نبض أرقام
10:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

انطلاق الموسم الزراعي الشتوي في الإمارات

2019/10/17 الاتحاد

بدأ مزارعون في رأس الخيمة نقل الشتلات الخاصة بمزروعاتهم لغرسها داخل المساحات المحددة للزراعة لديهم، إيذاناً بانطلاق الموسم الزراعي الشتوي الذي تسبقه هذا العام أمطار الخير الوفيرة التي هطلت على الساحل الشرقي والعين ورأس الخيمة ومعظم مناطق الدولة لتبشر بموسم إنتاج وفير من الخضراوات والفواكه التي ستجد طريقها للأسواق المحلية خلال فترة تتراوح بين شهر إلى شهرين من الآن.

وقال حمد العواني أحد المزارعين في إمارة رأس الخيمة: إن الفترة الحالية تمثل انطلاق الموسم الزراعي الشتوي في الإمارات، والذي يمتد حتى يونيو من كل عام، لافتاً إلى أن معظم المزارعين يبدؤون خلال هذه الفترة في نقل الشتلات التي تم زراعتها خلال الفترة الماضية بعد الانتهاء من تجهيز المزارع وحرثها، وأن هذه العملية تبدأ غالباً مع نهاية شهر سبتمبر، وتمتد لمدة شهر، ويجرى خلالها تحديد المساحات الخاصة بكل صنف يقوم المزارع بزراعته في أرضه لزراعة الشتلات المناسبة لهذه المساحة.

وأضاف: بداية الأمطار مبكراً هذا العام تبشر بموسم زراعي جيد وإنتاج وفير من الخضراوات والفواكه، وأن الفترة الأولى تشمل نقل شتلات القرنبيط والملفوف والفلفل الرومي والفلفل الهندي والطماطم، إلى جانب الخضراوات الورقية، مثل الكزبرة والبقدونس والجرجير والبصل.

وأكد العواني أن المنتجات المحلية الزراعية تتفوق على مثيلاتها المستوردة في الجودة والطعم لخلوها من المواد الكيمياوية بسبب الرقابة الصارمة التي تفرضها على هذه المنتجات عبر التفتيش على المستمر على المزارع، مشيراً إلى أن «أكبر مشكلة تواجه المزارعين الآن تتمثل في المنافسة الشديدة مع المنتجات المستوردة، والتي تدخل للأسواق المحلية بأسعار أقل من المنتج المحلي أحياناً بسبب توفر المياه والأيدي العاملة الرخيصة في هذه الدول، وهو ما يضع المنتج المحلي في منافسة غير متكافئة مع هذه المنتجات».

وتابع: «الدعم الذي يتلقاه المزارعون اليوم يساهم في استمرار هذه المهنة التراثية، وإن كان هذا الدعم غير كاف فيما يخص الأسمدة والبذور وغيرها»، مشيراً إلى أن «أكبر المشاكل التي كان المزارعون يعانون منها لسنوات قصيرة هي ارتفاع ملوحة المياه بمزارعهم، ومن ثم تحول كثير منهم لاستخدام تقنية تحلية مياه الآبار، وهو أمر مكلف بالنسبة للمنتج الزراعي المحلي».

وقال سعيد الشحي أحد المزارعين بالإمارة: «إن بداية الموسم الزراعي مبشرة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة معدلات تساقط الأمطار، والتي تساهم بدورها في زيادة منسوب المياه الجوفية الذي تراجع بشكل كبير خلال السنوات الماضية بسبب تراجع معدلات سقوط الأمطار، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في الآبار التي كنا نعتمد عليها في الزراعة»، مشيراً إلى أن الموسم الزراعي الشتوي تكثر فيه زراعة الخضراوات والفواكه، وهناك مساحات بسيطة تزرع بالحبوب.

وأكد عبد الله الشامسي أحد المزارعين بالإمارة أن زيادة معدلات الأمطار ستنعكس بشكل إيجابي خلال السنوات المقبلة على القطاع الزراعي في الدولة، خاصة مع الاهتمام المتزايد من قبل الأهالي بمزارعهم عبر استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة في الزراعة والتي من شأنها قللت من استخدام المياه في الري.

من ناحيته، أكد الدكتور سيف محمد الغيص، مدير هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أن هناك اهتماماً حكومياً بقطاع الزراعة في إمارة رأس الخيمة وقد شهد العام الماضي إطلاق مبادرة لتوصيل المياه المحلاة من إحدى محطات التحلية لنحو 100 مزرعة في منطقتي الغيل وأذن.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.