أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة.
وأضاف خادم الحرمين خلال خطابه السنوي في مجلس الشورى اليوم، نحمد الله على ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعلت من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعاً.
وقال خادم الحرمين: "زيارتنا لعدد من مناطق المملكة خلال العام المنصرم استمراراً للقاءاتنا المستمرة مع أبنائنا وبناتنا المواطنين ومتابعتنا لاحتياجاتهم وتدشين مشاريع تنموية فيها".
وأضاف قائلا: حرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة دليل على عزم الدولة الراسخ على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة، سيكون المواطن فيها الهدف والرافد.
وقال إن الدولة تواصل بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة، وقد قطعنا خطوات كبيرة في تطوير القدرات البشرية وتهيئة شباب الوطن ذكوراً وإناثاً لسوق العمل.
وأضاف سنواصل جهودنا في تمكين المرأة السعودية ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص، ونشير بكثير من الاعتزاز لارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19.4% بنهاية عام 2017 إلى 23.2% بنهاية النصف الثاني من عام 2019.
وأكد حرص الدولة اهتمامها بتنمية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال، قائلا: "نشهد هذا العام ارتفاعاً في أعداد المنشآت بنسبة 13% ونمو حجم إقراضها، ونواصل تشجيعها لرفع حصتها في المشتريات الحكومية" .
وأشار إلى أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين بدءاً من الشهر القادم دليل على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي، ونأمل أن يسهم البرنامج الطموح الذي وجهنا بإعداده خلال تولي المملكة رئاسة المجموعة في تعزيز مسيرتها بما يخدم مصالح كافة الدول والشعوب.
وأكد أن نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس قائم على تطبيق شرع الله وعلى أسس الوحدة والتضامن والشورى وإقامة العدل واستقلال القرار.
وبين أن المملكة تعرضت لـ 286 صاروخاً باليستياً و289 طائرة مسيرة ولم يؤثر ذلك على مسيرتها التنموية ولا حياة المواطنين والمقيمين فيها بفضل من الله ثم بفضل منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية.
وأكد أن المملكة تواصل جهودها المشرفة في نصرة الشعب اليمني كما تواصل دعمها لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وقال خادم الحرمين نأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث.
وأضاف أن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه التي وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض كل فرص السلام والأمن في المنطقة.
وأوضح أنه على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية وأن لكل خيار تبعات سيتحمل هو نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان.
وأضاف نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب.
وقال خادم الحرمين: يحق لنا أن نفخر اليوم بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل والأدوات ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي .
وأضاف:" بقدر ما نفخر بماضينا المجيد لنفخر اليوم بهذا الحاضر الذي يتجسد في عزمات شبابنا وشاباتنا وهم يمضون في طريقهم إلى المستقبل بإباء وثقة ".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}