نبض أرقام
10:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

مريم المهيري: إجراءات احترازية للحفاظ على الأمن الغذائي

2019/11/21 الاتحاد

أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي، أن دولة الإمارات اتخذت إجراءات احترازية لمجابهة أي مشكلات قد تحدث على صعيد الأمن الغذائي.

وقالت معاليها، إن الإمارات تنعم بموارد طبيعية رغم مناخها القاسي والظروف الصعبة لزراعة المحاصيل، إلا أنها تنعم بموارد أخرى، مثل الوقود الأحفوري الذي يمدها بالثروة الطبيعية التي تمكنها من لعب دور مهم في هذا المجال، كما تعد من الدول الاقتصادية الغنية التي تمتلك مختلف المقومات لاستيراد ما تشاء من السلع الغذائية، وفي الوقت ذاته تحرص على عدم الاعتماد بشكل رئيس على الاستيراد إذا استطاعت زراعة بعض الأنواع التي قد تكون بديلة عن بعض المزروعات الرئيسة مثل الأرز.

وأوضحت معاليها في إجاباتها عن تساؤلات «الاتحاد» على هامش مشاركتها في فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات في البيئات الهامشية تحت عنوان «يوم الأمن الغذائي والابتكار» التي انطلقت، أمس في، دبي وتستمر لليوم، بمشاركة 300 من الخبراء وصناع القرار بهدف استكشاف طرق لزيادة إنتاج المحاصيل، أن الإمارات اتخذت إجراءات احترازية لمجابهة أي مشكلات قد تحدث على صعيد الأمن الغذائي مستقبلاً، منها ظاهرة التغير المناخي التي قد تتسبب في انخفاض إنتاجية التربة والمزروعات، وغيرها من الآثار.

وبسؤالها عن الأهداف التي تسعى إليها الدولة، من خلال استضافتها منتديات مختصة بالبيئات الهامشية، قالت معاليها: «إن الإمارات تسعى إلى رصد الابتكارات في مختلف المجالات، والعمل على تطويعها في خدمة متطلبات الوقت الراهن، والعمل على تطويرها لاحقاً بما يخدم مجريات المستقبل، حيث يسهم تركيز الدولة على توظيف أحدث الابتكارات في زيادة الإنتاجية والكفاءة وغيرها»، لافتة إلى أن دولة الإمارات تحرص على رصد وجمع الابتكارات من مختلف دول العالم في شتى المجالات منها الأمن الغذائي.

كما قالت معاليها، خلال الجلسة الافتتاحية: «يقدر وجود ما يزيد على 1,7 مليار شخص في بيئات هامشية، حيث يقطنها 70 في المائة من الشريحة الأشد فقراً على مستوى العالم، وكثير من سكانها هم من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والذين يعتمدون كلياً على الزراعة لتأمين الغذاء والدخل، ونظراً للتوقعات بزيادة عدد السكان في هذه المناطق إلى جانب التوقعات بتأثير التغير المناخي في قدرتهم على زراعة المحاصيل بسبب تواتر موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، نجد أن هذه الفترة هي الأهم لاستكشاف سبل إطلاق القدرات الكامنة لهذه المناطق، من خلال توظيف التقنية المتطورة والعلوم الحيوية لتحسين غلال المحاصيل».

وأشارت معاليها إلى أن الدولة بمناخها القاسي والظروف الصعبة لزراعة المحاصيل التي تشمل انخفاض مستوى هطول الأمطار سنوياً، وضعف جودة التربة وتقلص مستويات المياه الجوفية، تتبوأ موقعاً مناسباً يمكّنها من تولي دور قيادي للنهوض بالزراعة المدعومة بالتقنية، لاسيما في مجال البيئات الهامشية، لافتة إلى أنه رغم أن الإمارات تقع ضمن هذه الفئة، إلا أنها تنعم بموارد أخرى، وعلى رأسها الوقود الأحفوري الذي يمدها بالثروة التي تمكنها من لعب دور مهم في هذا المجال.

من جانبها، أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، أن الأمن الغذائي يعد جانباً من الجوانب التي تحظى بالأولوية العلمية لدى مكتب العلوم المتقدمة في الإمارات، نظراً لكونه يعمل على إرشاد العلماء والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث في الإمارات، وتوجيه جهودهم البحثية في هذه المجالات.

بدورها، أكدت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة «إكبا»، أن تطبيق استراتيجيات الزراعة الذكية التي تشتمل على إدخال محاصيل ذكية مناخياً، مثل «الكينوا»، وتوسيع نطاق زراعتها، من شأنه أن يلعب دوراً بارزاً في إحداث تأثيرات إيجابية تطال حياة سكان البيئات الهامشية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.