إقامة شراكات وتحالفات، مع الدخول في عمليات مشتركة.
كما تمتلك «زين درون»، أنظمة وبرمجيات وتطبيقات لتحليل وتصنيف وتطوير البيانات بشكل رقمي عن طريق دمج خاصية الذكاء الاصطناعي، لتحليل الصور وتوفير أنظمة الواقع الافتراضي، كما أننا نملك فريق عمل محلياً يتواجد باستمرار على خلاف بعض الشركات التي تستعين بعمالة وشركات خارجية موقتة لا تتواجد محليا بشكل دائم، لضمان سرية المعلومات والبيانات التي يتم رصدها وسرعة الاستجابة والدعم لحالات الطوارئ.
وهناك أمر آخر، يضعنا في مكانة تنافسية عالية في استخدامات الطائرات من دون طيار، وهي امتلاك مجموعة «زين» لبنية تحتية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تتألف من شبكة أبراج ضخمة بأكثر من 22 ألفاً، خصوصاً وأنه يتوقع أن يكون الجيل التالي من خدمات الطائرات من دون طيار الذي يعتمد على تقنيات الجيل الخامس في الأسواق مع حلول نهاية العام الحالي أو خلال الأشهر المقبلة من 2020.
ومن خلال هذه الشبكة الضخمة وأبراجها، تستطيع الشركة توفير اتصال مستمر في نقل المعلومات والبيانات وتخزينها، ومعالجة البيانات التي ترسلها الدرون.
كما تملك «زين درون» منصة خاصة للطائرات من دون طيار، من خلال بناء تحالفات وشراكات مرتبطة مع كيانات دولية متخصصة في هذا المجال، وهي منصة قادرة على معالجة البيانات، والوصول إلى تقنيات الحوسبة السحابية المتطورة بكفاءة عالية.
* ما أثر الشراكات العالمية لـ «زين درون» على أعمالها؟
- هناك فرص نمو هائلة لتطبيقات الدرون، وحتى نضمن أن نوفر أحدث الحلول لقاعدة عملائنا المحتملين، أنشانا تعاوناً مشتركاً مع شبكة إقليمية وعالمية من الشركاء، لدعم الكيانات الحكومية وقطاع المشاريع والأعمال، والذي يشمل معالجة وتخزين وعرض البيانات، وإدارة أصول البنية التحتية للنفط والغاز بما في ذلك الأصول البحرية.
ووقعنا مذكرة تفاهم مع «بيكر هيوز»، وهي إحدى شركات «جنرال إلكتريك» المتخصصة في القطاع النفطي، لتقديم خدمات الفحص الرقمي عن طريق استخدامات الطائرات من دون طيار والروبوتات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
* كم تتوقعون أن يصل حجم قطاع «الدرون» في المنطقة؟
- حسب الدراسات الأخيرة، يرجح أن يصل حجم هذا القطاع إلى نحو ملياري دولار بحلول 2022 في منطقة الخليج، وهو أمر نرى أنه يعتمد بشكل كبير على التسريع في سن التشريعات والإجراءات القانونية اللازمة لهذا الأمر، كما تظهر الأرقام أن نحو 25 مليوناً ستطير في سماء الدول الأوروبية والأميركية بحلول 2022 أيضاً.
* كيف ستتأثر الشركة من جراء هذه التطورات والأعمال غير القانونية لطائرات الدرون في المنطقة أخيراً؟
- الطفرات التقنية في صناعة التكنولوجيا، ستزيد من المخاطر المرتبطة بالاستخدام غير المشروع لهذه التقنيات لأغراض غير قانونية، وخطرها المباشرعلى الأمن العام.
وهذا بدوره، ينعكس بشكل مباشر على التطبيقات التجارية لاستخدامات الطائرات من دون طيار، وإدراكاً لهذا، اتخذت «زين درون» خطوات جادة نحو المساهمة في إعداد التشريعات، وسن القوانين المنظمة لاستخدمات الطائرات من دون طيار في المجالات التجارية بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية.
