واحة دبي للسيليكون و"إنتل" تُطلقان المرحلة الثانية من مركز الابتكار

أعلنت واحة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة، وشركة "إنتل" العملاقة للتكنولوجيا التي تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها، إطلاق المرحلة الثانية من "مركز إنتل للابتكار" بما يتماشى مع مبادرة "مشروع المستقبل" التي تم الكشف عنها من قبل إنتل خلال حفل الإطلاق وتهدف إلى تسريع جهود التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط.

ويدعم هذا الإطلاق تحويل مركز إنتل للابتكار -الذي يستضيفه مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (ديتك)، المملوك بالكامل لسلطة واحة دبي للسيليكون- إلى مجمع لتطوير التقنيات المستقبلية في المنطقة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ"بلوك تشين" وتحليلات الفيديو والقيادة الذاتية. وسيوفر المركز حلولاً تقنية تتمحور حول ثلاث فئات رئيسية: الحلول الجاهزة للطرح في الأسواق وحلول "إنتل سيليكت" وتقنيات إنتل التجريبية.

وقام كل من الدكتور جمعة المطروشي نائب الرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، وطه خليفة، المدير الإقليمي لقطاع مبيعات حوسبة العملاء في شركة "إنتل" في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ودول منطقة مجلس التعاون الخليجي بافتتاح المركز في مركز (ديتك)، بحضور المهندس معمر الكثيري، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الهندسة والمدن الذكية في سلطة واحة دبي للسيليكون وستيف لونج، نائب رئيس المبيعات والتسويق ومدير عام المبيعات لمنطقة مجلس التعاون الخليجي في إنتل بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهتين وشركاء "إنتل" في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال المهندس معمر الكثيري: "أطلقنا منذ أربعة أعوام بالتعاون مع "إنتل" أول مختبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للنهوض "بإنترنت الأشياء"، ما أسهم في إضافة قيمة كبيرة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا في دولة الإمارات. ونحتفي اليوم بهذه الشراكة مع "إنتل" ونمضي قُدماً معاً نحو إنجاز جديد يتمثل بافتتاح "مركز إنتل للابتكار" في واحة دبي للسيليكون. ونؤكد مواصلتنا في واحة دبي للسيليكون الالتزام بدفع الابتكار التكنولوجي نحو آفاق جديدة من خلال هذا النوع من الشراكات وما نوفره في الواحة من مزيج ديناميكي من شركاء الأعمال التقنيين بالإضافة إلى قدرتنا في الواحة على توفير بيئة داعمة للريادة والابتكار".

وأضاف الكثيري: "وفي ظل التأثير الكبير لمشهد التحول الرقمي الذي يواصل إعادة رسم ملامح بيئة الأعمال، نؤكد دعمنا لرؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة. ونحن على ثقة بقدرة هذا المركز على تأدية دور المحفز الإبداعي والابتكاري للشركات الناشئة ورواد الأعمال العاملين في قطاع التكنولوجيا بغية تطوير أفكار خلّاقة جديدة في المجال الرقمي بحيث تكون قادرة على صياغة ملامح المستقبل القائم على التكنولوجيا".

 وتُشير المعلومات الصادرة عن المؤسسة الدولية للبيانات إلى نمو معدلات الإنفاق في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 12% على أساس سنوي وذلك لدعم جهود التحول الرقمي. وتعتزم شركة "إنتل" الارتقاء بعملياتها لتغدو شركة قائمة بالدرجة الأولى على البيانات، من خلال مرحلة جديدة تُركز على الابتكار.

بدوره، قال طه خليفة: "تُعتبر الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الابتكار، ونحن فخورون بالكشف عن مبادرة "مشروع المستقبل" لتسريع التحول الرقمي في الشرق الأوسط التي سيتم تبني أهدافها في المرحلة الثانية من "مركز إنتل للابتكار في واحة دبي للسيليكون".

وأضاف: "يُجسد مركز الابتكار جهود "إنتل" المتواصلة والرامية إلى دعم مجتمع الابتكار، كما سيُسهم في تسهيل فرص الوصول إلى أحدث التقنيات من "إنتل" للمساعدة على تعزيز الابتكار في ريادة الأعمال ودعم رؤية دبي 2021. وقد استقبل المركز خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 1000 زائر، كما رحب بأكثر من 50 وفداً حكومياً من شتى أنحاء العالم، فضلاً عن أكثر من 100 مسؤول ومدير تنفيذي رفيع المستوى من شركات محلية ومتعددة الجنسيات".

وأردف خليفة: "التزمنا بدعم مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال في جميع فعالياته، بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم منتديات "ديتك" التقنية وبرنامج "ديتك" الصيفي للابتكار الخاص بالمواهب الإماراتية، وكذلك برامج "ديتك" التدريبية المخصصة للشركات الناشئة. كما استضاف المركز جلساتٍ مخصصة لبرنامج تدريب المواهب الإماراتية، و10 جلسات لطلاب أكاديمية الابتكار التابعة لـ "سلطة واحة دبي للسيليكون"، فضلاً عن تنظيم أكثر من 25 ورشة عمل في المختبرات لطلاب المدارس والجامعات حول تقنيات إنترنت الأشياء والبلوك تشين. وقمنا أيضاً بإجراء أكثر من 50 جولة تعليمية لطلابٍ من جامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبي وجامعة مانيبال وجامعة هيريوت وات وكليات التقنية العليا، فضلاً عن دعم مركز ديتك في تنظيم العديد من منافسات الهاكثون لمواصلة الترويج للبرمجة والابتكار والإبداع بين مجتمع الطلاب بدبي".

ويحمل التحول الرقمي قدراً هائلاً من المزايا المحتملة للمنطقة، إذ أشار تحليل صادر عن "ماكنزي آند كومباني" -الشركة الاستشارية الأمريكية المختصة في الإدارة العالمية- إلى أنّ السوق الرقمية الموحدة التي تشمل المنطقة بأكملها قد تشهد مشاركة 160 مليون مستخدم رقمي مُحتمل بحلول عام 2025، فضلاً عن إسهامها بنسبة 3.8%، أي ما يقارب 95 مليار دولار أمريكي، من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً. وسيعود هذا التحول بأثر إيجابي على جهود تعزيز الشمولية والحد من الفقر وتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم وجودتها، فضلاً عن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.