باحثون عن عمل يطالبون الشركات بالتراجع عن الشروط التعجيزية

طالب عدد من المواطنين الباحثين عن عمل في يوم التوظيف المفتوح الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتوطين في مركز سعادة المتعاملين توطين أبوظبي - منطقة مصفح أمس، وطرحت خلاله 9 شركات نحو 62 شاغراً وظيفياً، الشركات بضرورة مراعاتها لأوضاع الخريجين وتسهيل حصولهم على الوظائف وعدم وضع شروط تعجيزية لشغل بعض الوظائف.

وقالوا إن بعض الشركات المشاركة في يوم التوظيف اشترطت خبرة من 15 إلى 25 سنة لشغل بعض الوظائف وإبراز شهادة الآيلتس، مؤكدين أن فكرة أيام التوظيف المفتوحة تهدف في الأساس إلى مساعدة الخريجين على الحصول على الوظائف.

وقال حميد الجاسمي أحد المواطنين الباحثين عن عمل والحاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من كليات التقنية العليا في أبوظبي: تقدمت لإحدى الشركات التي عرضت شاغراً في مجال دراستي، ولكنني تفاجأت أنهم يشترطون عدداً من سنوات الخبرة تتراوح بين 15 و 25 سنة، الأمر الذي تسبب في إحباطي كشاب حديث تخرج في مقتبل العمر.

ووافقه الرأي محمد الكثيري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من كليات التقنية العليا في أبوظبي قائلاً: لقد تقدمت لنفس الشركة التي طرحت شاغراً وظيفياً في مجال دراستي، لكن الشروط التعجيزية ما بين سنوات الخبرة والحصول على شهادة الآيلتس أحد أبرز العوائق التي واجهتني، مطالباً بمسارات تدريبية تنتهي بالتوظيف للباحثين عن عمل بعد تأهيليهم للانخراط في سوق العمل.

ودعا محمد علي المنهالي أحد الباحثين عن عمل الجهات المنظمة في يوم التوظيف المفتوح التأكد من جدية الجهات العارضة، حتى لا تكون مشاركتها من أجل التعريف بالشركة فقط.

وقال عمر آل علي حاصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة دركسل في فيلادلفيا من الولايات المتحدة الأمريكية: إن مثل هذه الأيام المفتوحة للتوظيف تسهم في اطلاع الباحثين عن عمل على الشواغر الوظيفية المتوفرة بسوق العمل، الأمر الذي يساعدهم على اختصار الوقت والجهد.

وبين عدد من مسؤولي التسجيل للشركات العارضة أن المقابلات الشخصية التي تتم في أيام التوظيف المفتوح عليها 20% من اتخاذ القرار المبدئي لقبول المرشح للوظيفة حيث التعرف إلى إمكاناته ومهاراته وسماته الشخصية وقدرته على اتخاذ القرار في الوقت المناسب ورد الفعل في أوقات ضغط العمل وعوامل عدة أخرى لا يمكن تحديدها أو معرفتها من خلال البريد الإلكتروني، أو قراءة سيرة ذاتية فقط، مؤكدين أهمية تنظيم مثل هذه الأيام.

وعرضت الوزارة مقابلات فورية للتوظيف في 62 شاغراً وظيفياً في قطاعات حيوية مختلفة، قدمتها 9 شركات كبرى لحملة البكالوريوس والماجستير والدبلوم في مجالات التأمين والهندسة والمختبرات الطبية والمحاسبة، وتوزعت الشواغر الوظيفية المطروحة بواقع 33 وظيفةً للذكور و6 للإناث و23 للذكور والأنات.

وأوضحت الوزارة أن حملة شهادات البكالوريوس من الكوادر الوطنية حضروا المقابلات الفورية لعدد 37 شاغراً وظيفياً، فيما حضر حَمَلِة البكالوريوس لعدد 4 وظائف شاغرة في الهندسة والتسويق والخدمات الصحية، وحملة الدبلوم 21 شاغراً في مجال المشرف الإداري والمدرب الرياضي.