ونحن نطالب هنا الجهات المعنية بتوفير الأنظمة المضادة للطائرات من دون طيار في المنشآت الحساسة في الدولة، كآبار النفط، ومحطات الكهرباء، والسفارات، الخ... بما يؤدي إلى الحماية من أي أعمال تخريبية قد يلجأ إليها البعض.
* هل سيتم إطلاق خدمات «الدرون» في بقية اسواق «زين»؟
- بالطبع نحن نعمل على ذلك في جميع الأسواق التي تعمل بها مجموعة «زين»، وفي هذا الإطار حصلنا على التراخيص اللازمة لطرحها في «زين السعودية»، وبدأنا بإعداد فريق العمل لتدشينها رسمياً خلال فترة قريبة.
استخدامات الدرون
أشار جواد إلى أنه يمكن لطائرات «الدرون» أن تحدث فرقاً كبيراً في إصدار المجسمات البانورامية ثلاثية الأبعاد، كما أن لها استخدامات واسعة في أعمال الفحص والمسح الجوي، ودعم عمليات الصيانة التنبؤية للأصول، وفحص خزانات النفط، والأصول المرتفعة وخطوط الأنابيب.
وهي تقدم أيضاً حلولاً مبتكرة في عمليات التصوير الفوتوغرافي، وفي قطاع البناء والتشييد، إذ تدخل في جميع مراحل المشاريع، بداية بالمسح الجغرافي وتخطيط التضاريس ومراقبة تطور المشاريع، وجرد الأصول، وإدارة المخزون.
وقال إن هناك قائمة طويلة باستخدامات وتطبيقات «الدرون» في المجالات الزراعية من خلال مسح المناطق الزراعية، وحصر عدد الأشجار، ودعم عمليات التشجير، كما أنها ترفع من حالة الاهتمام بالسلامة الزراعية عن طريق التحليل الميداني، ودعم عمليات الري، والخدمات اللوجستية، ورسم الخرائط.
وذكر أنه في مجالات مراقبة المشروعات الرئيسية والإشراف، فإن استخدامات الطائرات من دون طيار، بإمكانها جمع بيانات مصورة عالية الدقة وقابلة للقياس عن تقدم العمل، من خلال قياس المؤشرات الأساسية مثل اكتمال أعمال الخرسانة والمناطق المغطاة ومعدلات التعبئة، وتقييم البيانات المصورة لتقييم الامتثال بالتصميمات الأصلية.
وأفاد جواد بأنه في إدارة الأصول، فإن تطبيقات الطائرات من دون طيار تعمل على تزويد معلومات عن الأصول، وتقييم حالة عناصر البنية التحتية في مناطق شاسعة أو نائية، وتقليل الحوادث التي تهدد الحياة.
وكشف أنه في دعم قطاع الأعمال فإن استخدامات الطائرات من دون طيار، تشمل معالجة وتخزين وعرض البيانات، والوصول المباشر لنتائج طبوغرافيا المكان من خلال تقنيات الحوسبة السحابية.
أحدث الحلول
ذكر جواد أن «زين درون» تقدّم أحدث الحلول المضادة للطائرات من دون طيار، لمواجهة التهديدات المتزايدة من خلال التعرف على الطائرات من دون طيار غير المرخص لها، والتي تهدد الأمن والسلامة والخصوصية، من خلال أجهزة ثابتة ومتنقلة وآليات استشعار متعددة المجسات.
وأكد أن هذه الأنظمة قادرة على إطلاق التنبيهات والإنذارات، مع مجموعة أدلة رقمية قادرة على تحييد الطائرات غير المرغوب فيها، وردع أي خطر محتمل لضمان زيادة كفاءة التعامل مع التهديدات والمخاطر المحتملة.
وبين أن هذه الأنظمة المضادة للدرون تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى تعاون الشركة مع «DroneShield» المتخصصة في الأنظمة المضادة للطائرات من دون طيار، في ظل تزايد المخاوف للاستخدامات غير المشروعة، وما يصاحب ذلك من مخاطر محتملة.
وتابع جواد أن «زين درون» توفر نظاما رقابيا متكاملا ينظم تراخيص الطيران، وبرامج الملاحة للطائرات من دون طيار للجهات التنظيمية والرقابية في الدولة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}