في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من النمو، أطلق بنك الدوحة، أحد أكبر البنوك التجارية في قطر، مشروع «فينيكس»، وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى توطيد العلاقات بين الإدارات المختلفة في البنك، وذلك ضمن إطار استراتيجية التحول التي يتبعها.
عقد الاجتماع الأول المتعلق بعملية التحول في جزيرة البنانا مؤخراً، بالتعاون مع مؤسسة «إي أند واي» (E&Y)، وبرئاسة الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة، وضم كبار المسؤولين في البنك، حيث شمل سلسلة من ورش العمل والفعاليات التي تهدف إلى تشجيع بناء علاقات أكثر عمقاً بين مختلف المجموعات الوظيفية بالبنك وتعزيز روح الفريق.
كما يهدف «فينيكس» إلى جعل البنك منصة للخدمات المصرفية المبتكرة من خلال حزمة من الاستراتيجيات الجديدة الكفيلة بإحداث نقلة نوعية في تجربة العملاء.
وقدمت الورشة، التي كان التركيز فيها منصبًّا على إثراء ثقافة التغيير بهدف مساعدة الموظفين على تبني وقيادة التحول التنظيمي الذي يقوم به بنك الدوحة، رؤى عميقة حول استراتيجيات العمل الجديدة، والتي تم وضعها بهدف إحداث نقلة نوعية في كافة عمليات البنك، وإعادة تنظيم أولويات المبادرات بمرونة.
وتعليقاً على النجاح الذي حققته هذه الورشة، قال الدكتور ر. سيتارامان: «نحن في بنك الدوحة قد انطلقنا في رحلة جديدة لمسيرتنا برؤية تهدف إلى إعادة التأكيد على مكانتنا الرائدة كمؤسسة مصرفية مفضّلة في قطر، والتي تقدم عائدات ممتازة للمساهمين وتجربة لا تضاهى للعملاء.
وفي ظل عملية التحول الجذري التي يشهدها البنك، فقد أصبح من الضروري لكبار الموظفين الظهور كرواد للتغيير، وقيادة الطريق في إعادة هيكلة الممارسات والعمليات التشغيلية. قدمت لنا ورشة العمل الخارجية فرصة ممتازة لإشراك المديرين التنفيذيين لدينا ومنحهم أدوارا أكثر تفاعلية لتسهيل عملية التحول بشكل سلس وسريع».
ومع اتباع بنك الدوحة لنموذج أعمال يتمحور حول العملاء، فقد قام خبراء من مؤسسة «إي أند واي» بمناقشة مبادرات التحول على مستوى البنك، وتسليط الضوء على مدى أهمية الارتقاء بمستوى رضا العملاء من خلال تكامل جميع نقاط اتصالهم وتنسيق العمل بين هذه النقاط لتجربة شاملة، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال تمكين موظفي بنك الدوحة من اتخاذ القرارات، ومنح الموظفين الذين يقودون التغيير خلال عملية التحول الشاملة التقدير المناسب لجهودهم.
وتماشياً مع حرص بنك الدوحة على البقاء في طليعة المؤسسات التي تطبق التحول الرقمي، سلط البرنامج الضوء على الاستراتيجيات الموضوعة لدفع عجلة ممارسات الرقمنة والتشغيل الآلي في كافة العمليات الداخلية وتلك التي تتم باتصال مباشر مع العملاء، كما تناول بشكل معمق مخطط البنك لرفع مستوى تنمية المواهب لديه، وذلك لضمان توظيف الأفضل منها في فئات الأعمال المختلفة وصقل مهاراتها والحفاظ عليها، فضلاً عن خلق قوة عاملة تتمتع بالتمكين اللازم والمسؤولية.
وبالإضافة إلى ذلك، تضمن البرنامج عمليات استراتيجية تركز على إدارة المخاطر ورأس المال لحماية عملاء بنك الدوحة والمساهمين فيه، والحفاظ على السمعة المرموقة التي يتمتع بها، إلى جانب أهمية تخفيض التكلفة لتحسين هوامش الربح وزيادة الإيرادات من خلال مصادر الدخل المتنوعة وتخصيص الموارد والميزانيات لضمان النمو المستدام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}